المحتوى الرئيسى

نيران سوريا تضرب إسرائيل.. وأزمة بين وزراء نتنياهو بسبب حزب الله

04/28 13:36

لا يعتبر تدخل إسرائيل في الأزمة السورية أمرًا جديدًا، لكونها حاضرة في تطوراتها منذ اندلاعها في 2011، وخير تأكيد على ذلك - الضربة الجوية الأولى التي شنتها في 30 يناير 2016 بذريعة الحد من نفوذ إيران وحزب الله، إلا أن هذا التطور لم يجد له منفذًا على الساحة الدولية، فبالأمس بدأ الطيران الإسرائيلي في شن غارة جوية بمحيط مطار دمشق، دون وقوع إصابات أو ضحايا.

قالت القناة السابعة العبرية: إن "هناك خلافات تضرب الحكومة الإسرائيلية من الداخل بعد اعتراف عدد من الوزراء في تصريحاتهم لوسائل الإعلام، بشن تل أبيب هجومًا على مطار دمشق أمس، ووصل الأمر باتهام هؤلاء الوزراء من قبل زملائهم بأنهم يتحدثون أكثر مما هو مسموح وأكثر مما ينبغي".

ولفتت القناة إلى أن زئيف ألكين -وزير حماية البيئة- فتح نيران الانتقاد على زميلين له بحكومة بنيامين نتنياهو؛ وهما الوزيران يسرائيل كيتس ونفتالي بينت، الذين تحدثا لصحف ومواقع عبرية، مشيرين إلى وقوف تل أبيب وراء الهجوم على سوريا أمس.

وكان وزير الاستخبارات الإسرائيلي يسرائيل كيتس أشار في تصريحات له إلى مسؤولية تل أبيب عن الهجوم على سوريا"، مؤكدًا أنه يتوافق تمام مع سياستنا في منع نقل السلاح لمنظمة حزب الله اللبنانية"، كما أدلى نفتالي بينت بتصريحات مشابهة.

وقال ألكين للقناة العبرية: "للأسف الشديد بعض الوزراء لديهم اتجاه في أن يتحدثوا أكثر من المطلوب، واللازم وفي قضايا أمنية خطيرة وحساسة، و ما فعله الوزيران لا يخدم دولة إسرائيل، بل يخدم الطرف الآخر".

وأضاف "كيتس" أنني كرئيس للجنة الخارجية والأمن بالكنيست أذكر أضرارًا وخسائر كثيرة وقعت بسبب تحدث المسئولين والقيادات الحكومية عما يحدث في الكواليس والجلسات المغلقة لوسائل الإعلام.

ولفتت القناة إلى أن تقارير أجنبية وعربية تحدثت أمس عن هجوم شنته تل أبيب على مخزن سلاح تابع لمنظمة حزب الله اللبنانية في منطقة المطار الدولي بدمشق، وقالت شبكة الميادين التابعة للحزب: إن "صواريخ الجيش الإسرائيلي تم إطلاقها على المطار".

وتزامن الأمر مع إعلان هيثم أبو سعيد - أمين عام المنظمة الأوروبية للأمن والمعلومات- بأن قصف مطار دمشق الدولي يوم الأربعاء، قرب الخط الفاصل مع الجولان القسم السوري بثلاث دبابات - كانت قد كسرت الشريط الشائك وتوغلت نحو مئاتان متر، وأخذت مواقع قتالية تحت حجة حماية عمل أمني خاطف بالتعاون مع المجموعات التكفيرية المتواجدة هناك والتي تتلقّى دعم مباشر من إسرائيل على مستوى اللوجستي والميداني.

وأضاف في بيان له اليوم الجمعة، أن الجيش السوري والمقاومة اللبنانية، قامت بوضع كمين لهما وقتلت عددصا من الجنود الإسرائيليين واعتقلت آخرين خلال عودتهم إلى داخل الشريط المحتل، في عملية أدهشت القيادة العسكرية الإسرائيلية التي عجزت عن التوصل إلى خيوط قدرة الجيش السوري والمقاومة من تنفيذ تلك العمليات، الأمر الذي تسبب في إحراج القيادة العسكرية الإسرائيلية، ودفعها لقصف مطار دمشق بصواريخ موجهة من طائرات (إف16) من فوق الجولان المحتل.

في السياق نفسه قال وزير الاستخبارات كيتس: إن "بلاده تسعى إلى تفاهم مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، على وجوب عدم السماح لإيران بإقامة موطئ قدم عسكري دائم في سوريا"، مضيفًا أن يستغل أيضًا لقاءاته مع مسؤولي البيت الأبيض وكبار المشرعين للضغط من أجل فرض مزيد من العقوبات الأمريكية على إيران وحزب الله".

وتابع وزير الاستخبارات: إن "هذا ينبغي أن يكون جزءًا من أي اتفاق دولي في المستقبل لإنهاء الحرب الأهلية السورية الدائرة منذ نحو ست سنوات".

وشنت تل أبيب الكثير من الهجمات على سوريا، كان آخرها هجوم مطار دمشق الدولي أمس؛ في حين شنت منذ 2013 سلسلة ضربات كانت أولها في يناير من هذا العام مستهدفة موقعًا لصواريخ أرض جو، ومجمعًا عسكريًا يُشتبه في أنه يحتوي على مواد كيميائية قرب دمشق.

وفي مايو من ذات العام شنت إسرائيل غارتين استهدفتا مركز أبحاث في جمرايا في ريف دمشق، ومخزن أسلحة كبيرا، ووحدة دفاع مضادة للطائرات، وقتل في الغارتين 42 جنديا سوريا.

أما في 25 فبراير من 2014 استهدف الطيران الإسرائيلي قاعدة صواريخ لحزب الله عند الحدود اللبنانية السورية، وفي 19 من مارس هاجمت طائرات إسرائيلية مواقع للجيش السوري في الجزء السوري من الجولان، ردًا على انفجار عبوة ناسفة في الهضبة المحتلة.

بينما شنت إسرائيل غارات على مواقع سورية ردًا على سقوط قذائف في الجزء المحتل من الجولان، في 23 يونيو من العام نفسه، وبعدها بأقل من شهر، في 15 يوليو، قصف 3 أهداف إدارية وعسكرية في الجزء السوري من الجولان.

وفي ديسمبر 2014 اتهم النظام السوري إسرائيل بشن غارتين على منطقة ديماس شمال غرب دمشق وعلى مطار دمشق الدولي، كما أسفرت غارة إسرائيلية على هضبة الجولان عن مقتل 6 من مسلحي حزب الله، بينهم نجل قيادي مهم، إضافة إلى ضابط في الحرس الثوري الإيراني، في 18 يناير 2015.

و بعدها بأيام وفي 28 يناير أعلن الجيش الإسرائيلي شن غارات على مواقع للجيش السوري، بعد إطلاق صواريخ من الجولان السوري، أما في 29 يوليو من ذات العام قتلت غارة إسرائيلية مسلحين اثنين من حزب الله و3 مسلحين موالين للنظام السوري.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل