أهالي عرابي بالشرقية: سمارة توفى قبل أن يرى ثمرة كفاحه بالدعوة لترميم متحف عرابي (فيديو وصور)

تسود حالة من الحزن والأسى، بين أهالي قرية هرية رزنه التابعة لمركز الزقازيق ومسقط راس الزعيم أحمد عرابي، عقب الاعلان عن وفاة " عبدالفتاح عرابي " الشهير بسمارة، حفيد الزعيم أحمد عرابي، بعد سنوات من الكفاء للعمل على حث الحكومة لترميم متحف عرابي ومنزله بالقرية وجعلهما قبلة للسائحين للتعرف علي التاريخ، دون جدوى.

عبدالفتاح عرابي، عاش حياته يٌكافح من أجل ترميم متحف الزعيم أحمد عرابي، وترميم منزله الذي تربى به وجعله قبل للزوار ليعلموا تاريخ مصر، وقيمة الزعيم أحمد عرابي في وقوفه بوجه الخديوي، ولكن شاء القدر أن ياـيه الموت قبل أن يرى حلمه يتحقق على أرض الواقع.

يقول الشيخ محمد العوضي، أحد أقارب حفيد الزعيم أحمد عرابي، من قرية هرية رزنه بالشرقية، رغم أن سماره من عائلة الزعيم أحمد عرابي إلا أنه وعائلته ومن قبله والده وأشقاؤه كانوا مهمشين دائما، وكان الاهتمام الوحيد به هو ان يأخذوه لتمثيل دور الزعيم أحمد عرابي بالافلام القصيرة، حيث ان الشبه بين والدي وبين الزعيم كبير جدًا.

وتابع العوضي، أن حفيد عرابي لديه 5 أبناء وبنتان أنا اعمل ترزي، وهشام 40 عاما تاجر، احمد 38 عامًا، محمد 35 عامًا ميكانيكي، ياسر 34 عامًا سروجي سيارات، والبنتان سعاد وتيسير متزوجتان.

ومن جانبه روي هيثم آخر لحظاته مع والده، كنت عند ابي ليلة أمس ونزلت له العشاء وأكل وسألته إذا اراد شيئًا فقال لي لا مش عايز حاجة هنام، وظل يدعي لي وظل يبوس ابنتي الصغيره وكانت تحضن به وكانت هذه المرة الأولي حيث انها كانت تٌعذب به ولا تقبل ان تبوسه، وقبل أن اذهب سألت والدي هتسافر للعمرة أمتي ياوالدي قال لي لسه معرفش.

وتابع هيثم، أن والدي كان طيب ويحب الخير للجميع، ويلجأ اليه البعض لحل المشاكل، وكان دائم الكفاح للعمل علي ترميم متحف الزعيم أحمد عرابي ومنزله اللذان تحولا لمبني مهجور تسكنه الخفافيش.

وكان قد شيع المئات من أهالي قرية هرية رزنه التابعة لمركز الزقازيق، جثمان عبدالفتاح عرابي حفيد الزعيم أحمد عرابي لمثواه الأخير بمقابر العائلة بالقرية.

وكان توفي عبدالفتاح عرابي عن عمر يناهو 67 عامًا، اثر تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة بمنزله.