سفارة مصر ببرلين تستضيف محاضرة حول اكتشاف تمثال الملك بسماتيك الأول

سفارة مصر ببرلين تستضيف محاضرة حول اكتشاف تمثال الملك بسماتيك الأول

استضافت السفارة المصرية في برلين الليلة الماضية محاضرة قدم فيها دكتور ديتريش راوا عالم الآثار الألماني عرضًا عن أهم وآخر اكتشافات البعثة المصرية الألمانية المشتركة في منطقة المطرية والعثور على تمثال الملك بسماتيك الأول وآثار أخرى تنتمى للحضارة المصرية بمدينة هيليوبوليس القديمة.

شهدت المحاضرة السفيرة مشيرة خطاب مرشحة مصر لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو التي تقوم بزيارة إلى ألمانيا للترويج للترشيح المصري، حيث ألقت كلمة عبرت عن سعادتها للاكتشاف الأخير وقالت إنها كانت متواجدة في موقع استخراج التمثال في مارس الماضي.

وأضافت خطاب أن الاكتشاف يعكس بجلاء عمق العلاقات المصرية الألمانية وأهمية التعاون لخدمة أهداف الإنسانية، مؤكدة أن تراث التاريخ المصري هو تراث إنساني عظيم. ومشددة على الدور المهم الذى تلعبه منظمة اليونسكو في خدمة الثقافة والتعليم والعلوم وأهمية تضافر الجهود لخدمة أهداف المنظمة للارتقاء بالبشرية.

بدوره، ألقى السفير الدكتور بدر عبد العاطي كلمة رحب فيها بالدكتورة مشيرة خطاب وألقى الضوء على تاريخها المشرف في خدمة الثقافة وحقوق الطفل فضلا عن تاريخها في خدمة الدبلوماسية المصرية .

وأكد عبد العاطي جدارة مصر والمرشحة المصرية بالحصول على هذا المنصب الدولي الرفيع خاصة في ضوء العمق والثراء الحضاري لمصر وما قدمته وتقدمه للبشرية من مساهمات كبيرة في التاريخ القديم والحديث فضلاً عن الكفاءة البالغة للمرشحة المصرية بما تملكه من قدرات وخبرات متراكمة ورؤية شاملة تمكنها من الاضطلاع بمهام هذا المنصب الرفيع.

وقدّم لسفير المصري الشكر للدكتور ديرتيش راوا لحرصه على تقديم محاضرتين في السفارة إحداهما قبل اكتشاف تمثال الملك بسماتيـك الأول مباشرة والثانية بعد عودته من القاهرة، مؤكداً دعم السفارة لجهود التعاون الثقافي بين البلدين خاصة في مجال اكتشاف وترميم الآثار المصرية.

كما أكد أهمية هذا الكشف الأثري بمنطقة المطرية وما قام به الجانب المصري ممثلاً في وزارة الآثار من جهد ضخم لتحقيق هذا الكشف . مشيداً بدعم الجانب الألماني لمهمة البعثة المصرية الألمانية في المطرية.

وحظى العرض الذي قدّمه عالم الآثار الألماني لاكتشافه باهتمام بالغ من الحضور حيث شرح الجهود التي بذلتها البعثة المصرية الألمانية على مدار السنوات الماضية والاكتشافات التي توصلت لها وآخرها تمثال بسماتيك الأول وكيف تمت عملية استخراجه والصعوبات التي واجهتها البعثة لطبيعة التربة الطينية والخشية من التأثير على المباني المحيطة في المنطقة .