البابا فرانسيس ومصر.. الفجر أقوى من الظلام ومحبة الله الأبدية تنتصر

ينتظر اهتمام رسمي وجماهيري كبير زيارة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان وهو الرمز الديني المسيحي الأكبر عالميا، إلى القاهرة غدا في زيارة هي الأولى منذ عام 2000 بعد زيارة البابا جون بول الثاني لمصر، حيث حظيت مصر بدعم كبير من قبل البابا في الآونة الأخيرة، وذلك بعدما مر على البلاد من أعمالا إرهابية كان آخرها يوم أحد السعف، والذي أدى لانفجار كنيستين إحداهما في الإسكندرية الثانية في طنطا.

لآقت مصر اهتماما كبيرا من قبل البابا في أحاديثه ودعواته وصلاته من أجل مصر، حيث أعلن البابا عبر حسابه الشخصي اليوم عبر موقع التدوينات القصيرة "تويتر" قوله "سأزور مصر غدا كحاج للسلام"، فيما أضاف عبر حسابه الآخر والناطق بالإنجليزية: "من فضلكم صلوا من أجل رحلتي غدا كحاج سلام إلى مصر"، وذلك بعدما وصل إلى القاهرة مقدمة بابا الفاتيكان، مساء الثلاثاء، للإعداد للزيارة، 16 شخصا من الفاتيكان.

لم تكن تلك أول تصريحات البابا عن مصر، فمن قبل بثت كلمة متلفزة له يوم الثلاثاء الماضي وجهها للشعب المصري بدأها بتحية باللغة العربية هي "السلام عليكم"، مضيفا "سعيد حقا أن آتي كصديق، وكمرسل سلام، وكحاج إلى الأرض التي قدمت منذ أكثر من ألفي عام ملجأ وضيافة للعائلة المقدسة"، متابعا في كلمته المتلفزة "رسالة عناق وتعزية وتشجيع لجميع مسيحيي الشرق الأوسط، ورسالة صداقة وتقدير لجميع سكان مصر والمنطقة".

وبعد وقوع الحادث الإرهابي على كنيستي طنطا والإسكندرية قال بابا الفاتيكان في ختام عظته بمناسبة "أحد السعف" أمام عشرات الألوف في ساحة القديس بطرس: "أصلي من أجل القتلى والضحايا، أود أن أعبر لأخي الحبيب قداسة البابا تواضروس وللكنيسة القبطية ولكل الشعب المصري عن خالص التعازي".

وأضاف "قربي منهم ومن الكنيسة، وليهدي الرب قلوب الذين يزرعون العنف والإرهاب وأولئك أيضا الذين يهربون الأسلحة"، حتى أكد يومها عبر حسابه الشخصي عبر موقع التدوينات القصير "تويتر" قوله: "علمنا أن فجر الشمس أقوى من ظلام الليل وبأنَّ محبة الله الأبدية تنتصر على الدوام".

لم تتوقف تصريحات البابا فرنسيس عن دعمه لمصر وقضيتها، ففي 16 فبراير 2015 وبعد قتل 21 قبطيا مصريا في ليبيا على يد تنظيم "داعش" الإرهابي، قال البابا في تصريحات له "دماء إخواننا شهادة صارخة، وسواء كانوا من الكاثوليك أو الأرثوذكس أو الأقباط، فهم مسيحيون".