المحتوى الرئيسى

90 ترليون دولار خسارة العالم من ارتفاع حرارة القطب الشمالي

04/28 12:43

تزايدت الدلائل العلمية والتحذيرات من أن تسارع وتيرة ذوبان الجليد في القطب الشمالي يمكن أن يكبد الاقتصاد العالمي خسائر تصل إلى تريليونات الدولارات.

 وخلصت دراسة دولية نشرت مؤخرا إلى أن تزايد دفء القطب الشمـالي بسرعـة كبيرة أصبح يؤدي إلى ذوبان الجليد أسفل المباني والطرق في المناطق القريبة التي تمتد من سيبيريا إلى ولاية ألاسكا الأميركية، مما يؤدي إلى ارتفاع منسوب المياه في البحار واضطراب أنماط درجات الحرارة جنوبا.

 وقدرت الدراسة أن الاقتصاد العالمي قد يتكبد خسائر تصل إلى تريليونات الدولارات خلال القرن الحالي، لأن تحول المنطقة المتجمدة إلى أحوال طقس دافئة وممطرة بدرجة أكبر سوف يؤدي إلى إذابة الجليد في مختلف أرجائها.

وحث التقرير الذي شارك فيه 90 عالما بينهم خبراء أميركيون الحكومات التي لها مصالح في القطب الشمالي على خفض انبعـاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري، في وقت يشكك فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في أن الأنشطة البشرية وعلى رأسها استخدام الوقود الأحفوري هي المسبب الرئيسي لتغير المناخ.

 وجاء في الدراسة التي قامت بتحديث نتائج علمية ترجع إلى عام 2011 أن “القطب الشمالي يزداد دفئا بسرعة كبيرة مقارنة بأي منطقة أخرى على سطح الأرض وأنه يصبح بوتيرة متسارعة دافئا وممطرا بدرجة أكبر”.

ويؤكد العلماء في الدراسة التي أجريت لصالح مجموعة المجلس القطبي التي تضم الولايات المتحدة وروسيا وكندا والسويد والدنمارك والنرويج وفنلندا وأيسلندا أن “تزايد انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري نتيجة للأنشطة البشرية هو السبب الرئيسي لهذه الظاهرة”.

وتحذر الدراسة التي نشرت الثلاثاء الماضي من أن دفء القطب الشمـالي يمكن أن يؤدي إلى خسائر لا تقـل عن 7 تريليـونات دولار ويمكن أن تصل إلى 90 تريليون دولار بين عامي 2010 و2100، وأن الضرر الناجم عن ذلك يتجاوز المنافع المتمثلة في سهولة التنقيب عن النفط والغاز وتيسير الشحن.

وتابع التقرير أن الفترة بين عامي 2011 و2015 كانت الأكثر دفئا منذ بدء تسجيل البيانات في 1900. وأكد أن جليد البحار، الذي انكمش إلى مستوى قياسي في عام 2012، قد يختفي في فصول الصيف بحلول ثلاثينات القرن الحالي، أي في موعد يسبق توقعات كثيرة.

 وتسبب دفء الجليد في المزيد من الانهيارات الأرضية في حقل بوفانينكوفو الروسي للغاز في منطقة سيبيريا. كما أغلق ارتفاع الحرارة والفيضانات النادرة في الربيع الطريق السريع إلى حقول نورث سلوب النفطية في ولاية ألاسكا لمدة ثلاثة أسابيع في عام 2015.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل