المحتوى الرئيسى

واشنطن تطلب الضغط على روسيا لوقف إطلاق النار في سوريا

04/27 23:57

دعت واشنطن الخميس (27 نيسان/أبريل 2017) أمام مجلس الأمن الدولي المجتمع حول النزاع في سوريا إلى ممارسة "كل الضغوط" الممكنة على روسيا حليفة دمشق لفرض وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية. وقالت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، التي ترأس بلادها مجلس الأمن خلال نيسان/أبريل إنه "يجب أن تتجه كل الأنظار وأن تمارس كل الضغوط الآن على روسيا لأنها هي القادرة على وقف كل هذا إن أرادت". وقالت سفيرة الولايات المتحدة خلال اجتماع مخصص للوضع الإنساني في سوريا "من هو البلد العضو (في المجلس) الذي يواصل حماية نظام (بشار الأسد) الذي يمنع إيصال المساعدات الإنسانية؟"

بعد قصفها بصوتريخ توماهوك لمطار عسكري سوري بسبب هجوم خان شيخون، أدرجت الولايات المتحدة على قائمة سوداء للعقوبات 271 موظفا من وكالة حكومية سورية قالت إنها مسؤولة عن تطوير أسلحة كيماوية. (24.04.2017)

تصر السلطات الألمانية على مطالبة اللاجئين بإحضار شهادات ووثائق من الصعب عليهم تأمينها من سوريا أو من سفارتها في برلين. فكيف يُطلب من لاجئين ملاحَقين التوجه إلى سفارة النظام الذي يلاحقهم؟ فماذا يفعل اللاجئ في هذه الحالة؟ (24.04.2017)

وقال مساعد الأمين العام لشؤون الإغاثة الإنسانية، ستيفن أوبراين، في تقرير عرضه على المجلس إن الوضع الإنساني في سوريا يزداد سوءا مع دخول الحرب عامها السابع. ودعا أوبراين إلى وقف القتال في الغوطة الشرقية قرب دمشق حيث قال إن القوات الحكومية تحاصر نحو 400 ألف مدني. ولم تتمكن قوافل المساعدات الدولية من الوصول إلى الغوطة الشرقية منذ تشرين الأول/أكتوبر.

ومن جهته، وصف سفير فرنسا، فرنسوا دولاتر، الوضع الإنساني بأنه "مفجع". وقال إن "وقف إطلاق النار لم يعد قائماً. المساعدات الإنسانية بكل بساطة لم تعد تصل"، في تصريح أمام الصحافيين قبل دخول قاعة الاجتماع. ودعا دولاتر كذلك روسيا إلى ممارسة "ضغوط أكبر على النظام السوري وإلى التزام أوضح من الولايات المتحدة بعد الضربات الأميركية الأخيرة" فجر 7 نيسان/أبريل على مطار الشعيرات العسكري في وسط سوريا.

وبدوره، رد مندوب روسيا في الأمم المتحدة القائم بالأعمال، بيتر اليتشيف، بقوله إن "وقف القتال لا يزال قائماً في سوريا بمجملها"، وأدان "التصعيد" و"الانتقادات الموجهة إلى الحكومة السورية". وأضاف أن روسيا وتركيا وإيران تعمل من أجل تعزيز وقف إطلاق النار.

خ. س/ع. ش (أ ف ب)

في بؤرة الاهتمام العالمي تقع حلب. فالمدينة المُقسمة أضحت رمزاً لفظاعات الحرب. وفي القسم الشرقي، الذي يحاصره النظام السوري، هناك نقص في كل شيء: الماء، الطعام، المسكن، العلاج الصحي. يعيش في ظل هذه الظروف المأساوية حوالي 100 ألف طفل.

إلى جانب حلب هناك 18 مدينة (كمدينة مضايا في الصورة) وهي منطقة مقطوعة كلياً عن العالم الخارجي. وحسب بيانات الأمم المتحدة يقطن في هذه المدن والمناطق المحاصرة ما يقارب 600 ألف مواطن. يشترك كل أطراف النزاع في استخدام الحصار كسلاح في الحرب. إدخال المواد الإغاثية الإنسانية إلى بعض المناطق يتطلب موافقة الحكومة السورية، وكثيرا ما ترفض منح التراخيص لذلك مرة تلو الأخرى.

كانت داريا من أولى المدن المنتفضة ضد النظام السوري في عام 2011. تحصن فيها مناهضو النظام السوري. وقام النظام بفرض الحصار عليها ما يقارب أربع سنوات وترك قاطنيها يتضورون جوعاً. في آب/ أغسطس الماضي سلَم مناهضو الأسد المدينة، ورحلوا إلى مناطق المعارضة في إدلب (في الصورة).

ليس بوسع المشافي في سوريا بعد الآن تقديم الخدمات الطبية للمرضى. "قد لاتوجد ضمادات وأدوية مما يجعل القيام بعملية استئصال الزائدة الدودية أو عملية ولادة قيصرية أمرا شبه مستحيل"، كما يشتكي رئيس "منظمة أطباء بلا حدود في ألمانيا"، فولكر فيسترباركي.

يقول رئيس "منظمة أطباء بلا حدود في ألمانيا"، فولكر فيسترباركي إنه خلال خمسة أشهر الماضية تدمرت المشافي الثمانية في الجزء الشرقي المحاصر من مدينة حلب أو تعرضت لأضرار. القلة القليلة الباقية من الأطباء السوريين يخاطرون بحياتهم لعلاج المرضى. "ليس الأمان موجوداً في أي مكان"ـ يضيف فيسترباركي.

الوضع جد مأساوي في القسم الشرقي من مدينة حلب، المحاصر من قبل النظام السوري وحلفائه. يعيش هناك حوالي 300 ألف شخص. وقد دمر القصف اليومي لطائرات النظام السوري والطائرات الروسية آلاف المنازل. في الأسبوع الماضي وحده لقي أكثر من مائة إنسان مصرعهم نتيجة هذا القصف.

هناك نقص في ماء الشرب والطعام والكهرباء في حلب. وهذا ينطبق أيضاً على الجزء الغربي من المدينة، الذي يسيطر عليه النظام. غير أن معاناة السكان هناك لا يمكن نقلها للعالم الخارجي، حيث لا يسمح النظام بدخول الصحفيين إليها.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل