المحتوى الرئيسى

صلاحيات جديدة للبنتاغون بشأن العراق وسورية

04/27 21:50

منح البيت الأبيض صلاحيات جديدة لوزارة الدافاع (البنتاغون) بخصوص تحديد عدد القوات الأميركية في كل من العراق وسورية، وذلك في إطار مساعي الرئيس دونالد ترامب لترك بعض القرارات الميدانية في يد القادة العسكريين، حسب ما ذكرته وكالة أسوشييتد برس.

وستتيح الخطوة لوزير الدفاع جيمس ماتيس إمكانية اتخاذ قرارات تتعلق بإرسال قوات جديدة إلى سورية لمساعدة القوات التي تدعمها الولايات المتحدة من أجل استعادة مدينة الرقة من سيطرة داعش، إضافة إلى صلاحية إدخال تعديلات على عدد القوات المشاركة في العمليات العسكرية لاستعادة مدينة الموصل العراقية من التنظيم.

وقالت المتحدثة باسم البنتاغون دانا وايت الأربعاء إن ماتيس لم يجر أي تعديلات لحد الآن بخصوص حجم القوات.

وقام البنتاغون خلال الشهور الأخيرة، بموافقة البيت الأبيض، بزيادة عدد القوات الأميركية في سورية والعراق بشكل تدريجي وأرسل المئات من جنود مشاة البحرية (المارينز) إلى سورية والمزيد من المستشاريين إلى العراق.

وهو أسلوب أدى لتفادي الحاجة لقوة برية أمريكية كبيرة.

بيد أن التغيير في مستويات القوات علامة أخرى على السلطات الكبيرة التي يشعر ترامب بالارتياح فيما يبدو لمنحها لقادته العسكريين في اتخاذ القرارات المتعلقة بساحات المعارك وقد يسمح بمزيد من الزيادات السريعة في أعداد القوات في المستقبل.

كان النظام الذي يعرف باسم نظام مستوى إدارة القوات قد وضع في العراق وسوريا خلال حكم إدارة الرئيس باراك أوباما كسبيل لبسط السيطرة على الجيش الأمريكي.

ورفع أوباما على فترات القيود بما سمح بزيادة عدد القوات في العراق وسوريا مع تطور الحملة ضد الدولة الإسلامية.

غير أن الأعداد لم تكن تعكس حجم الالتزام الأمريكي على الأرض نظرا لأن القادة العسكريين كانوا يجدون وسائل غير مثالية عادة للتحايل على القيود بما في ذلك في بعض الأحيان بجلب قوات بشكل مؤقت أو الاستعانة بمزيد من المتعاقدين.

ومن المعتقد أن مستويات القوات البالغة رسميا 5262 في العراق و503 في سوريا أقل بأكثر من ألفي جندي عن العدد الفعلي للقوات الأمريكية في البلدين.

وقالت دانا وايت المتحدثة باسم البنتاجون إن ترامب منح وزير الدفاع جيم ماتيس سلطة تحديد مستويات القوات في العراق وسوريا من الآن فصاعدا.

وأضافت في بيان نشره موقع باز فيد نيوز في وقت سابق يوم الأربعاء "سنجري مراجعة لضمان أن تعكس الأرقام التي نقدمها للكونجرس وللعامة الحقائق على الأرض بدقة. الأمر يتعلق بالشفافية."

ويقول المؤيدون لتغيير النظام من داخل الجيش الأمريكي أيضا إن نقل سلطة اتخاذ القرار للبنتاجون من البيت الأبيض سيسمح بمزيد من المرونة في التعامل مع التطورات المفاجئة في ساحة المعارك.

وقد يكون تبديل نظام تحديد مستوى القوات بآخر أكثر شفافية مهمة شائكة ولاسيما بسبب الحساسيات السياسية في العراق تجاه القوات الأمريكية.

ودعا رجل الدين الشيعي البارز مقتدى الصدر بالفعل حكومة بلاده إلى إصدار أمر بانسحاب القوات الأمريكية والقوات المتحالفة معها بعد اكتمال معركة استعادة مدينة الموصل من أيدي تنظيم الدولة الإسلامية.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل