المحتوى الرئيسى

لطيفة: ألبومي الجديد في العيد.. وأملك ما أغني (حوار)

04/27 19:57

«بخّرى صوتك».. جملة شهيرة لا تنساها النجمة التونسية لطيفة، منذ بداية مسيرتها الفنية، وحتى أصبحت واحدة من أهم نجمات الطرب فى الوطن العربى، فقائلها هو الموسيقار «محمد عبدالوهاب»، الذى تنبأ لها بمستقبل فنى كبير. فى حوارها لـ«الدستور»، تكشف النجمة التونسية عن مشروعاتها فى الفترة المقبلة، وسر تحمسها المفاجئ للغناء الشعبى مع أحمد شيبة، وإقبالها على الإنتاج لنفسها، وغيرها من الأمور التى كشفتها لنا فى الحوار التالى:

■ سمعنا منذ فترة عن ألبومك الجديد، لكنه تأخر كثيرا، فمتى يتم طرحه؟

- لم أكن أنوى طرح ألبوم، وكنت أنوى فقط طرح أغنية «سينجل»، لكن جمهورى طالبنى بطرح ألبوم كامل، خاصة أننى لم أطرح ألبومات منذ عدة سنوات، وبالفعل رضخت لمطلبهم، وانتهيت تقريبا من نصف أغنيات الألبوم، وسأنتهى منه بالكامل قريبا، وسيتم طرحه بعد شهر رمضان الكريم، وتحديدا خلال موسم عيد الفطر المبارك.

■ وما الجديد الذى تقدمه لطيفة لجمهورها فى هذا الألبوم؟

- الجديد فى الألبوم أننى أحاول تقديم أشكال موسيقية جديدة لم أقدمها من قبل، وأعتقد أننى بدأت من خلال الدويتو الشعبى الذى طرحته مع أحمد شيبة، ولكن عندما قدمت الشعبى قدمته على طريقة لطيفة، والألبوم به الكثير من المفاجآت، أولاها أغنية باللهجة المغربية لأول مرة فى مسيرتى، مع الملحن والشاعر المغربى محمد الرفاعى، وانتهينا بالفعل من تسجيلها بين مصر والمغرب، إضافة إلى أغنية خاصة بالراحلة شريفة فاضل.

■ لماذا اخترت أحمد شيبة ليشاركك تقديم الأغنية الشعبية؟

- اخترت شيبة لأننى أحب صوته جدا، وأخطط منذ مدة لتقديم هذا النوع من المزيكا الشعبية، وبالفعل وجدت الأغنية وأعجبت بها كثيرا، وأثناء تواجدى فى الاستديو مع عصام كاريكا اتصلنا بأحمد شيبة، فوجدناه صدفة فى مكان بجانب الاستديو، وجاء إلينا وأعجب جدا بالأغنية والفكرة وقمنا بتسجيلها، ونجاحها كان مفاجأة كبيرة.

■ وماذا عن خططك المقبلة فى التمثيل؟

- بالفعل قررت خوض التجربة مرة أخرى بعد نجاحى العام الماضى فى مسلسل «كلمة سر»، وهناك عمل جديد أعود به خلال دراما رمضان 2018، ومن المتوقع أن يكون مع فريق العمل نفسه.

■ لماذا تميل لطيفة لأن تنتج لنفسها؟

- منذ أول ألبوم فى مسيرتى، وأنا أنتج لنفسى، حتى ألبوم «متروحش بعيد» أنتجته وبعته للمنتج محسن جابر بعد تنفيذه، وتعلمت من الراحل عبدالوهاب محمد منذ الصغر أن «أملك ما أغنى»، والفضل يرجع له فى اتباعى هذا الأسلوب منذ بداياتى.

■ هل تخافين من تحكم المنتجين؟

- فى الحقيقة لا أرغب فى أن يتحكم منتج فى أعمالى، ويفرض علىّ ما أغنيه، خاصة أن ذوقى فى المزيكا مختلف، وأسعى دائما لتقديم كل ما هو جديد، ودراستى للمزيكا منذ الصغر فى تونس ومن بعدها فى مصر جعلتنى دائما أختار أعمالى بنفسى، وأعتبر الإنتاج تحديا كبيرا ولكنه ميزة للفنان، لأننى بذلك أسست تاريخى الفنى بنفسى، وأنا الفنانة الوحيدة فى الوطن العربى التى تملك ما تغنى سواء فى الأوديو أو الفيديو، لأننى أنتجت جميع كليباتى أيضا.

■ لكن بعد نجاحك كان من الممكن أن تتعاونى مع المنتجين وتخضعيهم لشروطك، فلماذا لم تفعلى ذلك؟

- أنا أرى أن الفنان الذى لا ينتج لنفسه يخسر كثيرًا، ولا يمتلك أعماله، وفرحت جدا بخوض كبار النجوم مثل محمد منير وعمرو دياب نفس التجربة مؤخرًا، وإنتاج أعمالهم لأنفسهم، وهو ما أكد لى أننى كنت على صواب من البداية، وسبقت الجميع فى الإنتاج لنفسى.

■ لكن الإنتاج يمثل عبئا وتكلفة كبيرة على الفنان!

- هذا حقيقى، لكنى أعرف جيدًا «رايحة فين فى المزيكا»، وسبقت الجميع فى كل تجاربى الفنية، وبالطبع أصرف كثيرا على أعمالى، ولكن فى النهاية أحقق مردودا إيجابيا، وأعوض ما أصرفه من الحفلات والبرامج والتسويق الديجيتال، لأن العصر الحالى لا توجد به مبيعات.

■ رغم عملك منفردة، كيف حققت كل هذا النجاح؟

- «بعد ضحكة طويلة» «ربنا كان معايا»، ونجحت لأننى كنت أعمل بمفردى وأختار أعمالى «بدماغى» وأعمل كل الأشياء اللى نفسى فيها فى المزيكا دون تردد، وفى أول ألبوم طرحته، قمت ببيع سيارتى، وقامت صديقتى الأنتيم دوريس بمساعدتى أيضا ببيع سيارتها، إلى أن أنتجنا الألبوم.

ودائما أعتبر أن أى خطوة نجاح تأخذنى لخطوة نجاح جديدة، والحمد لله حققنا نجاحًا كبيرًا، وكملنا مع بعض المشوار إلى الآن.

■ وما السبب فى قلة حفلاتك «اللايف»؟

- فى الحقيقة أنا فنانة أنتقى أعمالى بعناية شديدة، وأفهم كل ما يخص التسجيل والإنتاج والتصوير، وأدير أعمالى بنفسى، ولكن فى الحفلات تحديدًا أرفض الظهور الكثيف حتى لا أستهلك نفسى، إضافة إلى أننى أنتقى الحفلات والمهرجانات التى أشارك بها، ودائما أختار ما يناسبنى من المشاركات القيمة فنيا سواء كان مهرجان جرش أو حفلات فى دبى وأبوظبى أو حفلات تحيا مصر وليالى التليفزيون، ولكن مؤخرا الأوضاع فى مصر والوطن العربى أسهمت فى انخفاض عدد الحفلات، والوضع الأمنى أصبح صعبا.

■ هل نجاح المطربين حاليا يختلف عن النجاح قبل 20 عامًا؟

- النجاح صعب جدًا فى كل الأوقات والأزمنة، ولكى تقدم عملا فنيا مميزا ويحقق نجاحا ليس بالأمر الهين ولا السهل فى أى وقت، ولكن حاليا الأمر أصبح أكثر صعوبة، خاصة أن هناك بعض المطربين لا يعتمدون فى نجاحهم على الموهبة ولكن نجاحهم يأتى من دعم بعض المؤسسات والقنوات التى تنتج لهم.

وزمان كان الفنان موهبته بتفرض نفسها على الساحة، أنا مثلا كنت أول من أسهم فى اكتشاف كاظم الساهر فى مصر، ولكن حاليا يفرض الفنان نفسه بالجهات الداعمة له.

■ طالتك بعض الشائعات مؤخرا، فكيف تتعاملين معها؟

- الشائعات دائما لا تعنينى، ولكن عندما تتعلق هذه الشائعات ببلادى سواء تونس أو مصر أرد عليها بكل قوة ولا أتركها تنتشر، أيضا عندما تتعلق الشائعات بحياتى الشخصية أرد عليها، لأن حياة كل إنسان الشخصية ملك له.

■ وماذا عن النقد الفنى، خصوصا النوع الحاد من النقاد؟

- فى الحقيقة أنا فنانة دارسة مزيكا منذ أن كان عمرى 13 عامًا، وأكملت فى المعهد العالى للفنون، ودرست نقدا فنيا، وهناك بعض الكتاب يعتبرون أنفسهم نقادا، ولكن ليس صحيحا، وهؤلاء لا يستحقون الرد عليهم، فبعضهم يهاجمون الفنان إرضاء لآخر، وآخرون تتحكم فيهم الشللية، وهؤلاء لا أهتم بهم، وأفضل عليهم انتقادات الجمهور لأنها تكون أكثر وعيًا فى كثير من الأحيان.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل