المحتوى الرئيسى

بعد الضربة الإسرائيلية لدمشق .. لبنان يحبس الأنفاس

04/27 19:26

يحبس لبنان الأنفاس تحسبا لاعتداء إسرائيلي جديد عليه مستهدفا ميليشيا حزب الله  التي تدخلت على خط المواجهة في سوريا دعما للنظام السوري، فالمعلومات والمؤشرات تلمح لضربة مرتقبة لا يُعلم مداها أو نتائجها.

ما زاد المخاوف، الضربة التي وجهتها إسرائيل صباح اليوم الخميس للمطار الدولي شرق دمشق الذي يقال إنه بات منذ 2013 تحت وصاية الإيرانيين، باعتباره الوجهة الأولى للميليشيات الشيعية التي استقدمتها طهران من دول الجوار وأولها لبنان.

وذكرت وكالة أنباء رويترز أن الضربة الإسرائيلية لقاعدة تديرها إيران، ويطلق عليها أيضًا البيت الزجاجي وفق تقرير مسبق لصحيفة الديلي ميل البريطانية.

وتلقى لبنان تحذيرات من الأردن من احتمال استهداف إسرائيل لبنان في المرحلة المقبلة، أثناء حضور رئيس لبنان ميشال عون ورئيس الوزراء سعد الحريري قمة البحر الميت نهاية الشهر الماضي، بحسب الحياة اللندنية.

وأردفت أن الأردن لم يكن الوحيد الذي يحذر لبنان من ضربة إسرائيلية مرتقبة بل من العديد من سفراء الدول الكبرى لدى مجلس الأمن والأمم المتحدة، حتى يتوخى لبنان الحذر من أي اعتداء إسرائيلي من ناحية ومن الأخرى تجنب أي عمل عسكري لحزب الله في الجنوب.

وربما ذلك ما دفع سعد الحريري لزيارة جنوب لبنان عقب استعراض إعلامي أجرته المليشيا على الحدود مع إسرائيل الخميس الماضي.

وأعلن الحريري من الجنوب رفضه لاستعراض الميليشيا وأن حكومته ملتزمة بالقرارات الدولية وعلى رأسها القرار 1701 الصادر عقب حرب 2006، متهما إسرائيل بانتهاك القرار وعزم لبنان رفع هذه الانتهاكات لمجلس الأمن.

منير  محمود المتخصص في الصراع العربي الإسرائيلي رأى أن الضربة الإسرائيلية للبنان مرجحة ليست لأسباب أمنية وحسب ولكن لسياسية أيضًا، وهي عادة إسرائيل أن تفكر في الضربات لأسباب مزدوجة.

وأضاف في حديثه لـ"مصر العربية" أن إسرائيل كثيرا ما حركت طيرانها وجيشها لتقوية موقفها السياسي في فترة الهبوط كحروبها على غزة مثلا، والآن بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء هبط لأقل شعبية له منذ توليه زمام السلطة وهو ما يعزز احتمالات إقدام إسرائيل على تصعيد عسكري ضد حزب الله يستعيد به نتنياهو بعض الشعبية التي فقدها.

الأمر الثاني بحسب محمود الذي يعزز احتمالية الضربة الإسرائيلية للبنان استعراض القوة كجزء من نظرية الأمن الإسرائيلي والإبقاء على عامل الردع للدول العربية، بتوجيه ضربات من حين لآخر لإرهاب العرب، خاصة أن هذه اللغة هي التي يفهمها العرب بحسب الرؤية الإسرائيلية.

ويبقى الفيصل كما يضيف المتخصص في الصراع العربي الإسرائيلي في موقف الحكومة اللبنانية، فلو أقدمت إسرائيل على هذه الخطوة ولم ترد الحكومة اللبنانية سيكون موقف الحزب ضعيفا جدا وسيضع إسرائيل في بوتقة كيان يواجه جماعات إرهابية، وفي كلا الحالات لن يستفيد لبنان شيئا إلا تدمير قدراته، وستجني إسرائيل كل الثمار.

بسام الملك المعارض السوري البارز كشف أن ما وصلهم من معلومات أن بجانب مطار دمشق المدني أسست قاعدة ينطلق منها الطيران الإيراني وأن الضربة الإسرائيلية جاءت لتدمير أسلحة كانت تشحنها إيران لميليشيا حزب الله.

ذكر في تصريحات لـ"مصر العربية" أن تجنب روسيا استخدام صواريخ الدفاع الجوي إس 300 و400 تؤكد أنها تتواطئ على الجميع الشعب السوري وحلفائها أيضًًا.

ونوه بأن إيران غير قادر على اتخاذ أي رد فعل ضد إسرائيل لما تتعرض له من هجوم أمريكي ودولي ولن تسمح لميليشيا حزب الله باتخاذ أية خطوات عنترية، وحتى إن لم تحظر طهران الميليشيا لن يستطع حزب الله بالتصعيد عسكريا لأنه يعاني من انهيار وتدهور داخليا في ظل تعليق الرئيس ميشال عون البرلمان وقرب إجراء انتخابات برلمانية جديدة يريد الحزب تحقيق نجاح بها.

واستبعد الملك أن تقبل إسرائيل على أي تصعيد عسكري ضد حزب الله داخل لبنان ولكنها ترصد تحركاته وستوجه ضربات أكثر عنفا أثناء محاولاته استلام أسلحة أو نقلها خاصة ضربه داخل سوريا.

وانتقد الكرملين الضربات الإسرائيلية على أهداف داخل سوريا اليوم الخميس، مؤكدًا أنه يجب على إسرائيل وغيرها تحاشي أي عمل من شأنه تصعيد التوتر في المنطقة.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل