في ذكرى ميلاد الراحلة سناء جميل.. تعرف على سبب تأخر دفنها لـ3 أيام

هي السيدة الأرستقراطية التي تتحدث الفرنسية، وبالكاد يمكن ان تنطق ببعض الكلمات العربية، وأيضا الفلاحة، زوجة العمدة المستبدة القوية المتحكمة في مجريات الأمور، فهي من تتخير لزوجها "الزوجة الثانية"؛ لأجل الابن المنشود وهي التاجرة التي تدخن الشيشة، وتقف في مواجهة اعتي واقوي الرجال كما كانت في "الراية البيضاء".

إنها ثريا يوسف عطا الله، الشهيرة بالفنانة سناء جميل التي يوافق اليوم ذكرى ميلادها الـ87، ولدت سناء جميل في مركز ملوي التابع لمحافظة المنيا عام 1930، لاقت الكثير عندما فكرت ان تلتحق بالعمل في المجال الفني، الأمر الذي جعلها تلتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية بدون علم شقيقها الاكبر التي لجأت إلى الإقامة معه في القاهرة.

بعدما وقف على موهبتها الفنان زكي طليمات وهي طالبة في المعهد وفر لها مكانا للاقامة فيه، وبالتالي بدأت تشق طريقها في المجال الفني وفي هذا يقول زوجها الكاتب الصحفي لويس جريس، إن أول أجر تلقته الفنانة الراحلة سناء جميل كان 12 جنيها بعد تعيينها في احدى الوظائف بعد طردها من منزل العائلة، كما قامت سناء جميل بتعلم تفصيل الملابس والمفروشات مقابل 6 جنيهات في الشهر، حتى تستطيع أن تكمل حياتها وتحقق حلمها في التمثيل.

التقت "جميل" بزوجها الكاتب لويس جريس، وجمعت بينهما قصة حب قصيرة كللت بالزواج وذلك بعد ان كان خائفا ان تكون سناء جميل مسلمة لكونها دائما وابدا تحلف بكلمة "والله العظيم"، بعد توافقهما دينيا وثقافيا تم الزواج بين الحبيبين عام 1961، اثرت الفنانة ألا تنجب كي تتفرغ بشكل كامل لعملها الفني.