المحتوى الرئيسى

جواد غلوم: مفتاحٌ لِفَـكِّ رتاجِ الماء

04/27 17:11

سير حيوانات غريبة رحلت منذ زمن طويل

غرينسبان من نعمة المال إلى نقمة الأزمة

مسرحية سينما.. تفضح بالكوميديا السوداء عبث السياسة

مددتُ ساقيَّ بطول خرائط العالم 

باحثا عن منفذٍ أحشر فيه جسدي 

بئرٍ أغتسل به ، انفض خزعبلات محيطي

أثرَ السياط وورمَ الخيزران وحزّات القيود 

أظهرتُ أصبعي من خلَـل ثقوب جواربي الممزقة 

ثقوب أطلّ منها ساخراً من حالي

وتهكّما على حرس الحدود والاسيجة المانعة للعبور 

أريد الوِردَ ، ولو قطرات تبلل ريقي 

ندياتٌ من ماء ما تُسمّى الحريّة الخَرِفة 

خرقة ترطّب لسعات السكائر المطفأة بجلدي 

غَرفة كفٍّ من الحوض المَعين 

لأبطش بعطشي ، أتورّد ريّا رائقا 

عشتُ استسقي من سراب بلادي عقودا من السنين 

أنهل من الوهم حتى انتفخت بطني عطشاً

ارتويت من الوعود الكاذبة حدّ التخمة 

عميت أبصاري من الآمال الكاذبة 

لستُ طامعاً بفيضٍ أو دفقٍ يغمرني 

قمّطني الدكتاتور مذْ كنت طفلا 

كم كان فَـأْلي عاثرا وانا انزلق كدمعةٍ مشبعةٍ بالملح

أعيشُ القفرَ والفقرَ والسقر والمُـرّ 

القرَّ والصرَّ بلا عباءةٍ تحميني 

لا أملك سوى جِلدي وعظمي الظمآنين 

وبعضِ أمانيي أعلكها سلوىً تبلل ريقي 

أين أنتِ أيتها الغيمة ؟؟

هل مازلتِ في سروال " ماياكوفسكي " ؟

لِمَ تميلين عني جفاءً ؟

هل وصلتِ الى سنّ اليأس وغدوتِ عاقراً

يا من كنتِ تنتظمين بلادي مطرا ؟

لاتهطلي هنا ؛ ستشربك الحيتان رشفةً واحدة 

يا ذا العالم الأصمّ الأذنين 

أنا كلما أُبدل عيشي رواءً

" نحن لم نقطع الحدود 

الحدود هي من قطعتنا نصفين "

يهاجر أحدهما في الآخر مثل مجْـرَيَـين التقيا 

هكذا مرَجُ القهرين يُسوّس خشب جسدي 

خشبٌ يصنعونه جسراً بين ضفتين 

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل