المحتوى الرئيسى

مؤتمر الأزهر العالمي يبحث فى جلسته الأولى معوقات السلام في العالم المعاصر

04/27 16:29

بدأت الجلسة العلمية الاولى لمؤتمر الأزهر العالمي للسلام تحت عنوان، “معوقات السلام في العالم المعاصر.. المخاطر والتحديات بمشاركة عدد من المفكرين والمسئولين والقيادات الدينية من مصر والعالم .

وأكد عمرو موسى الأمين العام الاسبق لجامعة الدول العربية أهمية انعقاد المؤتمر ودوره في الفترة الراهنة التي تشهد العديد من التوترات على مختلف الأصعدة، معتبرًا أن موضوع السلام موضوع معقد وليس بسيطًا ومن الأهمية بمكان طرحه في مثل هذا المؤتمر.

وأشار موسى فى كلمته خلال الجلسة إلى أن داعش ومن على شاكلتها من الجماعات الإرهابية التي توغلت منذ أكثر من سنتين في أماكن متفرقة في البحر المتوسط تجعلنا نطرح العديد من التساؤلات حول أسباب التوغل والانتشار ومن يقف ورائهم وكيفية التعامل معهم، والقضايا التي يثيرونها والتي تشكل محورًا لانعدام العدالة وسوء الإدارة والفكر لديهم.

وأضاف موسى أن هناك العديد من القضايا الحيوية الملحة التي تستوجب طرح الأمور الشائكة مثل التنمية والجهل والفقر والتعليم وغيرها من الأمور التي يستند إليها الإرهابيون وتغذي فكرهم المتطرف، وتجعل الدول لا تستطيع أن تتعامل مع قضايا التنمية وتعرقل مسيرة السلم والسلام.

كما أكد أهمية المصارحة والمكاشفة، لتحقيق السلام، معتبرًا أن هذا الأمر بمثابة مسؤولية مشتركة بين قادة الأديان السماوية، ويجب على الجميع تفعيل الأمور المشتركة بينهم، وتعزيز لغة الحوار، ومناقشة أسباب الفكر المتطرف من أجل تحقيق سلام عادل وشامل تنعم به البشرية كلها ويحقق التنمية المستدامة.

وأعرب موسى عن بالغ شكره وتقديره لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف على استضافته لمؤتمر الأزهر العالمي للسلام واصفًا المؤتمر بأنه بداية طيبة وجيدة لوقفة جديدة لمحاربة الإرهاب والتطرف ومعضلات الفكر والفهم.

من جانبه أكد الدكتور فليب بوردين، رئيس الجامعة الكاثوليكية بباريس إن التعليم الأخلاقي قادر على احتواء فكر الشباب حتى لا يصبح أداة سهلة للجماعات الإرهابية وهو ما يتطلب منا إعداد جيل من المعلمين قادرين على احتواء الشباب.

وطالب امام جلسة المؤتمر بحوار جماعي يجعلنا جميعا قادة دينين وتابعين مسئولين أمام أنفسنا وضمائرنا وكرامتنا حتى نستطيع أن نفرق بين الخير والشر، وأن الضمير الإنساني هو منحة من الله وهذه المنحة الإلهية تتعرض لمحاولات من البعض للتشويه والتضليل، وأن الرسائل البسيطة المخلصة للسلام هي التي توصل الدعم للضمير الإنساني في ظل هذا التعدد الذي يشهده العالم.

ودعا فليب إلى إعمال العقل على جميع الأصعدة وكذلك احترام المعتقدات وعدم التسرع في إصدار أحكام مسبقة على الآخرين ومن ثم قبول الآخر.مبينا أن هناك طاقات هائلة لدى الشباب يجب أن يستغلها المسئولون ابتداء من المراحل التعليمية الأساسية حتى نستطيع بناء شباب غير قابل للانحراف ورافض للفكر الذي يدو إلى العنفـ.

بدوره ، أوضح الدكتور عبدالعزيز التويجري، مدير عام المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة «إيسيسكو»، إن آيات القرآن الكريم تدل على أن الأصل في التعامل مع غير المسلمين هو السلام والتفاهم، لا الحرب والتخاصم، وقد وردت كلمة السلام بمشتقاتها في القرآن الكريم مائة وأربعين مرة، بينما وردت كلمة الحرب بمشتقاتها ست مرات فقط، مذكرًا بقول الإمام علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، في رسالته إلى مالك بن الأشتر عندما ولاّه مصر : “الناس صنفان، إما أخ لك في الدين، أو نظير لك في الخلق”.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل