المحتوى الرئيسى

ثورة ترامب تلفظ أنفاسها الأخيرة بعد 100 يوم: وعود براقة لم تنفذ.. خيانة الدب الروسي وحلفائه الجمهوريين

04/27 14:21

"أمريكا أولا".. "سأقضي على داعش".. "سأضع حدا للطموحات الصينية".. "القضاءعلى أوباما كير".. وغيرها الكثير والكثير من الوعود المثيرة للجدل، التي أطلقها خلال الحملة الانتخابية على مدار عامين.. ولكن بعد مروره باختبار الـ100 يوم الأولى، هل وجدت هذه الوعود طريقها للنور.

لم يكن الملف السوري سوى الاختبار الأكبر والأهم بالنسبة لترامب، فهو الذي وعد بتكريس كل إمكانيات الولايات المتحدة لخدمة مصالحها وإعادة بنائها من الداخل، وعدم توريط الجيش الأمريكي في صراعات خارجية لا جدوى منها.

وشدد، خلال الحملة الانتخابية، على أن هدفه الأول سيكون التوافق مع روسيا لإيجاد مخرج من الأزمة، على أن يدعم الدول الحليفة في المنطقة للتولى مهمة القضاءعلى داعش.

ولكنه سرعان ما وجه ضربة غير متوقعة إلى سوريا، لتسقط كما لو كانت القذيفة الأولى على وعد "أمريكا أولا"، فهذه الضربة تنبئ بتورط أمريكا في حرب باهظة التكلفة في سوريا، ليبدأ عهدا جديدا من المواجهة العسكرية مع روسيا في الشرق الأوسط.

والتخبط الذي عانت منه إدارة ترامب خلال الفترة الماضية، حول ما إذا كانت واشنطن ستعمل على إقالة الأسد أم لا، كشفت عن عدم وجود استراتيجية واضحة حول هذا الملف منذ البداية.

وعلى الرغم من أن ترامب كان قد تعهد بفتح صفحة جديدة من العلاقات والتعاون مع الدب الروسي، إلا أنه سرعان ما ضرب بهذا الوعد عرض الحائط. وبدلا من العمل على التعاون بين الجانبين كانت النتيجة المزيد من الحروب، بهدف إرضاء القيادات الجمهورية العتيدة وكسب رضا الحزب وتأييده، خاصة بعد أن لعبت هذه القيادات دورا مدمرا في تقويض وعوده في الداخل.

أما فيما يتعلق بتنظيم داعش الإرهابي، فيؤكد المراقبون أن تصاعد العداء الأمريكي- الروسي سيصب في مصلحة الجماعات الإرهابية في سوريا وعلى رأسها داعش، فبعد أن كانت هذه الجماعات تعاني من نقص الإمدادات والقلق نتيجة المخاوف من التعاون المحتمل بين روسيا أمريكا، جاء القصف الأمريكي لمواقع الرئيس بشار الأسد ليعيد إليها الحياة والقوة من جديد.

أما الملف الصيني، فيكشف عن مدى عدم ثبات السياسات الأمريكية، فقد تعهد ترامب من قبل بأنه سيقوم في أول يوم له في البيت الأبيض بإعلان الصين دولة "تتلاعب بالعملة"، بالإضافة إلى شروعه بإصدار رسوم جمركية عقابية تُقدَّر بـ 45% على الواردات الصينية. ولكن ما حدث عقب لقائه بالرئيس الصيني هو النقيض تماما. فقد أكد على فتح صفحة جديدة من العلاقات بين البلدين، بل وشدد المسئولون في إدارته على أن سياسات الصين المالية لا يمكن توصيفها أو لا ترقى لتهمة "التلاعب بالعملة"، واكتفى بتعهد صيني بالتوصل إلى تسوية ما مع الجانب الأمريكي.

أما على الصعيد الداخلي، فجاءت أوباما كير وفشل ترامب الذريع في القضاء عليها بسبب "خيانة"، أو رفض حزبه لدعمه فيها، بمثابة الهزيمة الكبرى للرئيس وتقويض لواحد من التعهدات الانتخابية الرئيسية.

وهو نفس ما حدث بالنسبة لقانون منع دخول المهاجرين من نحو 6 دول عربية، والذي نجح القضاء في إفشاله لعدم قانونيته ، وهو ما دفع ترامب لتخفيفه إلى حد كبير وإخضاعه للكثير من القيود ليصبح كأن لم يكن.

أهم أخبار توك شو

Comments

عاجل