المحتوى الرئيسى

واشنطن بوست: مصر لا تزال آمنة.. والدليل زيارة بابا الفاتيكان

04/27 14:31

"زيارته رسالة تشير إلى القوة والصمود؛ فبرغم كافة الهجمات التي وقعت في مصر في الآونة الأخيرة، إلا أنه يُصرّ على القيام بالزيارة، وهذا يدل على أن مصر لا تزال بلدا آمنا."

كلمات تحدث بها جوزيف ملاك، محامي أسر ضحايا التفجيرات التي هزت كنائس في مدينة الإسكندرية هذا الشهر وأيضًا في العام 2011، لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، في معرض تعليقه على الزيارة التي ينوي البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان القيام بها لمصر غدًا الجمعة وتستمر لمدة يومين.

وذكرت الصحيفة في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس أنّه وبرغم المخاوف حول سلامته، يعتزم الحبر الأعظم القدوم لمصر غدًا في زيارة تتضمن عقد اجتماعات مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، وقيادات دينية بارزة، في مقدمتها الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر.

وأوضحت الصحيفة أن الكثير من المسيحيين في مصر اعتقدوا أن بابا الفاتيكان سيقدم على إلغاء زيارته المقررة للقاهرة في أعقاب التفجيرات الأخيرة، أمثال بولا يوسف الذي أصيب في التفجير الذي استهدف كنيسة سان جورج بطنطا خلال احتفال المسيحيين بـ "أحد السعف" في التاسع من أبريل الجاري، وأوقع ما لا يقل عن 29 قتيلاً.

وقال يوسف:" من المؤثر حقًا أن يقرر البابا فرانسيس الثاني القدوم لمصر بعد كل ما حدث."

وأشارت الصحيفة إلى أنَّ بابا الفاتيكان سيصل إلى مصر في وقت بالغ الاضطراب بالنسبة للأقلية المسيحية في مصر، والذي يجيء مصحوبًا بالخوف وعدم اليقين إزاء المستقبل، لافتة إلى أنه وخلال الشهور الخمسة الماضية، كان المسيحيون عُرضة للهجمات من خلال التفجيرات التي استهدفت عددًا من الكنائس المصرية، وأيضًا حوادث إطلاق النار والاغتيالات التي يتبناها مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في إطار أهدافهم الرامية إلى زرع بذور الفرقة والانقسام الديني وزعزعة استقرار البلد العربي.

وأفاد التقرير أنّ زيارة بابا الفاتيكان تعد مجهودًا لإظهار الوحدة والتضامن مع المسيحيين في منطقة الشرق الأوسط، والذين يعانون الاضطهاد الديني في سوريا والعراق وليبيا.

لكن يرى مراقبون أن زيارة البابا فرانيس تهدف أيضًا لتعزيز العلاقات بين مسلمي ومسيحيي مصر، لاسيما بين قادة الديانتين.

وقال أرت كيربي، مدير "خدمات الإغاثة الكاثوليكية"- مؤسسة دولية مانحة عاملة في القدس والضفة الغربية وغزة منذ العام 1961-  إنّ "الرسالة ستتمثل في إظهار التضامن مع المجتمع المسيحي."

وأردف كيربي:" في ضوء التفجيرات الأخيرة، تشعر الأقلية المسيحية في مصر بالخطر المتزايد. ومع ذلك، أول ردود أفعال تجاه تلك الهجمات كانت من المسلمين."

ولفت التقرير إلى أن المسيحيين يشكلون قرابة 10% من سكان مصر البالغ عددهم 95 مليون نسمة، الغالبية العظمى منهم من الطائفة الأرثوذوكسية، بينما لا يشكل الكاثوليك سوى أقل من 1%  منهم.

وفي رسالة إلى الشعب المصري أذيعت تلفزيونيًا أمس الأول الثلاثاء قال الحبر الأعظم إن العالم “مزقه العنف الأعمى الذي أوجع أيضًا قلب أرضكم العزيزة”. وأكد أنه يأمل في أن تعزز زيارته السلام والحوار بين الديانتين.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل