كوريا الشمالية تستقبل مسؤولة حقوقية دولية لأول مرة

بيونج يانج تتواصل مع العالم بشكل غير مسبوق

وافقت كوريا الشمالية، الخميس، على استضافة مسؤولة تابعة لـلأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان، وذلك لأول مرة.

وأفاد مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الخميس، بأن كاتالينا ديفانداس-آغيلار المقررة الخاصة المعنية بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة التابعة للأمم المتحدة، ستصل إلى الدولة الشيوعية، الأربعاء المقبل، بعد تلقيها دعوة من بيونج يانج. 

وأضاف البيان أن الزيارة "ستكون الأولى على الإطلاق التي يجريها خبير مستقل معين من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة".

وكان المجلس قد اتهم كوريا الشمالية بارتكاب جرائم ضد الإنسانية واعتقال ما يقارب 120 ألف شخص في معسكرات في ظروف قاسية.

وقاطعت كوريا الشمالية، الشهر الماضي، جلسة عقدها المجلس للتدقيق في سجله الحقوقي، معتبرة أن عمله هو عبارة عن "هجوم سياسي" ضده، خاصة مع تعرضها لغضب دولي بسبب برنامجها للأسلحة النووية.

واعتبرت ديفانداس-آغيلار أن الزيارة المقبلة تشكل فرصة مهمة لدراسة الوضع في البلد، مع التركيز تحديدا على الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.

وقالت إن "زيارتي المقبلة إلى جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية تشكل فرصة رئيسية لمعرفة الحقائق والقوانين والسياسات والبرامج المتعلقة بالأشخاص ذوي الإعاقات بشكل مباشر".

وصادقت بيونج يانج في ديسمبر/كانون الأول الماضي على معاهدة دولية بشأن حقوق ذوي الإعاقات.

وخلال مهمتها التي ستستمر 6 أيام، ستزور الخبيرة بيونج يانج ومحافظة هوانغاي الجنوبية.  

وفي اليوم الأخير لزيارتها، ستعقد مؤتمرا صحفيا في العاصمة، وفقا للأمم المتحدة.

وتأتي هذه الخطوة في إطار سياسة جديدة لكوريا الشمالية للتواصل مع العالم، لتغيير الصورة السلبية المنطبعة في ذهن الرأي العام العالمي حولها، خاصة أن معظم أخبارها لا تصدر منها، بل من خصومها، وعلى رأسها كوريا الجنوبية.

ففي وقت سابق من إبريل/نسيان الحالي نظمت بيونج يانج جولة للمراسلين الأجانب في البلاد، تطلعهم فيها على مظاهر المعيشة والتقدم في المجالات الرياضية والفنية وقطاعات النقل والمواصلات.