أحد "الناجين" من ليبيا: تمنيت الموت من شدة التعذيب
القاهرة - الخميس، 27 أبريل 2017 12:47 ص
الأربعاء، 26 أبريل 2017 - 03:54 م
وسط حالة من الذهول والشرود الدائم والألم من أثار التعذيب التي مازالت واضحة علي الوجه والرأس وجميع أنحاء الجسم روي حامد عبد اللطيف 50 سنة احد العمال المختطفين العائدين من ليبيا القصة كاملة منذ السفر والاختطاف والعودة.
أكد أنه سافر مع أربعة عمال آخرين من أهل بلدته الغنيمية وهم محمد جاد 62 نقاش وشهرته ربيع واحمد حامد 48 سنة سائق ونبيل شمس الدين 29 سنة نجار مسلح وفتحي مسمار 27 سنة إلي دولة ليبيا عن طريق هجرة غير شرعية بناء علي اتفاق بين احدهم وهو محمد جاد مع احد السماسرة بمطروح مقابل 4000 آلاف جنيه للفرد وبالفعل غادرنا دمياط في 25 ديسمبر من العام الماضي وتوجهنا لمطروح وكان في انتظارنا شخص يدعي فوزي وكان هناك 9 عمال آخرين من بينهم أيمن سعد من مركز كفر سعد بدمياط وآخرون من الصعيد وبلغ عددنا 14 عامل مصري وقام فوزي بتسليمنا لشخص أخر واستمرينا في التنقل من نقطة إلى نقطة مع أشخاص مختلفين وعندما وصلنا لبني وليد فوجئنا بسيارات تستوقف سيارتنا وهبط منها ثلاثة أشخاص مسلحين يتحدثون اللهجة الليبية قاموا بعصب أعيننا وتقيدنا واصطحبونا لمكان لا نعلمه وقاموا بتقيدنا بالسلاسل ومنذ ذلك اللحظة قاموا بتعذبنا لمدة 4 أشهر متواصلة دون رحمة باستخدام العصي والمواسير والسلاح الأبيض ودبش السلاح الآلي وطالبوا فدية مقابل إطلاق سراحنا 71 ألف جنيه لكل شخص وظلوا يهددونا بالذبح في حالة عدم دفعها.
وأضاف "كما قاموا بالاتصال بأهالينا لمطالبتهم بتجهيز المبالغ ومقابلة أشخاص في مصر لدفعها وكانوا بسمحوا لينا نكلم أهالينا عشان نقول لهم جهزوا المبالغ بأي شكل وارحمونا من العذاب والله أنا قلة لأهلي بيعوا أي حاجة حتى له عيالي وارحموني من العذاب وبالفعل قام الأهالي بدفع مبلغ 71 ألف جنيه لكن العصابة الليبية لم تطلق سراحنا وطالبوا بدفع مبلغ 50 ألف جنيه آخرين ومن شدة العذاب واستمراره وعدم توافر أي طعام أو شراب كان بياكلونا كل 24 ساعة لقمة رز فقط أو مكرونة ومبندخلش الحمام الا كل يوم او اثنين ومن شدة الالم".
Comments