المحتوى الرئيسى

" شزام" الفدائي الذي عبر القناة لأسر ثلاث إسرائيليين بمفردة

04/27 00:48

القاهرة - الخميس، 27 أبريل 2017 12:48 ص

الأربعاء، 26 أبريل 2017 - 04:28 م

محمد خليفة الشهير "بالكوماندوز شزام"، آخر الفدائيين بمنطقة القناة والذي وافته المنية عن عمر يناهز 87 عامًا بعد معاناة مع المرض استمرت لسنوات.

"شزام" الاسم الذي اشتهر به محمد خليفة وردده أبناء الإسماعيلية كثيرا، بدء العمل مع الفدائيين في الخمسينيات من القرن الماضي، وشارك في عمليات مسلحة ضد جنود الاحتلال البريطاني في الخمسينيات ثم مع الفدائيين ومجموعات المقاومة الشعبية خلال حرب الاستنزاف، وكان من أشهر عناصر الدفاع الشعبي عن مدينة الإسماعيلية في الفترة ما بين 5 يونيو 76 وأكتوبر73.

وتعود شهرة الفدائي باسم "شزام" والذى اطلقه عليه احد جنرالات الجيش البريطانى الذي يعنى الشيء الخاطف كالسحر باللغة الإنجليزية، لسرعته في تنفيذ الهجمات ضد جنود الأعداء وكان من أبرز أعماله الفدائية قتل عدد من الجنود الانجليز بكوبري "سال"، وسط مدينة الإسماعيلية كما قام بمرافقة جنود الصاعقة في العديد من الهجمات خلف خطوط العدو الصهيوني خلال حرب الاستنزاف وقام بأسر العديد منهم في ذلك الحين.

وقد سبق وأن تم تكريم الراحل في عصر الزعيم الراحل أنور السادات، وحصل شزام على أوسمة وأنواط وميداليات عديدة ونوط الواجب الوطني وعدة أوسمة أخرى وشهادات تقدير بلغت 65 شهادة تقدير من الرؤساء والزعماء وكبار رجال الدولة تقديرا لدوره في الكفاح الوطني ومشوار حياته البطولية.

يقول عبد الله نجل محمد خليفة ان ابى كان يفضل الجلوس على ضفة القنال ناظراً إلى السفن العابرة والمياه، يتذكر أيام الماضي حين دافع عن تلك الرمال أمامه والمجرى الملاحي. وكان دائم الاشارة باصبعه ناحية منطقة معدية رقم 6 قائلاً: من هنا عبرت القنال إلى الشرق، كنت المدني الوحيد الذي عبر مع القوات المسلحة، وتحديداً اللواء 120 مشاة، وعدت بثلاثة أسرى، بينما كنت قد أسرت إبان حرب الإستنزاف 4 آخرين”.

يقول نجل الفدائى لقد عبر والدى القناة 4 مرات، ثلاثة منهن في الاستننزاف، تخطف العدو كالطيور الجارحة وأوجعهم بالضربات المفاجئة، كأن هذا ما ولد ليفعله .. دافع عن الوطن منذ وجود القوات الإنجليزية في إقليم القنال، ولقبوة باسم شزام .

 “شزام” الذى قام بالعديد من العمليات، ونال لقب قائد رغم كونه متطوعاً مدنيًا، كان أحد مدربي القوات الخاصة المصرية قبل معركة أكتوبر، وشارك في العديد من العمليات مع القوات الخاصة المصرية والمجموعة 39 قتال، ويحمل شهادة عبور وشهادة من المجموعة بأنه شارك بعمليات معها وأكثر من 65 نوط عسكري، حتى أطلقوا عليه لقباً جديداً هو الكوماندوز. وكفاءته جعلت كل القادة العسكريين يبحثون عنه حين تصدر الأوامر لتنفيذ مهام خلف خطوط العدو.

كما حدث صباح يوم التاسع من أكتوبر عام 1973 حيث صدرت الأوامر بضرورة إسقاط موقع للأعداء داخل جبل المر، فبحث عنه القائد محمد الفاتح مع ضابط آخر وأعطاه طلقة صاروخية “بلاند سي .”

حين وصل كانت المعنويات محطمة، ولم تكن الجنود تستطيع دخول الجبل، ليفاجأ الحضور بـ”رتل” من الدبابات المعادية تحاول تطويقهم، وتنشب المعركة فيقوم أحد الضباط بإطلاق قذيفة الآر بي جي الأخيرة لدى المجموعة، لكنها تخطئ هدفها وتصيب الرمال بجوار الدبابات.

ليعد شزام طلقته الصاروخية ويتحكم بها ويصطاد الدبابة الأولى في الصف لتنفجر في عدة دبابات أخرى، ويقوم الأداء بتسليم أنفسهم، ويفتح الجبل الذي سمي فيما بعد بجبل الفاتح.

يذكر عبد الله احد المواقف البطولية لشزام حين عبر وحيداً أيام حرب الاستنزاف سعياً وراء طيار إسرائيلي احترقت طائرته في أجواء الإسماعيلية واقتفى أثره حتى وصل له في عمق سيناء، وقام بتكبيله ليتفاجأ بقوة إسرائيلية تبحث عن الطيار الذي سقط بمظلته في أرض سيناء.

يقول لقد نجح فى تفجيرهم بإلقاء قنبلة يدوية على سيارتهم، فاحترقوا، وقام بحمل الطيار على كتفه والسير في اتجاه القنال، ثم السير على الساحل حتى وصل أمام مبنى الإرشاد الخاص بقناة السويس طلباً للنجدة.

Comments

عاجل