الرئيس السيسي في جلسة "إسأل الرئيس" على هامش مؤتمر الشباب بالإسماعيلية
ملخص رسائل السيسي في "اسأل الرئيس" بالإسماعيلية
أكد الرئيس أن تحمل المصريين للظروف الاقتصادية الراهنة وارتفاع الأسعار محل تقدير بالغ، موجهاً التحية والاعتزاز للشعب المصري.
المشكلة الحالية تتلخص في ارتفاع قيمة المصروفات بالنسبة لحجم الإيرادات، مما يؤدي للاقتراض لسد عجز الموازنة وزيادة الدين العام الذي تضاعف أربع مرات عما كان عليه عام 2011 ليصل إلى 3.4 تريليون جنيه، ومن ثم يتم تخصيص جزء كبير من موارد الدولة لخدمة الدين بما يعادل 350 مليار جنيه سنوياً.
بالإضافة إلى ذلك تتحمل الدولة حوالي 350 مليار جنيه سنوياً لدعم السلع الأساسية والوقود والكهرباء، فضلاً عن ارتفاع قيمة ما ينفق على الرواتب والأجور من 80 مليار جنيه عام 2011 إلى 240 مليار جنيه خلال العام الحالي.
ولفت الرئيس، إلى أنه نظراً لهذا الوضع الخطير كان اتخاذ قرارات الإصلاح الاقتصادي حتمياً بهدف إصلاح الخلل الهيكلي في الاقتصاد والعمل على تحسين الظروف المعيشية للمواطنين.
كما أكد الرئيس تفاؤله بمستقبل مصر، مشيراً إلى أن وعي المصريين بالتحديات التي تواجههم واستمرار تكاتفهم يشكلان الضمانة الحقيقة لهذا المستقبل.
وأشار الرئيس إلى أن النمو السكاني المتزايد والذي يصل إلى 2.5٪ سنوياً يفرض تحقيق معدلات نمو اقتصادي مرتفعة لا تقل عن 8٪، وبحيث يشعر المواطنون بثمار الإصلاح الاقتصادي.
وأوضح الرئيس السيسي، أن برنامج الإصلاح الاقتصادي يسير على نحو جيد ويبشر بتحقيق نتائج إيجابية، مشيراً إلى انخفاض حجم الواردات وارتفاع الصادرات كنتيجة لتحرير سعر الصرف. كما أشار الرئيس إلى أن الرقابة على الأسواق هي مسئولية مشتركة بين الدولة والمجتمع للتصدي للمغالاة غير المبررة في الأسعار، منوهاً إلى أهمية ترشيد الاستهلاك وزيادة الوعي الشعبي للتغلب على التحديات الاقتصادية.
وفيما يتعلق بموضوع منافذ البيع المتحركة للشباب، أعرب الرئيس السيسي عن حرصه على توصل أجهزة الدولة إلى حل لهذا الموضوع، مشيراً إلى الاهتمام بالتوسع في هذه المنافذ بهدف توصيل السلع بأسعار مناسبة لجميع أحياء مصر مع تنظيمه على نحو قانوني وشرعي. ووجه الرئيس الحكومة في هذا الصدد بإصدار تصريحات مؤقتة لهذا النوع من المنافذ لحين انتهاء الإجراءات القانونية المطلوبة في هذا الشأن.
وفيما يتعلق بمكافحة الفساد، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وجود إرادة حقيقية لدى الدولة في التصدي للفساد، مشيراً إلى أن الأجهزة الرقابية تلقى دعماً كاملاً وتعمل بحرية كاملة من أجل مواجهة الفساد.
كما نوه الرئيس إلى أن الحد من معدلات الفساد يتطلب بالإضافة إلى الدور الرقابي، تفعيل استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة، فضلاً عن العمل على الضخ بدماء جديدة من الشباب في المحليات.
ورداً على عدة استفسارات للرئيس بخصوص تطورات مكافحة الإرهاب، أكد الرئيس السيسي، أن هناك جهات خارجية تدعم الإرهاب وتموله، وأوضح أن الرد الحقيقي على من يدعم الإرهاب يأتي بمزيد من العمل والإدراك والإصرار علي النجاح.
وأشار الرئيس إلى أن القوات المسلحة والشرطة حققوا نجاحات ملموسة في حصار وإضعاف الجماعات الإرهابية على مدار الأعوام الماضية، مشيداً بدورهم وتضحياتهم البطولية في هذا الشأن.
كما أكد الرئيس السيسي، أن الإرهاب يتواجد في 1٪ فقط من مساحة سيناء، وأن استهدافه للمواطنين المسيحيين في العريش مؤخراً كان بهدف كسر وحدة وتماسك الشعب المصري وهو ما لن تفلح قوى الإرهاب في تحقيقه.
ونوه كذلك الرئيس إلى أن إنشاء المجلس الأعلي لمكافحة الإرهاب والتطرف يأتي لمواجهة الفكر المتشدد والخلط المتعمد بين الدين الإسلامي العظيم والأفكار المتطرفة، مؤكداً أن القتل والإكراه والخراب ليس من صفات الاسلام.
وشدد الرئيس عبد الفتاح السيسي، على أن مصر لا تتدخل في شئون الدول الأخري ولا تهدف سوي للتعاون البناء مع الجميع، مؤكداً في الوقت ذاته أن مصر قادرة علي الرد علي أي محاولة اعتداء علي حدودها.
ورداً على أحد الأسئلة، أكد الرئيس السيسي، أن القضاء في مصر مستقل بشكل كامل ولا يمكن لأي شخص أو جهة التدخل في أعماله، وأن أحكامه ملزمة للجميع ويتعين احترامها.
Comments