المحتوى الرئيسى

باريس: الأسد مسئول عن «كيماوى خان شيخون»

04/26 23:09

ــ المخابرات الفرنسية: الهجوم يحمل بصمة النظام.. و«الجنائية الدولية» تنفى قبول دعوى ضد الرئيس السورى

أعلن وزير الخارجية الفرنسى جان مارك إيرولت، اليوم، أن تحليل عينات حصلت عليها المخابرات الفرنسية من موقع «الهجوم الكيماوى» فى بلدة خان شيخون بمحافظة أدلب، الذى أسفر عن عشرات القتلى والمصابين أغلبهم من الأطفال، يؤكد وقوف نظام الرئيس السورى بشار الأسد وراء الهجوم.

وقال إيرولت إثر اجتماع لمجلس الدفاع عرض خلاله التقرير الذى تضمن نتائج تحاليل أجهزة المخابرات الفرنسية إنه «لا شك فى استخدام غاز السارين، ولا شكوك إطلاقا حول مسئولية النظام السورى بالنظر إلى طريقة تصنيع السارين المستخدم»، مؤكدا أن العينات التى تم تحليلها أخذتها المخابرات الفرنسية بعد هجوم خان شيخون.

وتابع: «هذه الطريقة هى بصمة النظام وهو ما يمكننا من تحديد المسئول عن الهجوم. نعرف لأننا احتفظنا بعينات من هجمات سابقة واستطعنا استخدامها للمقارنة».

وكان تقرير المخابرات الفرنسية، الذى رفعت عنه صفة السرية ونشرت وكالة رويترز مقتطفات منه أمس، خلص إلى أن قوات النظام السورى نفذت الهجوم بناء على أوامر الأسد أو دائرته المقربة.

وذكر التقرير أن من بين العناصر التى ظهرت فى العينات مادة الهيكسامين، وهى سمة مميزة للسارين الذى تنتجه الحكومة السورية. مشيرا إلى أن الجماعات المتشددة فى المنطقة لا تملك القدرة على شن مثل هذا الهجوم، موضحا أن تنظيم «داعش» الإرهابى ليس له وجود فى تلك المنطقة.

فى المقابل، لم تصدر أية ردود أفعال سورية حول هذا التقرير، إلا أن النظام السورى أكد سابقا أنه غير مسئول عن هذا الهجوم، كما عبر الرئيس الأسد عن اعتقاده بأنه «مفبرك».

من جانبه، أكد وزير الخارجية السعودى عادل الجبير، أمس، أن بلاده تنسق مع روسيا المواقف بشأن الأزمة فى سوريا، مشيرا إلى أن البلدين متفقان على احترام سيادة الدول.

وأيد الجبير، خلال مؤتمر صحفى مع نظيره الروسى سيرجى لافروف فى موسكو، إجراء تحقيقات بشأن الهجوم الكيماوى فى خان شيخون، مضيفا «يجب أن يدفع النظام السورى ثمن استخدام الكيماوى».

وأكد الجبير أنه «لا مكان لبشار الأسد فى مستقبل سوريا، ولا مكان لميليشيا حزب الله فى أى مكان فى العالم».

من جانبه، أشار لافروف إلى وجود «تباين ملحوظ مع السعودية بخصوص سوريا، لكننا نعمل سويا لإيجاد حل»، مؤكدا أن «وجود إيران وحزب الله فى سوريا جاء بدعوة من النظام»، موضحا أن روسيا لا تعتبر حزب الله منظمة إرهابية، وفقا لموقع «العربية نت».

وفى واشنطن، أكد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أن مستقبل الرئيس السورى لا يشكل «عقبة» أمام إنهاء النزاع، بحسب ما نقل ممثل روسيا لدى الأمم المتحدة بيتر أيليتشيف.

ونقل أيليتشيف عن ترامب قوله، خلال مأدبة غداء فى البيت الابيض مع 15 سفيرا فى مجلس الأمن، إنه يعود للشعب السورى تقرير مصير الرئيس السورى. وأوضح إيليتشيف لوكالة الصحافة الفرنسية «قال (ترامب) إن مصير الأسد ليس عقبة».

فى سياق آخر، عبرت وزارة الخارجية الأمريكية عن «قلق واشنطن العميق» إزاء ضربات جوية نفذتها طائرات تركية فى سوريا والعراق أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 28 شخصا فى حملة على وحدات حماية الشعب الكردية، وقالت إن أنقرة لم تحصل على موافقة التحالف الذى تقوده واشنطن ويقاتل تنظيم داعش على شن تلك الضربات.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل