المحتوى الرئيسى

ما هى وظيفة مؤتمرات الشباب؟

04/26 21:51

جيد أن يستمر انعقاد مؤتمر الشباب بصفة دورية. المؤتمر القومى الاول انعقد فى شرم الشيخ فى الاسبوع الاخير من اكتوبر الماضى، والمؤتمر الاخير انعقد الثلاثاء فى الاسماعيلية ويختتم الخميس ان شاء الله. وبين المؤتمر الاول والاخير انعقد مؤتمران، الاول فى القاهرة فى ديسمبر الماضى، والثانى فى اسوان فى يناير الماضى. لكن الاكثر جودة من دورية الانعقاد وانتظامها، ان يتحول المؤتمر إلى آلية فعلية، تقود إلى تحقيق اختراقات حقيقية فى علاقة الدولة، بغالبية الشباب، وتفتح لهم طاقة امل حقيقية فى الغد، بحيث يتحولون إلى حائط الصد، الذى يواجه التطرف والارهاب من جهة، والذراع التى تبنى هذا البلد من جهة اخرى.

بعض المعارضين يسأل: هل هناك جدوى من انعقاد هذا المؤتمر؟! ولسان حاله هو انه لا جدوى.

وفى ظنى أن هذه الاجابة عدمية، وقد حضرت المؤتمرات السابقة، وانعقادها افضل كثيرا من غيابها، وبالتالى يصبح السؤال الجوهرى هو: ما هى الطريقة المثلى لتحويل هذا المؤتمر إلى رافعة لتنفيس اختناقات الشباب؟!.

فى الكلمات الافتتاحية التى قيلت عصر يوم الثلاثاء الماضى كان من بينها ما يلى:

«المؤتمر فرصة امل لشباب كثيرين. تحدى الواقع والابتكار. ملتقى الحوار. كانت هناك فجوة كبيرة بين الحكومة والشباب، وجاء المؤتمر ليخلق قناة اتصال بين الطرفين سوف نتواصل مع شباب العرب وافريقيا والعالم بأكمله. منصة للحوار بين الدولة بكل مؤسساتها وبقية المجتمع».

سمعنا ايضا كلمات طيبة على لسان الفنان أحمد حلمى وحازم امام واحمد فائق وفريدة الشوباشى واسعاد يونس.

ان يتجمع ١٢٠٠ شاب معظمهم من المحافظة أو الاقليم الذى تقع فيه المحافظة، فهذا امر طيب ومحمود، طالما انه ليس تجمعا عشوائيا ومظهريا. وأن يحرص رئيس الجمهورية على حضور معظم الجلسات، فهذا ايضا امر طيب.

لكن السؤال مرة اخرى هو: ماذا نريد من مؤتمرات الشباب وما هى اهدافها؟ اظن ان الاجابة الصحيحة، قد توفر لنا الكثير من الوقت والجهد.

سبب هذا السؤال اننى سمعت فى تقديم وافتتاح مؤتمر الاسماعيلية ان المؤتمرات السابقة ساهمت فى حل بعض المشكلات الاقتصادية.

واذا جاز لى ان اقترح على المشرفين على مؤتمر الشباب بصفة عامة، فهى ان يركزوا على القضايا التى تهم الشباب، والا يحدث تداخل بين وظيفة المؤتمر، ودوره، وبين وظيفة بقية الوزارات والهيئات.

أهم أخبار مقالات

Comments

عاجل