المحتوى الرئيسى

"الملكية الفكرية" على الأرصفة.. وكتّاب: شيء سخيف رغم "الانتشار"

04/26 18:29

الأفكار ملقاة على الأرصفة، الكتب تعرض دون حقوق ملكية فكرية على الإنترنت، دور النشر تعاني من كساد السلع، والرصيف يتزاحم عليه المواطنون لشراء الكتب أحيانا بنصف سعرها.

أزمة اقتصادية وغياب وعي، وضعوا قطاع الثقافة بمصر في مأزق، فنظرا لارتفاع الأسعار، لم يعد هناك رغبة في دفع المزيد لتغذية "الثقافة"، هذا المصطلح الذي يعتبره البعض في مصر "رفاهية" لا تستحق الإنفاق، لكن أحيانا نجدهم على الأرصفة يشترون النسخ المزورة، دون مراعاة "حماية حقوق الملكية الفكرية".

أمام إحدى "فرش الكتب" في محيط جامعة القاهرة، تقول الطالبة "رضوى"، إنها تشتري الكتب من هنا لأنها قريبة من الجامعة: "لو لقيت حاجة عجبتني بشتريها وبفاصل مع الراجل وبجيبها بسعر أفضل"، لكنها أشارت في الوقت ذاته، إلى أنها اضطرت لشراء كتب المقررات من المكتبات، بسبب توصيات الدكاترة في الجامعة.

طالبة: "بشتري الكتب من على الرصيف وبفاصل في سعرها.. لكن كتب الجامعة بضطر أشتريها"

يقول الروائي أشرف الخمايسي، إنه رأى روايته "منافي الرب" مطروحة للبيع على الأرصفة، للمرة الأولى، حين دخلت القائمة الطويلة لـ"البوكر" في العام 2014، كما أنه عرف بالأمر من أصدقائه على "فيس بوك"، وبعدها أبلغه الناشر بالأمر.

الروائي أشرف الخمايسي: دور النشر والمكتبات ساهمت في ظهور "السوق السوداء للكتب"

ويتابع الخمايسي: "لن أنكر، لم أتضايق للوهلة الأولى، فمعنى تزوير النسخة لتداولها على الأرصفة أنها ناجحة، وهناك الكثيرون من القراء يسعون لقراءتها، لكن الأمر تحول إلى (شيء سخيف)، فهو اعتداء على الحقوق الفكرية وحقوق الناشر، ويؤثر بشكل ما على المبيعات والمكاسب، لكن الأمر يخص دور النشر، فالكُتّاب لا يعطون المكاسب المادية الأولية فيما يكتبوه، لكن الانتشار ووصول الكتاب للقارئ أهم بالنسبة لهم".

ويرى الكاتب الذي دخل قائمة "البوكر" الطويلة مرتين، أن وجود سوقا موازية "سوداء" لتجارة الكتب بعيدا عن حقوق النشر، أزمة يشارك بها بـ"شكل ما" دور النشر والمكتبات، التي تبيع الكتب بهوامش ربح تبلغ 40% و50%، ما يرفع أسعار الكتب الأصلية للجمهور، في إشارة إلى أن من لديه حل هذه الأزمة "دور النشر" و"المكتبات"، فهم عليهم مراعاة الحالة الاقتصادية.

الروائي هشام الخشن: أعاني من سرقة رواياتي.. وحل الأزمة وارد "تكنولوجيا"

من جانبه، يقول الروائي هشام الخشن، إن حقوق الملكية الفكرية في مصر والعالم العربي "مهدرة" بشكل عام، لكن أيضا تداول الكتب في السوق السوداء سواء بالطباعة "المزورة" أو تداولها إلكترونيا، تحمل جانبا من الانتشار للكاتب، الذي يسعى لنشر كتابه، لكنها حتما تضر صناعة الثقافة بشكل عام، ودور النشر والمكتبات المرخصة بشكل خاص، موضحا أنه يعاني من "السرقة الإلكترونية" لرواياته المنتشرة حاليا على الإنترنت دون حقوق حماية.

وأوضح الخشن، أن حل الأزمة وارد "تكنولوجيا"، فكثير من الدول الغريبة تعتمد على تداول الكتب إلكترونيا، فالكتاب يباع بما يعادل 2% من سعره، ما يسهل تداوله تحت مظلمة حماية حقوق الملكية الفكرية.

صاحب دار "مدبولي": القارئ لا يضع في ميزانيته "شراء الكتب".. وأسعار الطباعة مرتبطة بـ"الدولار"

وفي السياق ذاته، يقول أحمد مدبولي صاحب دار نشر مدبولي للنشر والتوزيع، إن دور النشر تعاني خسائر فادحة بسبب تزوير النسخ بخامات أقل جودة وطباعة بخسة، تتسبب في عدم بيع النسخ الحقيقة، مشيرا إلى أن القارئ حاليا لا يضع في ميزانية "شراء الكتب" مبلغ يتخطى الـ20 جنيها للكتاب.

أهم أخبار توك شو

Comments

عاجل