المحتوى الرئيسى

توفيق بكار.. أيقونة النقد الأدبي في تونس

04/26 18:21

ولد توفيق بكار يوم 31 ديسمبر/كانون الأول 1927 في تونس العاصمة.

حصل على شهادة التبريز في أواخر الخمسينيات في اللغة العربية وآدابها من جامعة السوربون الفرنسية.

يعتبر بكار من مؤسسي الجامعة التونسية (1960)، وأحد أبرز أعمدتها الراسخة، ساهم خلال مسيرته بظهور النقد الأدبي في تونس، حيث انكب على التعريف بالمؤلف التونسي عامة وبآثار الأديب الراحل محمود المسعدي خاصة.

تأثر بالناقد الفرنسي رولان بارت مؤسس منهج البنيوية في تحليل النصوص الأدبية (دراسة الخلفية السياسية والمجتمعية للنص).

واهتم برواية ''حدّث أبو هريرة قال"، ورواية "السد"، كما اهتم بالأدباء العرب، وكتب عن "المتشائل" للروائي الفلسطيني إيميل حبيبي، و"موعد النار" للروائي العراقي فؤاد التكرلي، ومن "أساطير الصحراء" للروائي الليبي إبراهيم الكوني. 

وخلال حفل تكريم أقيم على شرفه عام 2014 في كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بتونس نادى بكار في درسه الأخير بضرورة الاعتناء باللغة العربية والارتقاء بها إلى لغة منتجة للعلم والمعرفة، وأوصى الجميع قائلا "أوصيكم باللغة العربية خيرا".

بكار الذي تتلمذ على يديه أغلب أساتذة الحضارة العربية في تونس هو أيضا سليل المدرسة التونسية الوطنية التي كانت جزءا من الحركة التي قاومت الاستعمار الفرنسي، والتي تلاحقت فيها كل الأفكار الأدبية في تونس من أجل بناء المشروع الوطني.

وعرفت بدايات بزوغه على الساحة الثقافية في سنوات الخمسينات من القرن الماضي، والتي كانت حقبة منفتحة على جميع الأفكار والتيارات السياسية والثقافية والمتأثرة بمبادئ الجمهورية الفرنسية الثالثة، وهي مبادئ الفيلسوف الفرنسي فولتير المؤمنة بالحرية كقيمة مركزية في الكون.

من أبرز مؤلفات بكار في التحليل والنقد الأدبي "مقدمات"، و"شعريات" الذي جاء في جزأين، و"قصصيات عربية".

كما أنه أحد مؤسسي سلسلة "عيون معاصرة" لدار الجنوب للنشر (تونسية/خاصة) للأعمال الروائية والأدبية، وأشرف على العديد من رسائل الدكتوراه في الأدبين العربي والعالمي.

ومن أشهر المقدمات التي كتبها مقدمة رواية "موسم الهجرة إلى الشمال" للأديب السوداني الراحل الطيب صالح.

أهم أخبار تكنولوجيا

Comments

عاجل