المحتوى الرئيسى

طلاق الشباب.. خراب بيوت

04/26 18:18

ستة أشهر كاملة من العذاب تحملته فيها ورضيت بحظى ونصيبى، لكن خلاص «كده أوفر» استحمله تانى ليه؟ هوه من بقية عيلتى؟ راح ولا جه عريس زى غيره وبكره ييجى اللى يعرف قيمتى؟

اعتقدت منى الشابة العشرينية الجميلة أن طلاقها من أحمد زوجها ذي الثلاثين عاماً هو الحل «الأسرع والأفضل لمشكلتها معه فقد اكتشفت أنه «ماسك وبيموت ع الجنيه» وكئيب، ونكدى وكمان «حبيب أمه» يعنى لا فلوس ولا فسحة حلوة ولا حتى شخصية مستقلة. إذن يتهد البيت الذى ما زال يحتفظ برائحة البويات ويتكوم العفش الذى لم تدفع أقساطه بعد فى أى ركن بشقة الأب.. حتى الجنين الذى بدأ يتحرك فى رحمها لن يكون داعياً كافياً لاستمرار الزواج.. تربية جدته «علشان تدفع ثمن تدخلها فى حياتنا).

وهكذا وضعت منى اسمها فى قائمة المطلقات قبل أن يمر على زواجها عام. وهى ليست وحدها التى تنضم طواعية أو جبراً إلى قائمة الطلاق المبكر الذى بات ظاهرة خطرة تهدد المجتمع المصرى كله فقد أثبتت الدراسات والإحصاءات الحديثة أن 34% من نسب الطلاق تقع بين المتزوجين حديثاً، بمعنى أن حالة طلاق تقع كل ست دقائق، ووفق آخر إحصاء رسمى صادر عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء فى مصر، فإن ما يقرب من 88 ألف حالة طلاق تحدث كل عام، المشكلة الأخطر التى تنذر بشرخ حقيقى فى المجتمع فإن النسبة الأكبر من حالات الطلاق تقع بين المتزوجين حديثاً، حيث تصل نسبة الطلاق فى العام الأول إلى 34 فى المائة، بينما تقل النسبة إلى 21.5 فى المائة خلال العام الثانى من الزواج.

لكن الأول أو الثانى أو حتى الخامس فإن كون الطلاق يقع بهذه الصورة يجعلنا نلقى بظلال الشك على الأسس التى تم عليها الزواج أصلاً، فلم يعد ما يسمى بزواج الصالونات مسئولاً عن عدم فهم الزوجين بعضهما لبعض بعد أن أتاحت وسائل الاتصال الحديثة فرص التعارف بين الشباب، بل هناك حالات عديدة من الزواج تتم عن طريق هذه الوسائل أصلاً. وفى أحدث دراسة صادرة عن المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية جاء أن الإنترنت قد يكون سبباً مباشراً فى حالات الطلاق المبكر، وقد يكون وسيطاً فى حدوث الطلاق، وأشارت الدراسة إلى الدور السلبى للإنترنت بالنسبة للأزواج والزوجات الذين أدمنوه ولم يفطنوا لإيجابياته، فبعض الأزواج وجدوا فيه مهرباً من الحياة الزوجية وفرصة لإقامة علاقات عبر وسائل التواصل الاجتماعى وبعضهم يدمن المواقع الإباحية، بل أصبح الإنترنت وسيلة للخيانة الزوجية والتعرف على أفراد من الجنس الآخر. وفى دراسة أخرى صادرة عن الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء فقد ثبت وقوع 40 ألف حالة طلاق بسبب استخدام الزوج الإنترنت وانشغاله عن زوجته من خلال الدردشة على مواقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك وتويتر، وأن 66% انشغلوا بمشاهدة المواقع الإباحية عن زوجاتهم.

هذه القضية التى أثارتها الدراسة تنطبق بشكل كبير على حالة غريبة وعلى غير المتوقع أكدت لى هدى، وهى فتاة تبلغ من العمر 35 عاماً قالت إن الإنترنت كان سبباً فى طلاقها من زوجها حسين الذى حاربت من أجل الزواج به لتهرب من شبح العنوسة، لكنها دون قصد ضيعت حياتها الزوجية بعد عام واحد من الزواج بسبب إدمانى الفيس بوك والشات وللأسف زوجى اعتاد أن يحلف علىَّ يمين طلاق ألا أفتح الإنترنت نهائياً حدث هذا مرتين وللأسف كان النت يجذبنى بشدة، وأقسمت له أننى أتواصل مع أخوتى بالخارج وهذه هى الوسيلة الأفضل للتواصل معهم، إلا أن اليمين الثالث وقع بلا رجعة وأصبحت مطلقة لسبب تافه وأنا متأكدة أن زواجى مرة ثانية أمر مستحيل.

وتؤكد دراسة المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية التى أعدها حديثاً نخبة من الأساتذة والخبراء أن المحمول والتليفزيون أيضاً ساهما بشكل كبير فى زيادة حالات الطلاق المبكر ولم تفرق النتائج بين مسئولية الزوج أو الزوجة عن وقوعه بسبب الإفراط فى استخدام وسائل التكنولوجيا الحديث، فقد وصل استخدام الأزواج فى بعض الحالات لشبكة الإنترنت لـ 35 ساعة أسبوعياً.

على جانب آخر فقد جاء بالدراسة أن التليفزيون ورغم كونه من أهم وسائل الترفيه والتسلية ونقل المعلومات، إلا أنه مسئول أيضاً عن الطلاق الحديث بشكل كبير، فقد ظهرت له العديد من الآثار السلبية على العلاقات الزوجية، كما أنه وسيلة للهروب من المشكلات بين الزوجين والجلوس أمامه لساعات طويلة فيحدث ما يسمى بالخرس الزوجى ثم وصول الزوجين لحالة الفراغ والملل والإهمال والطلاق المبكر فى لنهاية.

أما عن التأثير السلبى للموبايل ورغم كونه وسيلة لتقريب المسافات، إلا أنه قد يكون وسيلة للخيانة الزوجية، وقد يكون وسيلة للتعبير عن الغيرة المفرطة أو الشك فى أحد الزوجين من خلال مراقبة المكالمات التليفونية والرسائل، وقد يكون وسيلة لإفساد العلاقات بين الزوجين من خلال تدخل طرف ثالث عبر مكالمة هاتفية تزرع الشك، وبالتالى خلق نوع من التتبع الذى ينتهى إلى الطلاق.

أحد كبار الدعاة أكد لى أن زوجات يتصلن به خصيصاً ليجيز لهن التجسس والتنصت على أزواجهن لشكهن فى سلوكه، لكن رده كان دائماً بالنهى عن ذلك لأنه حرام وتجسس واطلاع على ما لا يريد الله أن تطلعى عليه حفاظاً على بيت الزوجية، وهذا الأمر سبب له العديد من المشكلات، حيث غضبت منه زوجة طلبت الطلاق بسبب شكها فى الزوج الذى أدمن معاكسة الفتيات بخطوط موبايل اشتراها خصيصاً لهذا الغرض ولما واجهها الشيخ بخطئها وطالبها بأن تلتفت لأمور بيتها، وأن تعود للزوج كرامة لطفلها الذى لم يكمل العامين صرخت فى الشيخ قائلة: «إنت عاوزنى أعمل نفسى مش فاهمة.. ماشى مانت فى الآخر راجل ولازم تدافع عنهم. وتحللهم الحلال ما انت راجل زيهم».

تؤكد دراسة المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية أن هناك مؤشرات تسبق الطلاق المبكر تكشف عن تصدع العلاقات وعدم التوافق بين الزوجين إلى الحد الذى تستحيل معه العشرة وقد لا ترتبط هذه المؤشرات بالسبب المباشر للطلاق، ولكنه تدعمه فيشعر أحد الأطراف أو كلاهما بعدم قدرة الطرف الآخر على الوفاء بالتزاماته. أما المفاجأة التى فجرتها الدراسة فهى أن العوامل الاقتصادية ليست سبباً مباشراً لوقوع الطلاق، بل جاءت فى المرتبة الثالثة على غير المتوقع. لكنها تلعب دور الداعم للاضطرابات داخل الأسرة. وعلى الرغم من الظروف المادية الطاحنة التى تمر بها الأسر، إلا أن الأسباب الشخصية الراجعة لسمات طرفى العلاقة الزوجية كان لها الدور المباشر والأعظم فى وقوع الطلاق.

ولم تظهر الدراسة الميدانية أن إسهام الزوجة فى الإنفاق على الأسرة قد لا يكون دافعاً على الطلاق، وعلى الرغم من أن عدداً قليلاً من أفراد عينة الدراسة يشارك فى الإنفاق، إلا أنها ليست مشاركة إجبارية فى الغالب، أى أن استقلالية المرأة قد لا تخيفها من الطلاق لكنها لا تدفعها إليه، وقد جاءت أغلبية حالات الطلاق فى نساء لا يعملن أو لا يشاركن فى الإنفاق.

حالة الطلاق التى يرويها بطلها حسن الشاب الذى لم يتعد عمره 35 عاماً لا تصرح مباشرة بأن ظروفه المادية الصعبة والاستغناء عنه فى العمل كانت سبباً فى تطليقه لزوجته ناهد أم ولديه حازم وحاتم بعد ثلاثة أعوام من زواج وصفه بالفاشل من البداية بسبب سيطرة حماته على أم أولاده، ومطالبته دائماً بشراء سيارة لتنقل الأطفال على أن تقودها زوجته.. ومن سياق التفاصيل نستطيع أن نتأكد أن حسن نفسه واقع تحت سيطرة أبيه الذى كان يضع يده على راتبه بالكامل ويرسل المصروف للزوجة الشابة التى اغتاظت أمها من هذا الوضع، وانتهى الأمر إلى إجبار الأب لابنه على تطليق زوجته لتتحمل هى وأمها مسئولية الطفلين اللذين لم يكن الجد راضياً أصلاً عن وجودهما بحجة الانتظار حتى تتحسن ظروف الزوج.

ويكاد الطلاق المبكر أن يصبح ظاهرة مصرية لها خصوصيتها، فقد أكد مركز معلومات دعم واتخاذ القرار، التابع لمجلس الوزراء المصرى فى دراسة له أن مصر تحتل المرتبة الأولى على مستوى العالم فى معدلات الطلاق، وشغلت جهات بحثية عديدة نفسها بدراسة هذه القضية التى تدق ناقوس الخطر، إذ أصبح لدينا طوابير من المطلقات والمطلقين فى سن الشباب فى أعمار يقف نظراؤهم فى طوابير العنوسة والعزوبية، حتى بات الأمر شبه متناقض. كما أكدت الدراسة ارتفاع معدلات الطلاق خلال الخمسين عاماً الماضية من 7 فى المائة إلى 40 فى المائة، ليصل متوسط حالات الطلاق اليومية إلى 240 حالة طلاق. ويبلغ مجموع عدد المطلقات فى مصر 2.5 مليون مطلقة ونصف هذه الحالات فى السنة الأولى من الزواج، ومعظم هذه الحالات من الفئة العمرية 30 سنة.

أفردت دراسة المركز القومى للبحوث الاجتماعية فصلاً كاملاً يشرح تداعيات ما بعد الطلاق وأثره من كافة النواحى علي المطلقين الشباب بدءاً من مرحلة إجراءات الطلاق وآثارها النفسية والضغوط التى يتعرض لها الطرفان والمرأة بشكل خاص، مؤكدة أن الطلاق يختلف أثرة من امرأة لأخرى تبعاً للمتغير أو الظروف التى أحاطت به ووضع العلاقة بين الطرفين قبل وبعد الانفصال، وخاصة أن بعض الرجال يستغلون الآليات التى يمتلكونها بحكم الشرع والقانون كحقه فى منح الزوجة الطلاق دون اللجوء للقانون، وقد يستغل بعض الثغرات الموجودة فى القانون المصرى للأحوال الشخصية للهروب من سداد النفقة وغيرها من حقوق الزوجة والأبناء، كما يستخدم حقه فى الزواج من أخرى للتخفيف من الأثر النفسى والجسدى الذى يترتب على الانفصال. وأشارت الدراسة إلى معاناة ما بعد الطلاق والاضطرابات النفسية وأحياناً الشعور بالندم وافتقاد العلاقة الجدية خاصة للمرأة ومشاعر الخوف والقلق على مستقبل الأبناء فضلاً عن معاناة المرأة من النظرة السلبية من المجتمع والريبة فى سلوكياتها واضطراب العلاقات الاجتماعية.

أما الأبناء فأكدت الدراسة أن أبناء الطلاق المبكر يتعرضون لآثار عديدة تظهر وتنمو مع مرور العمر، فضلاً عن الألم النفسى لافتقاد الأب والحياة الأسرية والانطواء والشعور بالوحدة وارتفاع درجة العدوان والنشاط الزائد وانحراف السلوك. وشددت الدراسة على أن أبناء الطلاق المبكر ليسو منحرفين، بل معرضين للانحراف. كما يتعرضون لإشكالية الرؤية والنفقة. وطالبت الدراسة بتدخلات مؤسسات من الأسرة والمدرسة والمؤسسات القانونية والبحثية والدينية والجمعيات الأهلية والإعلام للنظر فى قضايا الرؤية والنفقة ودعت الدراسة لإجراء حوار مجتمعى مفتوح حول تنامى ظاهرة الطلاق المبكر والمشكلات العديدة التى تؤدى إليه، كما أكدت الدور الوقائى الذى ينبغى أن تقوم به المؤسسات المجتمعية المعنية للحفاظ على سلامة المجتمع وأمنه ونشر الوعى الثقافى بهذه المشكلة وتداعيتها وعواقبها.

ترى الدكتورة سلمي مصطفى خبيرة الاستشارات الأسرية أن ارتفاع فى معدل الطلاق فى السنوات الأولى من الزواج وكذلك فى نسبة الطلاق قبل الدخول، مرجعة السبب إلى إعطاء الفتاة مساحة كبيرة من الحرية فى محيط أسرتها، وعدم إدراك الفتاة أن نمط الحياة بعد الزواج يختلف عما هو قبل الزواج، فالفتاة تظن أن الزوج سيظل يُسمعها كلمات رومانسية، وهو ما لا تجده، وبالتالى تصاب بخيبة أمل، وقد يدفعها ذلك لطلب الطلاق، فضلاً عن عدم إدراك بعض الشباب ما يُفرضه الزواج من مسئوليات وحقوق وواجبات يفرضها الشرع والتقاليد لنجاح العلاقة الزوجية.

وتشير إلى إهمال بعض الشباب زوجاتهم فى السنوات الأولى للزواج بسبب الانشغال بالسهر مع الأصدقاء أو بمتابعة مواقع التواصل الاجتماعى والدردشة الإلكترونية والعلاقات الافتراضية مع أخريات.. وهو ما يثير غيرة وشك الزوجات فتتصاعد المشاكل ويقع الطلاق.

وأكدت أن تدخلات الأهل فى كل صغيرة وكبيرة للزوجين يقودهما إلى الطلاق السريع محمّلة الزوجين مسئولية ارتفاع نسبة الطلاق فى السنوات الأولى للزواج، كونهما لم يُقدّرا مسئولية الزواج.

ونصحت الزوجات بالصبر والتريث ودراسة شخصية الزوج جيدًا قبل الارتباط، وأن تعى جيدًا أنه لا يوجد زوج مثالى وخالٍ من العيوب، وعليها محاولة إصلاح العيب والصبر للحفاظ على مملكتها، وتعرف جيدًا أن الزوج له عائلة وأخوات وأصدقاء يؤثرون عليه، وأنها لن تستطيع الاستحواذ عليه بمفرده.

وحذرت من الآثار الخطيرة التى تقع على الأبناء الذين ينفصل آباؤهم وهم فى سن صغيرة ليعانوا من التشتت العاطفى، والحرمان من الأب نتيجة وقوع الطلاق، لافتة إلى أن أبناء الطلاق المبكر يُعانون كثيرًا من الاكتئاب والانطواء والمشاكل النفسية الخطيرة التى تجعلهم أكثر عدوانية أو انطواءً تجاه الغير التى تستمر تلك المتاعب النفسية معهم بعد سنوات طويلة.

ودعت الأهل والأصدقاء إلى التوفيق بين الزوجين بدلاً من زيادة الهوة بينهما، وذلك بتوعية كل منهما بمسئوليات الزواج وحقوق كل منهما تجاه الآخر.

وحسب الدكتورة حنان زكى، خبيرة العلاقات الأسرية، فإن الزواج ليس علاقة عاطفية عابرة تنتهى عند حدوث أى مشكلة، وتضيف أن التدليل الزائد للأبناء والأنانية المفرطة التى تربوا عليها واتكالهم المستمر على الآباء الذين يعطون بلا مقابل لم يضعهم على قدر المسئولية المطلوبة للزواج، ومن ثم قد يختار كل منهما الآخر لمجرد الإعجاب الشكلى فقط، أو إحساسهما بالحب من أول نظرة.

وتوضح د. حنان أن التكافؤ الاجتماعى والتوافق النفسى يجعل هناك لغة مشتركة بين العائلتين، فيكون الزواج على أساس سليم، وليس على فرحة عاطفية فقط لا تُعمل العقل. وقد تعمل على أن يتغاضى الطرفان عن العيوب أو يجملاها، وعندما يحتك كل منهما بالآخر بعد الزواج وتخفت جذوة اللهفة تظهر الطباع الحقيقية التى لا يتحملها كل منهما فيصلان إلى الطلاق.

ويشير دكتور حازم كامل أستاذ الصحة النفسية إلى ضرورة إعادة صياغة مفاهيم الزواج، والتخلص من سيطرة النمط الغربى وسمومه التى ينفثها فى المجتمع العربى منذ سنوات، ويجاهد الآن لتخليص نفسه من موبقاتها، والتى نادت بتحرير وتمكين ومساواة المرأة، وتم تطبيقها خاوية من معناها الشرعى فى مجتمعاتنا الإسلامية، ومن ثم جنينا أشواكها المؤلمة فى ظاهرة الطلاق وغيرها.

تأتى محافظة القاهرة فى مقدمة المحافظات التى تشهد رفع دعاوى الطلاق، فيما كانت النسبة الأعلى لدعاوى الخلع من نصيب محافظة الجيزة. كشف الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء عن زيادة 1٫7٪ فى عقود الزواج و10٫8٪ فى حالات الطلاق عام 2015.

بلغ عـدد شهادات الطـلاق 199867 شهادة عام 2015 مقابل 180344 شهادة عام 2014 بزيادة قدرها 19523 حالة بنسبة 10٫8٪.

وحالات الطلاق وصل عدد حالات الطلاق فى الحضر 114780 حالة عام 2015 تمثل 57.4٪ من جملة الحالات، مقابل 97953 حالة عام 2014 بزيادة قدرها 16827 حالة بنسبة 17٫2٪.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل