بوتين الخاسر الأكبر في الانتخابات الفرنسية

اعتبر الكاتب رالف بيترز، بصحيفة نيويورك بوست الأمريكية، أن تقدم المرشح المستقل إيمانويل ماكرون في الدورة الأولى من الانتخابات الفرنسية يُعد من الأمور الجيدة في عالم اليوم الذي تعصف به الصراعات؛ وبخاصة لأن ماكرون من المؤيدين لحلف الناتو والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، كما أنه من المعارضين للرئيس الروسي فلاديمير بوتين وكانت لديه الجرأة ليطالب الفرنسيين بالعمل الجاد إذا كانوا فعلاً يرغبون في اقتصاد قوي.

ويرى الكاتب أنه إذا فاز ماكرون في الدورة الثانية من الانتخابات التي ستجرى في 7 مايو (أيار) المقبل، فإنه سيكون الرئيس القادم للجمهورية الفرنسية الخامسة التي كان يأمل عدد من خصومه في تدميرها، وسوف يحافظ الغرب خلال السنوات الخمس القادمة على جبهة موحدة ضد "الهمجية".

ويشير الكاتب إلى أن حصول ماكرون على 23,7% فقط من أصوات الناخبين في الدورة الأولى للانتخابات لن يكون مثيراً لإعجاب الأمريكيين بسبب حصول زعيمة الجبهة الوطنية مارين لوبان على المرتبة الثانية (21,7% من أصوات الناخبين) وهي مؤيدة لبوتين ومعادية للولايات المتحدة والناتو والاتحاد الأوروبي والسامية، بيد أنه لا يمكن تجاهل حقيقة أن 11 مرشحاً كانوا يتنافسون في الجولة الأولى، بينهم خمسة متنافسين أساسيين.