المحتوى الرئيسى

شيخ الأزهر يحذر من تطور ظاهرة ''الإسلاموفوبيا'' إلى ''الدينوفوبيا''

04/26 14:14

قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن الجولة الثاني من الحوار بين حكماء الشرق والغرب تعقد اليوم الأربعاء، للنقاش حول "دور القادة الدينيين في تفعيل مبادرات المواطنة والعيش المشترك"، وهو الموضوع المُرشَّح لأن يكون موضع اهتمام القادة الدينين في شرقنا العربي والإسلامي.

وأضاف الطيب -خلال كلمته في الجولة الثانية من الحوار- أن المواطنة والعيش المشترك هو التحدي الأكبر الآن في ظل دعوات الإرهاب وتنظيراته التي تحاول أن تُضلِّل عقول الشباب شرقًا وغربًا وتُرسِّخ في أذهانهم وتصوراتهم أفكارًا خاطئة حول دولة الإسلام، ومحاولة استعادة مفاهيم ومصطلحات تجاوزها الفقه الإسلامي والشريعة الإسلامية منذ سقوط الخلافة العثمانية.

وأوضح الطيب، أن نظام الخلافة الإسلامية في الأزمنة الماضية كان يقضي بأحكام تشريعية معينة - اقتضاها منطق العصر آنذاك - فيما يتعلق بحقوق غير المسلمين في دولة الخلافة، متابعًا:" فمن المنطق بل من فقه الإسلام نَفْسِه، أن تتغير أحكام كثيرة أو قليلة حين يتغير هذا النظام السياسي، نظرًا لارتباطها به".

وأشار شيخ الأزهر، إلى أنه في ظل التحديات تصبح "المواطنة" هي القضية الأولى التي يجب أن يَتحدَّث فيها قادة الأديان، لأنها الرد العملي على هذه "الأوهام" التي تجد من الدعم المادي والأدبي ما خيّل لهؤلاء المتوهمين، أن العمل على تحقيق هذه الأوهام جهادٌ في سبيل الله وعَوْد بالإسلام إلى عصور المجد والعزة.

وأكد الإمام الأكبر، أنَّه ليس هناك من شك في أن المواطنة هي الضامن الأكبر لتحقيق المساواة المطلقة في الحقوق والواجبات بين المسلمين وغير المسلمين، لافتًا إلى أنَّ الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين عَقَدا معًا مؤتمرًا في فبراير الماضي عن "الحُرية والمواطنة.. التنوع والتكامل"، وأُعلِن فيه لأول مرة أن نظام المواطنة هو نظام إسلامي خالص، طبَّقه النبي في أول دولة إسلامية وهي دولة المدينة المنورة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل