المحتوى الرئيسى

مراسلون بلا حدود: 2017 أسوأ عام على حرية الصحافة

04/26 13:07

أظهر التصنيف العالمي لحرية الصحافة الذي أعدته منظمة مراسلون بلا حدود، تدهورًا خطيرًا في حرية الصحافة، وتقويض لحرية الإعلام.

وقالت المنظمة في تقريرها: إن "خريطة حرية الصحافة في العالم تزداد ضبابية عامًا بعد عام، ولم تبلغ أبدًا هذه المستويات العالية من قبل، وهو ما يعني أن حرية الصحافة لم تكن قط مُهددة على النحو الذي هي عليه اليوم".

فقد شهد عام 2017 انضمام ثلاث دول جديدة إلى قاع الترتيب، وهما مصر والبحرين وبوروندي ، لافتة إلى أن القائمة السوداء، أضحت تشمل ما لا يقل عن 21 دولة يعتبر فيها وضع الصحافة "خطيرًا للغاية". 

أما "القائمة الحمراء" فقد أصبحت تضم 51 بلدًا مقابل 49 العام الماضي، وهو ما يعني أن حالة حرية الإعلام باتت تكتسي طابع “الصعوبة”، ففي الإجمال، تفاقم الوضع في نحو ثلثي (62.2٪) البلدان التي شملتها هذه الدراسة.

وأوضحت المنظمة أن هناك 50 دولة فقط تتمتع فيها الصحافة بالحرية وهي (أمريكا الشمالية)، إضافة إلى دول في أوروبا وأستراليا وجنوب أفريقيا، بحسب التقرير.

وأعربت المنظمة عن القلق من حصول "تحول كبير" في وضع حرية الصحافة "خاصة في الديمقراطيات العتيدة".

وتابعت أن هاجس المراقبة وعدم احترام سرية المصادر أمر يساهم في تراجع العديد من البلدان التي كانت حتى عهد قريب تعتبر نموذجًا للحكم الرشيد، ومن أبرزها الولايات المتحدة (المرتبة 43، تراجع مرتبتين) وبريطانيا في المرتبة الأربعين بتراجع مرتبتين وتشيلي في المرتبه 33 بتراجع مرتبتين أيضًا ونيوزيلندا في المرتبه الثالثة عشر بتراجع 8 مراتب.

وأضافت المنظمة أن وصول دونالد ترامب إلى سدة الحكم في الولايات المتحدة، ثم حملة انسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي شكَّلا أرضية خصبة لدعاة تقريع وسائل الإعلام والمحرضين على الخطاب العنيف المعادي للصحفيين"، مشيرة إلى عصر جديد تطغى عليه مظاهر التضليل والأخبار الزائفة، ونموذج الرجل القوي والاستبدادي.

وسجلت بولندا التي تعتمد "الخنق المالي للإجهاز على الصحافة" تراجعًا إلى المرتبة الـ54 والمجر إلى المرتبة الـ71 وتنزانيا إلى 83.

وأما روسيا برئاسة فلاديمير بوتين فحلت في المرتبة 148، ما يعني أنها لا تزال "تراوح مكانها في أسفل الترتيب".

وفي آسيا، سجلت الفيليبين في المرتبة 127 بتحسن بـ11 مرتبة بفضل تراجع عدد الصحفيين الذين قتلوا في العام 2016.

ولكن "الوضع الحالي ينذر بالأسوأ في ظل الشتائم والتهديدات التي يوجهها الرئيس رودريجو دوترتي إلى الصحافة بشكل مباشر وعلني"، بحسب "تقرير المنظمة".

وقال الأمين العام للمنظمة كريستوف دولوار: إن "هذا التحول الذي تشهده الديموقراطيات يقضي مضجع كل من يعتقد بأن قيام حرية الصحافة على أساس متين هو السبيل الوحيد لضمان سائر الحريات الأخرى".

وعلى غرار العام الماضي، حلت الدول الاسكندينافية (النروج والسويد وفنلندا والدنمارك) في المرتبة الأولى، بينما حلت في الآخر أريتريا وكوريا الشمالية - حيث يواجه أهالي البلاد خطر الاعتقال في أحد المعسكرات لمجرد الاستماع إلى محطة إذاعية أجنبية".

من جهة أخرى تعتبر تركيا الحالة الأكثر إثارة للقلق في ترتيب 2017، حيث تقهقرت إلى المركز 155 بعدما فقدت أربعة مراكز مقارنة بتصنيف 2016، علمًا أن البلاد تراجعت بما لا يقل عن 56 مرتبة في غضون اثني عشر عامًا. 

وفي عام 2016، تركت محاولة انقلاب يوليو الأبواب مشرعة تمامًا لنظام أنقرة من أجل مواصلة حربه ضد وسائل الإعلام الناقدة، فمع توالي الشهور، أتاحت حالة الطوارئ للسلطات فرصة تصفية العشرات من وسائل الإعلام بجرة قلم، وما صاحب ذلك من إجهاز على التعددية في بضع صحف محدودة التوزيع، حيث تم الزج بأكثر من مائة صحفي وراء القضبان دون محاكمة، مما يجعل من تركيا أكبر سجن للإعلاميين على الصعيد العالمي.

كما تعد المكسيك التي حلت بالمرتبة 147 من الدول الأخرى التي تصدرت العناوين خلال العام الماضي، فقد خسرت البلاد العديد من المراكز في غضون خمسة عشر عامًا، وهي التي كانت تحتل المرتبة 75 في 2002 من تصنيف مراسلون بلا حدود. 

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل