المحتوى الرئيسى

بالصور.. أهالي أسوان يحتفلون بمولد السيدة زينب على طريقتهم الخاصة

04/26 07:59

رجب وشعبان.. موسم وموالد وأضرحة للصوفيين فى أسوان

45 طريقة صوفية تجتمع لإحياء ليالى السيدة زينب والدسوقى والبدوى والبسطامى والحارث

مواكب صوفية وتواشيح وطواف وتطهر للنفس وشفاء روحي

«يا آل بيت رسول الله حبكمُ فرضٌ من الله في القرآن أنزله، يكفيكم من عظيم الشأن أنكمُ من لم يصلِّ عليكم لا صلاة له»، مع حلول شهرى رجب وشعبان من كل عام، ينتفض أبناء ومشايخ 45 طريقة صوفية بأسوان، للاحتفال بالعديد من موالد آل البيت والأولياء والصالحين، والمشايخ وسادات هذه الطرق، حيث لم تخلو قرية أو مدينة أسوانية من الموالد الشعبية التي ينتظرها البسطاء والفقراء على أحر من الجمر، والتي يعتبرونها ملاذهم الوحيد للتطهر النفسي، والشفاء الروحي والتخلص من أعباء الحياة حسب النزعة الصوفية.

يقول المهندس أبو العينين يحيى الخبير فى شئون التصوف بأسوان، إن المريدين والمحبين والهائمين فى الحب الصوفى يرتحلون من القرى للحاق بركب الموالد الصوفية الشهيرة بالمحافظة، وأهمها موالد السيدة زينب والسيدة نفيسة والسيد البدوى وسيدى إبراهيم الدسوقى والأقطاب الصوفية الحاج حسن الأسوانى والشيخ أبو اليزيد البسطامى والشيخ العنانى وسيدى محمد الحارث وغيرهم من أقطاب الصوفية.

وأضاف أبو العنين في حديثه لـ"التحرير" أن احتفالات الطرق الصوفية بمولد السيدة زينب بنت بنت رسول الله بدأت بمقامها المتواجد بربوة مرتفعة بالقرب من موقع الجبانة الفاطمية بأسوان، حيث تقام ليلتها الكبرى في آخر ثلاثاء من شهر رجب، مشيرا إلى أن السيدة زينب لها العديد من المقامات على مستوى الجمهورية تزيد عن العشرين حيث جاءت فكرة إنشاء المقامات مع بداية العهد الفاطمى حتى يتعرف أهالي البلاد على آل البيت.

وتابع أبو العينين قائلا إن أهالى أسوان يحرصون على زيارة مقام السيدة زينب أسبوعيا يومى الأحد للسيدات والسبت للرجال، للتبرك به والتي يجدونها فرصة للطاعة والتقرب إلى الله حسب منهجهم الصوفي.

وأشار إلى أن المسئولين كانوا يرغبون في غلق مقام السيدة زينب عددا من المرات بسبب وجوده داخل حرم المتحف النوبي ولكن فى النهاية قرر اللواء صلاح مصباح محافظ أسوان الأسبق تجديد المقام وفصله عن متحف النوبة، وإنشاء طريق مستقل له.

وتابع أنور دمرداش وكيل الطرق الصوفية بأسوان أن الطقوس والليالى الصوفية تختلف من مولد إلى آخر، ففى مولد سيدى أبى زيد البسطامى بقرية الكوبانية مثلا يأتى الأهالى والمحبون فى الليلة الكبيرة سيرا على الأقدام من قراهم، حيث يقومون بزيارة الضريح بالطواف 7 دورات كاملة، بالطبل والإنشاد والابتهالات الصوفية، وأيضا فى منطقة العنانى نقيم احتفالا بمولد القطب الصوفى سيدى العنانى، حيث يتم دعوة القيادات الشعبية والتنفيذية والدينية لحضور الاحتفال، كما هو الحال أيضا فى مولد القطب الصوفى سيدى محمد الحارث، وأيضا سيدى إبراهيم الدسوقى بالجبانة الفاطمية.

 كما يقيم أبناء مدينة كوم أمبو احتفالا أيضا بمقام السيدة زينب بالمدينة بالتزامن مع الأسبوع الأخير من شهر رجب.

وقال دمرداش إن الاحتفال بمولد السيدة زينب فى أسوان وكوم أمبو على سبيل المثال تتوافد إليه قلوب الأحبة من كل مكان من أسوان وخارجها، وينتشر الكرم فى كل مكان من ألوان الطعام والشراب للمريدين، كما يجتمع أبناء ومحبو الطرق الصوفية لإقامة حفلات الإنشاد الديني والذكر بحضور نخبة من كبار المنشدين، وتقدم كل طريقة صوفية بهذه المناسبة الطعام للمحبين والمريدين والفقراء الذين يترددون على ساحات الاحتفال الخاصة بكل طريقة.

وتابع قائلا: نجتمع جميعا فى حب الله وتنتفض أجسادنا في حب حضرة رئيسة الديوان.

وفي مدينة أسوان استعد أهالى منطقة الحاج حسن الأسوانى للاحتفال بالليلة الكبيرة للقطب الأسوانى الشهير حسن الأسوانى، والتى يحتفل بها ليلة النصف من شعبان، بمسجده التاريخى الذى يعود إلى عام‏ 313‏ هجرية.

ويعرف الشيخ أو الحاج حسن كما يطلق عليه أبناء أسوان كما يقول حسين الشاذلى أحد مشايخ الصوفية بالمنطقة، أنه حسن بن عبدالله بن إبراهيم أحد تلامذة سيدي أبي الحسن الشاذلي المدفون في حمثيرة بطريق البحر الأحمر، وجاء إلى أسوان قادما من بلدة الزيتونة بالمغرب العربى وأقام فى نفس المنطقة التى أطلق عليها اسمه تخليدا لذكراه وسط مدينة أسوان، مضيفا: "يعود نسبه كما تقول الروايات القديمة إلى الحسن بن على رضى الله عنه".

وتابع: "الحاج حسن الأسوانى أقام فى إحدى الغرف البسيطة؛ لتحفيظ القرآن الكريم وتعليم دروس العلم لأهالى أسوان، كما كانوا يستشيرونه فى كثيرا من الأمور الدينية، باعتباره مفتيا دينيا" فى زمانة.  

وعقب وفاته تم دفنه فى مكان إقامته وبعدها أقام الأهالي مقاما له، والذى سرعان ما تحول إلى مسجد عام 313 هجريا.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل