المحتوى الرئيسى

شاب عن مبادرة «اسأل الرئيس».. وسيلة لتفريغ «الكبت» دون جدوى

04/25 10:58

اختلفت آراء مجموعة من الشباب حول مبادرة "اسأل الرئيس" التي أعلنت عنها الصفحة الرسمية للمؤتمر الوطني للشباب، لإتاحة الفرصة للمواطنين لتوجيه أسئلة للرئيس عبد الفتاح السيسي، وتسجيل كافة استفساراتهم والتعبير عن آرائهم. 

فبينما رأى بعض الشباب أن هذه المبادرة مجرد وسيلة لتفريغ "كبت" المواطنين ولن يكون لها أي قيمة، واعتبرها آخرون خطوة جيدة من الرئيس تؤكد حرصه على التواصل مع الناس.

فالمبادرة عبارة عن تطبيق رقمي تم إطلاقه على الموقع الإلكتروني للمؤتمر الوطني للشباب، يحتوي على عدة خانات لتسجيل البيانات وطرح الأسئلة، وتهدف إلى تعزيز الثقة ومد جسور الحوار بين المواطنين والقيادة السياسية، حسبما أعلنت الصفحة الرسمية للمؤتمر.

ومن المقرر إعلان المبادرة رسميا، اليوم الثلاثاء، خلال المؤتمر الشهري للرئيس مع الشباب، وتستضيفه محافظة الإسماعيلية هذه المرة بالتزامن مع الاحتفال بعيد تحرير سيناء، وفتح الموقع بابه أمام المواطنين الراغبين في طرح أسئلتهم، منذ أول أمس السبت 22 أبريل.

حمدي قشطة، عضو حزب الدستور، تهكم على المبادرة قائلا :"كويس أنهم بيسألوا ويتواصلوا مع الناس، لكن عاوزين نفكرهم أن في ناس في السجون وناس مش لاقية تأكل عشان تشحن وتسأل الرئيس".

وأضاف قشطة، لـ "مصر العربية"، أنه كما يوجد شباب يجلس مع الرئيس ويؤيده ويقول له إنه على الطريق الصواب، هناك شباب آخر يختلف معه، فمنهم من يقبع في السجون ومنهم من لا يجد فرص عمل وغيرهم يعانون الكثير من المشاكل .

وأشار إلى أن الرئيس لا يدعو أي أحد من الشباب المعارض لحضور مثل هذه المبادرات والمؤتمرات، وهو ما اعتبره تمثيل لنظام قمعي يستبعد أي صوت معارض، بحد قوله.

وتوجه قشطة بعدة تساؤلات للرئيس منها "هل مازالت تصر على التنازل عن تيران وصنافير؟، ولماذا تريد بيعهما..وما المقابل؟، لماذا سمحت لآية حجازي بالبراءة ومغادرة البلاد إذا كانت بالفعل جاسوسة كما يردد البعض، لما سمحت لطائرة عسكرية أمريكية بالهبوط على أرض مصر ؟".

وتابع موجها حديثه للرئيس:"قولت 6 أشهر والأمور ستصبح أفضل ولكن الأحوال تزداد سوءا، فهل نحن فقراء أوي حقا؟،وكيف لبلد فقيرة أن تشتري غواصة ألمانية؟، وهل ستجرى انتخابات رئاسية في 2018؟".

واختتم قشطة حديثه قائلا :" هناك أسئلة كثيرة، ولكن الشعب وصل إلى مرحلة لم يعد يحمل فيها هما سوى لقمة العيش".

وعلق كريم تركي، عضو المكتب السياسي بحركة شباب 6 إبريل، على المبادرة بأنه لا يمكن الاستهانة بشيء قد يكون له ثقل، فهي وسيلة جيدة لتفريغ "كبت" الشارع واستيعاب مشاكل الشباب، متسائلا:"ولكن هل سيكون لها قيمة؟".

وأردف تركي أن مشاكل المواطنين والشباب لا تحل بإطلاق مبادرات ومؤتمرات لا يحضرها إلا الشباب المؤيد للرئيس، فهناك شباب "مسحول" من أجل لقمة العيش وآخرين في السجون، فالأولى بالرئيس إيجاد حل لهؤلاء .

واستطرد أنه لديه العديد من الأسئلة التي يوجهها للرئيس منها " بأي منطق تسجن من يدافع عن الأرض وتترك من يفرط فيها؟ أين ثورة 25 يناير التي تتشدقون بها في دباجة الدستور، لماذا تحبس الشباب ومتى تخرجهم من السجون؟، إلى متى لا يجد الشباب فرص عمل مناسبة؟، متى تتحسن الأحوال الاقتصادية؟".

بينما رأت شيماء عبد الإله، أمين شباب حزب مستقبل وطن، أن مبادرة اسأل الرئيس خطوة جيدة جيدا، وتأتي ضمن محاولات الرئيس للتقارب مع الشعب.

وأضاف عبد الإله أن المبادرة تؤكد أن الرئيس حريص ألا يكون هناك فاصل بينه وبين الناس، مشيرة إلى أنه اتضح ذلك منذ إطلاقه صفحة رسمية على الفيسبوك للتواصل مع المواطنين عقب توليه الحكم.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل