تسجيلات الظواهري "على نغمة واحدة".. تهديد الغرب وتكفير حكام العرب

مثلت تسجيلات أيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة، تهديدات ودعوات للجهاد وتزييفا للحقائق وتشويها للإسلام من خلال نشره روح العدائية والقتل وإخراج الحكام المسلمين من دينهم بوصفهم "حكام الردة"، فما إن قُتل زعيم القاعدة السابق أسامة بن لادن حتى تعهد القيادي في تنظيم "القاعدة" بمتابعة الجهاد ضد الغرب على خطاه قائلا في شريط مصور له: "سنواصل العمل عن طريق الجهاد لطرد الغزاة من ديار الإسلام"، فما بين الفينة والأخرى يخرج تسجيل جديد له للتحريض على عملية إرهابية أو تأييد لعملية قد تمت بالفعل، وما بين التوعد وتزييف الإسلام ومنهجه تستمر التسجيلات حبرا لا يرقى ليكتب على ورق.

كلمات ظهر بها أيمن الظواهري، في تسجيل صوتي له داعيا لما وصفه بـ"الجهاد" في الشام ضد بريطانيا وأمريكا والسعودية، واصفا فيه أنظمة وحكام تلك الدول بـ"حكام الردة"، معتبرا إسرائيل أكبر قاعدة أمريكية خارج أمريكا، داعيا حلفاءه للدفاع في الشام ضد المؤامرات التي تدبِّرها بريطانيا وحلفائها ومن يتبعها في المنطقة.

لم تخرج التهديدات إلى الشرق الأوسط فقط، فكثيرا ما خرجت التهديدات من خلال تسجيلاته الصوتية إلى أمريكا وعدد من الدول الأوروبية الأخرى، حيث هدد "الظواهري" في سبتمبر الماضي عبر شريط فيديو، الولايات المتحدة بتكرار أحداث 11 سبتمبر "آلاف المرات"، موجها رسالة إلى المسلمين بقوله "طريق الخلاص هو الدعوة والجهاد".

نشرت حسابات تابعة للتنظيم شريط الفيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والذي تحدث فيه لما يقرب من الـ20 دقيقة قائلا: "رسالتنا إلى الأمريكان واضحة كالشمس قاطعة كحد السيف، طالما استمرت جرائمكم، ستتكرر أحداث الحادي عشر من سبتمبر آلاف المرات"، موضحا أن هجمات 11 سبتمبر 2001 قد جاءت نتيجة لما وصفه بـ"جرائم" الأمريكيين ضد المسلمين في فلسطين وأفغانستان والعراق والشام ومالي والصومال واليمن والمغرب ومصر، موجها رسالة إلى "الأمة المسلمة" قائلا: "طريق الخلاص هو الدعوة والجهاد".

تغدو تسجيلاته وتروح دون تحقيق رجع صدى على أرض الواقع، فمن قبل دعا الظواهري الشباب المسلمين في الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى لشن الهجمات داخل الدول، وحرض المتشددين على بذل مزيد من الجهد لتوحيد صفوفهم، حيث قال في تسجيل صوتي بث على الإنترنت يوم 13 سبتمبر الماضي: "أدعو كل مسلم يستطيع أن ينكي في دول التحالف الصليبي ألا يتردد في ذلك، إخواني المجاهدين في كل مكان، إن الحرب الصليبية التي تشن علينا طويلة وممتدة ونحن بحاجة إلى أن نخوضها ونحن متحدون لا أن نبدأها متحاربين متخالفين".