«الحب يصنع الرؤساء».. بريجيت وماكرون قصة صنعها التاريخ

"الحب يصنع المعجزات" مقولة شهيرة علقت في أذهاننا، ولكنها كُسرت بظروف الحياة، وما حاول فعله إيمانويل ماكرون المرشح المحتمل للانتخابات الفرنسية، أكد أن الحب فوق كل شيء، حيث ارتبط بمعلمته بريجيت تروجنيوكس، التي تكبره بـ25 عامًا منذ أن كان طالبًا بالمرحلة الثانوية، ووقع في غرامها بدون مقدمات.

كانت المرحلة الثانوية هي الشرارة التي أطلقت سهام الحب بين العاشقين، بريجيت تروجنيوكس وإيمانيو ماكرون، حيث بدأت قصة تعارفهما حينما كان ماكرون طالبًا في المرحلة الثانوية بمدرسة "جيزويت" في مدينة أميان، وكانت بريجيت حينها معلمة الدراما.

وفي المدرسة، عشق المراهق ماكرون الذي كان عمره حينها 15 عامًا، معلمته من أول نظرة، ووقع بحبها هكذا بلا مقدمات، وبمعرفة من ابنتها الثانية، وكانت زميلته في الصف، بحسب صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية.

ومع أن عمرها كان 40 عامًا تقريبًا ذلك الوقت، ومتزوجة وأم لأولاد، أحدهم أكبر منه بعامين، إلا أن بريجيت انجذبت أيضًا إلى تلميذها المراهق وبادلته الولع بمثله وأكثر، إلى درجة أن أصبحا مرتبطين رسميًا بعد 3 أعوام و هو بعمر 18 وكانت حينها تبلع من العمر 43 عامًا.

في البداية رفض والدا ماكرون هذه العلاقة، فحاولا إبعاده عن معلمة الأدب الفرنسي، لشعورهما أن هذه العلاقة غير طبيعية وملائمة، وأرسلاه إلى باريس في السنة النهائية لإكمال دراسته، وفقًا لكتاب "إيمانويل ماكرون الشاب المثالي" الذي كتبه آن فولدا.

وذكر "فولدا" أن تروجنيوكس قالت لوالديه: "لا أستطيع أن أعدكما بأي شيء"، فيما قال والدا ماكرون لفولدا: إنهما "يعتقدان أن ابنهما كان في الواقع يقع في حب ابنة تروجنيوكس، ولكنهما تفاجآ لسماع أن الحال ليست هكذا".

وأضافا "لم نكن نصدق ذلك"، وقالت والدة ماكرون لتروجنيوكس: "ألا ترين.. كان وما زال لديك حياتك، ولكن ابني لن يكون لديه أطفال منك".

فيما أفادت تروجنيوكس في الكتاب، "لا أحد يعرف أبدًا في أي لحظة تحولت قصتنا إلى قصة حب.. هذا ملك لنا.. وهذا هو سرنا".

إلا أن (ماكرون وبريجيت) المعتادة على ارتداء الأحدث في عالم الموضة" وفقًا لوصف ماكرون، بقيا معًا بعد تخرجه وتزوجا في 2007 بعد أن طلقت زوجها أندريه أوزير.

"بريجيت" لديها ثلاثة أبناء أكبرهم يكبر ماكرون بعامين هما، المهندس سباستيان، البالغ 41 عامًا، وطبيبة الأمراض القلبية لورانس 39 عامًا، إضافة إلى المحامية تيفين الأم لابنين، والمشرفة على الحملة الانتخابية لماكرون والبالغة من العمر 39 عامًا.

وكانت تيفين بعيدة عن الأضواء، لكنها بدأت أخيرًا بالظهور في نوفمبر 2016 عندما نظمت اجتماعًا لحركة "إلى الأمام" التي أسسها ماكرون، ومنذ ذلك الحين، أصبحت جزءًا كبيرًا من الحملة الانتخابية.

وفي أول مناسبة لها، قالت عن زوج أمها: إنه "شخصية استثنائية و رجل ذكي".

اتفق ماكرون وبرجيت على عدم الإنجاب، فاكتفت بأبنائها من الزوج الأول، وهو أصبح جدًا لمن ليسوا أحفاده.و

تعتبر عائلة برجيت والتي تعتبر أصغر إخوتها من أثرياء الشمال الفرنسي، ومعروفة بحقل صناعة الشوكولا والحلويات، حيث يتولى ابن عم لها حالياً أعمال الأسرة بعد وفاة الأبوين.

كانت بريجت تدعم ماكرن حينما كان وزيرًا للاقتصاد، حيث كانت تصر على حضور اجتماعاته وبرمجة جدول أعماله.

وقال ألكسيس كوهلر، أحد مساعدي ماكرون عندما كان وزيرًا للاقتصاد، لوكالة "بلومبيرج" الأمريكية: إن "تروجنيوكس حضرت اجتماعات كثيرة"، مضيفًا أنها امرأة تشارك في حياة زوجها.

وقال ماكرون في الـ8 من مارس: "إذا انتخبت..معذرة، عندما نُنتخب – سيكون هناك دور لها، فأنا مدين لها كثيرًا، فهي ساعدت في جعلي من أنا الآن".

وأظهر فيلم وثائقي فرنسي كيف ساعدت تروجنيوكس في إعداد ماكرون لخطاب الرئيس؟.