المحتوى الرئيسى

حماية المستهلك: ألعاب الأطفال الرخيصة مصنعة من مخلفات المستشفيات

04/24 15:57

في الآونة الأخيرة احتلت مصر مراكز متقدمة بين الدول التي يعاني أطفالها من أمراض جمة أبرزها "السرطان"، وأرجع عدد من الباحثين أن السبب وراء تدهور صحة الأطفال يرجع إلى عوامل عدة أبرزها الغذاء الملوث وعادات الأكل الخاطئة، إلاّ أن جهاز حماية المستهلك كشف أمس الأحد، عن كارثة جديدة تهدد حياة أبنائنا، وهي ألعاب الأطفال المصنعة من البلاستيك الرخيص. 

وقالت "سعاد الديب" عضو مجلس إدارة جهاز حماية المستهلك، خلال لقائها ببرنامج "السفيرة عزيزة"، المذاع عبر فضائية "دي إم سي"، أن معظم لعب الأطفال المباعة في الأسواق، مصنعة داخل مصانع غير مرخصة، ويستخدم بعضها مخلفات المستشفيات في تصنيع الألعاب، مما يشكل ضرر بالغ على إصابتهم بأمراض عديدة مزمنة. 

وفي منتصف العام الماضي، حذّر فريق بحثي بمعهد أبحاث البيئة في ألمانيا في تقرير له، عن المخاطر التي تسببها ألعاب الأطفال المصنعة من المواد البلاستيكية رديئة الجودة للأطفال صغار السن، وبيّن أن بها مواداً سامة خطيرة ثبت بالفعل وجودها في لعب الأطفال البلاستيكية المنتشرة على نطاق واسع في كل دول العالم وهى السيلنيوم والرصاص والكاديوم والزرنيخ ومركبات القصدير العضوية ومواد التليين الكيميائية والمحاليل الأروماتية السامة، وهي من المواد الكيميائية الخطيرة التي تدخل في تركيب أنواع عديدة من السموم الخطرة والتي تستخدمها المصانع الكيميائية، وهو ما يبرر الرائحة الكريهة للألعاب لوجود عنصر الكادميوم الذي تأكد وجوده في كميات كبيرة من ألعاب الأطفال الموجودة في السوق.

وأوضح المعهد أنها تضر بجهاز المناعة لدى الأطفال، وتؤثر على أعصابهم كذلك تضر بالغدد وتسبب خلل في التوازن الهرموني، وكذلك فرط الحركة وسن المراهقة المبكرة إضافة إلى العديد من الأمراض الجديدة . 

كما عرض الدكتور مختار يوسف، أستاذ فسيولوجيا الحيوان بكلية التربية بجامعة الإسكندرية، دراسة علمية، مطلع العام الحالي، حذّر خلالها من الألعاب التي تحتوي على مركب "الفثاليت"، على اعتبار أنه يسبب خلل في وظائف الهرمونات الطبيعية، بما يشكل خطرا على الأجنة أثناء مراحل الحمل. 

وأشارت الدراسة إلى أن المركب يتراكم في أجسام الأطفال، بمعدل 10 مرات أكثر من الكبار، ويسبب عدم القدرة على الإنجاب وسرطان الخصية للذكور، وسرطان المهبل عند الإناث، وحالات الخصية المعلقة عند الذكور، وإمكانية الإصابة بالإعاقة الذهنية. 

وأشار الباحث البيئي، محمد عبد الصبور، إلى إننا في أغلب الأحيان، لا نجد على الألعاب "إشارة أو علامة" تبين نوع البلاستيك المستخدم في صنعها، وهذه العلامات تكون عادة على شكل أرقام بين علامات تنصيص مثلاً: "1" أو "2" كما الحال في حاويات الأطعمة البلاستيكية. 

وتابع "عبدالصبور" في حديثه لـ"التحرير"، إن صناعة الـ(Poly vinyl PVC) قد أنفقت وبلاجدوى وقتاً طويلاً للبحث عن بدائل للمركبات البلاستيكية الضارة بالصحة والمستخدمة في هذه الصناعة، ومن الواضح أنها لم تعد تستطيع السيطرة أو التحكم في هذا الأمر. 

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل