المحتوى الرئيسى

النخبة الفرنسية والأوروبية تتكتل خلف ماكرون

04/24 21:48

- فيون وساركوزى وآمون وميلانشون يدعمون المرشح الوسطى ضد مرشحة اليمين المتطرف.. واستطلاعات الرأى تتوقع فوزه برئاسة فرنسا بـ62%

- ساسة أوروبيون يؤيدون السياسى الشاب.. ولوبن تهاجمه بشده: ضعيف فى مواجهة الإرهاب الإسلامى

سارعت النخبة السياسية فى فرنسا، وساسة عدد من دول الاتحاد الأوروبى، إلى الانضمام لداعمى المرشح الوسطى إيمانويل ماكرون، بعد ساعات من ظهور نتائج الجولة الأولى، وانتقاله رفقة زعيمة اليمين المتطرف، مارى لوبن، إلى جولة ثانية حاسمة فى 7 مايو المقبل.

وأعلن سياسيون حاليون وسابقون ومنافسون فى الجولة الأولى من الانتخابات، بالإضافة لوزراء وقادة أوروبيين، دعمهم لماكرون فى مواجهة خطر وصول مرشحة اليمين المتطرف المعادية للاتحاد الأوروبى والمهاجرين، إلى السلطة، وما سيعنيه ذلك من طفرة كبيرة لليمين المتطرف فى كل أنحاء القارة العجوز.

ووفقا للبيانات الصادر عن وزارة الداخلية الفرنسية، فقد أظهرت نتائج فرز 97% من الأصوات حصول ماكرون على 23.9% من أصوات الناخبين فى الجولة الأولى، مقابل حصول لوبن على 21.4% من الأصوات.

وتظهر هذه النتائج غير النهائية تقدم المرشحين على كل من المرشح المحافظ فرانسوا فيون الذى حصل على 19.9% من الأصوات وكذلك على مرشح اليسار جان لوك ميلانشون الذى حصل على 19.6% من الأصوات. وأعلنت السلطات أن نسبة المشاركة فى انتخابات، اليوم، بلغت 78%.

وفور إعلان النتائج، حصل المرشح الوسطى على تأييد النخبة السياسية، إذ أعلن منافسيه فى الجولة الأولى كل من مرشح الجمهوريين (يمين وسط)، فرنسوا فيون، ومرشح الحزب الاشتراكى بنوا آمون، وأيضا مرشح اليسار المتطرف جان لوك ميلانشون، دعم ماكرون، داعين الشعب إلى تأييده.

وقال ماكرون مخاطبا مناصريه «لقد غيرنا وجه الحياه السياسية فى فرنسا»، وشكر منافسيه فيون وآمون الذين أعلانا عن دعمه.

وقال فيون أمام أنصاره فور إعلان خسارته «لا يوجد خيار أمامنا لمواجهة اليمين المتطرف سوى التصويت لمنافسها.. صوتى لماكرون».

كما دعا الرئيس الفرنسى السابق نيكولا ساركوزى، ورئيس الوزراء الأسبق آلان جوبيه، أيضا إلى تأييد زعيم «حركة إلى الأمام» وزعيمها فى مواجهة زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن.

من جانبه، هنأ الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند، المرشح الوسطى إيمانويل ماكرون على نجاحه فى الجولة الأولى. فيما أشار الموقع الرسمى للإليزيه إلى أن أولاند اتصل بماكرون عقب الإعلان عن التوقعات الأولية. كان أولاند أعلن رسميا قبل الجولة الأولى دعمه لماكرون.

من جهته، صرح «المجلس الممثل لمؤسسة الطائفة اليهودية فى فرنسا»، فى بيان رسمى عن تأييده لماكرون فى مواجهة لوبن، كما هنأ المجلس ماكرون فى البيان، موضحا أن ماكرون مرشح يدافع عن الديمقراطية».

فيما أظهر استطلاع للرأى أجراه معهد «أيبوبس سوبرا ستيريا» لدراسات الرأى العام بعد 20 ساعة من إعلان النتيجة، أن زعيم حركة إلى الأمام حصل على نسبة 62% من نوايا التصويت للجولة الثانية مقابل 38% لصالح لوبن. وفى استطلاع آخر أجراه معهد «هاريس إنتراكتيف» حصل ماكرون على 64% مقابل 36% لصالح لوبن. يذكر أن استطلاعات الرأى توقعت نتائج الجولة الأولى، ووصول ماكرون ولوبن لجولة ثانية.

أوروبيا، أبدى الساسة الأوروبيون ردود أفعال داعمة بشكل كبير لماكرون، ومرحبة بتصدره نتائج الانتخابات. وقالت فيدريكا موجرينى، مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى: إن السياسى الشاب «هو الأمل ومستقبل جيلنا». فيما قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت: «إنه لأمر جيد أن يكون إيمانويل ماكرون ناجحا، مع سياساته الداعية إلى اتحاد أوروبى قوى واقتصاد السوق الاجتماعى».

ومشيدا بماكرون، قال وزير الخارجية الألمانى، سيجمار جابرييل: «أنا على يقين أنه سيكون الرئيس الفرنسى الجديد. لقد كان المرشح الوحيد المؤيد لأوروبا»، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.

وقال النائب البريطانى ووزير الخزانة السابق جورج أوزبورن: «خالص التهنئة لصديقى إيمانويل ماكرون. أثبت أنه بإمكانك الفوز من الوسط. أخيرا، فرصة للقيادة التى تحتاجها فرنسا».

بدوره، قال ميشيل بارنييه المفوض الأوروبى المسئول عن محادثات انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبى: «بصفتى وطنى وأوروبى، سأعطى إيمانويل ماكرون صوتى فى السابع من مايو».

وقال رئيس الوزراء الدنماركى: «مبروك إيمانويل ماكرون. يجب أن ننتظر الانتخابات النهائية. لكن أوروبا تحتاج إلى فرنسا منفتحة وذات توجه إصلاحى. حظا سعيدا!».

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل