برلين تعرب عن سعادتها بنجاح ماكرون بشكل صريح على نحو غير معتاد

برلين - (د ب أ):

أعربت الحكومة الألمانية عن سعادتها البالغة بنجاح المرشح الليبرالي إيمانويل ماكرون في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، بشكل صريح على نحو غير معتاد.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية مارتن شافر اليوم الاثنين بالعاصمة الألمانية برلين: "إننا سعداء ونشعر بارتياح بتصويت الناخبات والناخبين الفرنسيين لصالح أوروبا".

يشار إلى أن مثل هذه التصريحات من حكومة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ونائبها ووزير الخارجية الحالي بحكومتها زيجمار جابرييل عن انتخابات لم تكتمل بالخارج، تعد نادرة للغاية.

ومن جانبه، رفض جورج شترايتر نائب المتحدث باسم الحكومة الألمانية (وصف) أن الحكومة الألمانية تتدخل بذلك في الانتخابات في فرنسا، لافتا إلى أن العلاقات الألمانية-الفرنسية تعد قلب السياسة الخارجية الألمانية.

وأضاف أنه من المتوقع من ماكرون أن يسعي لمواصلة تطوير الصداقة الألمانية-الفرنسية التي تعيش منذ عقود دون قيد، لافتا إلى أنه لهذا السبب تتابع الحكومة الاتحادية الانتخابات الفرنسية بعناية فائقة.

وأقر شترايتر أن تصريح المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" كان وفق رأي ميركل، وقال فيها زايبرت: "إنه لأمر جيد أن يكون ايمانويل ماكرون ناجحا، مع سياساته الداعية إلى اتحاد أوروبي قوي واقتصاد السوق الاجتماعي. كل التوفيق في الأسبوعين القادمين".

وقال شافر إن الناخبين في فرنسا أرسلوا إشارة واضحة لصالح الحفاظ على أوروبا باعتبارها مجتمع قيم، وكذلك لصالح التنوع الثقافي، لافتا إلى أنه يحق للمرء تماما أن يفرح بذلك.

ورحب وزير الخارجية الألماني أمس الأحد بنجاح المرشح الرئاسي الفرنسي، إيمانويل ماكرون في الجولة الأولى من الانتخابات الفرنسية التي جرت أمس.

وجاء ذلك بعد أن كشفت التوقعات الأولية بأن ماكرون وزير الاقتصاد الفرنسي السابق والسياسي المنتمي إلى تيار يسار الوسط، تمكن مع مارين لوبان مرشحة حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف، من حسم الجولة الأولى، ليخوض الاثنان الجولة الفاصلة في السابع من مايو المقبل.

وخلال زيارته للعاصمة الأردنية عمان، قال الزعيم السابق للحزب الاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا أمس :" أنا متأكد أن ماكرون سيكون الرئيس الفرنسي الجديد" ، مضيفا أن ماكرون هو "المرشح الوحيد المؤيد لأوروبا والذي لم يكن يختبئ وراء أحكام مسبقة تجاه أوروبا".