المحتوى الرئيسى

مصر تجدد الإلتزام بمبادئ عدم الانحياز في احتفالات باندونج

04/24 14:35

مصر تجدد الإلتزام بمبادئ عدم الانحياز في احتفالات باندونج

أكد السفير عمرو رمضان مندوب مصر الدائم لدي الأمم المتحدة والنائب الأول لرئيس المجلس الدولي لحقوق الإنسان مواصلة التزام مصر بالمبادئ العشرة التى نص عليها الإعلان الصادر عن مؤتمر (باندونج)، فضلا عن مواصلة دعم تنفيذ أهداف الحركة وما يتفق عليه قادتها فى قممها المتعاقبة، مشيدا بالدور التاريخي للحركة فى مساعدة الدول على الحصول على استقلالها من الاستعمار السياسى والاقتصادى، الذى فرضته الدول المتقدمة خلال فترة الحرب الباردة.

جاء ذلك في كلمة مصر التي ألقاها السفير عمرو رمضان، وحصلت وكالة أنباء الشرق الأوسط بجنيف علي نسخة منها اليوم الاثنين، خلال الاحتفالية التى عقدت بمقر الأمم المتحدة بجنيف بمناسبة مرور 62 عاما على مؤتمر (باندونج)، والذى عقد فى إندونيسيا عام 1955 ومهد لتشكيل حركة عدم الانحياز عام 1961، وكان نواتها الرئيسية بمبادئه العشرة، وحيث كانت مصر من الدول الثلاث الرئيسية المؤسسة للحركة بزعامة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر مع الهند ويوغسلافيا السابقة.

واستعرض السفير عمرو رمضان عددا من المبادىء المشتركة فيما بين باندونج وعدم الإنحياز من ناحية، وبين القانون الدولى لحقوق الإنسان من ناحية أخرى، وعلى رأسها احترام الحريات الأساسية ووحدة التراب الوطنى للدول وعدم التدخل فى شئونها الداخلية، والمساواة بين البشر، ورفض التمييز بينهم على أساس العرق أو الدين، وتعزيز المصالح المشتركة والتعاون بين الدول.

وقال "إن انتهاء الحرب الباردة والتحول من نظام القطبين إلى نظام القطب الواحد أو الأقطاب المتعددة لا يعنى انقضاء مرجعية الحركة، وإنما تفرض التحديات العالمية المتجددة مواصلة دور الحركة والتنسيق فيما بين دولها إزاء الموضوعات الدولية المطروحة على جدول أعمال الأمم المتحدة وغيرها نحو تحقيق مبادىء (باندونج)، إذ تظل الحركة أكبر محفل يضم دول الجنوب، حيث يبلغ عدد أعضائها 120 دولة، مشيرا بصفة خاصة إلى أن 27 دولة تنتمى لحركة عدم الإنحياز من إجمالى 47 دولة، هى عضو بمجلس حقوق الإنسان فى تشكيلته الحالية.

وأشار السفير عمرو رمضان إلي عدد من هذه التحديات التى تواجه عالمنا اليوم، وفى مقدمتها ارتفاع معدلات الفقر والجوع ومظاهر عدم المساواة والتمييز العنصري وكراهية الأجانب وانتشار العنف والتطرف والصراعات وتداعيات ظاهرة التغير المناخي والجفاف والتصحر، وما تمخض عن ذلك من تدفقات غير مسبوقة من الهجرة واللجوء جعلت من الأهمية بمكان تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء فى الحركة، والتى تمثل ثلثي الدول الأعضاء بالأمم المتحدة، وتضم 55% من سكان العالم.

وأكد التزامه كنائب رئيس مجلس حقوق الإنسان، وفى إطار العضوية الحالية لمصر فى المجلس، بمواصلة الدفع بأولويات وأهداف الحركة فى إطار عمل المجلس لضمان تعزيز واحترام حقوق الإنسان للجميع دون تمييز وعلى أساس الحوار البناء والتعاون الفني وبناء القدرات وتبادل الخبرات والممارسات الفضلى.

كما تحدث خلال الاحتفالية سكرتير عام مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، والمندوبون الدائمون لترويكا الحركة (إيران، فنزويلا، أذربيجان)، والقائم بالأعمال الإندونيسى، ومدير مركز الجنوب بجنيف.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل