البرلمان العربي يعلن تضامنه مع إضراب الأسرى الفلسطينيين

أعلن رئيس البرلمان العربي مشعل بن فهد السلمي، دعم البرلمان للقضية الفلسطينية، التي "ستبقى قضية العرب الأولى"، مؤكدًا التضامن الكامل مع الأسرى الفلسطينيين وتضحياتهم وما يعانوه من انتهاكات عنصرية قمعية في سجون الكيان الصهيوني.

وطلب السلمي خلال افتتاح الجلسة الخامسة من دور الانعقاد الأول للفصل التشريعي الثاني للبرلمان العربي، الاثنين، من أعضاء البرلمان العربي والحضور الوقوف دقيقة احتراما وتقديرا وتضامنا مع هؤلاء السجناء الأبطال الذين بدأوا إضرابا عن الطعام "إضراب الكرامة" في يومهم الموافق ١٧ أبريل من كل عام والمستمر ليومه الثامن على التوالي.

وأطلق البرلمان العربي هذه الجلسة تحت عنوان "جلسة التضامن مع الأسرى الفلسطينيين".

ويواصل الأسرى الفلسطينيون في السجون الاحتلال الإسرائيلية، الاثنين، إضرابهم المفتوح عن الطعام في "معركة الحرية والكرامة" لليوم الثامن على التوالي.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) اليوم أن عدد الأسرى المضربين بلغ 1580، والعدد مرشح للزيادة، مشيرة إلى تواصل الفعاليات التضامنية مع الاسرى في مختلف محافظات الوطن.

وأدان السلمي استمرار الخطط الاستيطانية التي يقوم بها الاحتلال في الأراضي الفلسطينية، رغم قرارات الشرعية الدولية لوقفها، وآخرها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334 الذي يدين بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأكد دعمه للقضية الفلسطينية في كافة المحافل الدولية، للدفاع عن حق الشعب الفلسطيني في استرداد حقوقه المسلوبة واقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس.

وقال السلمي إن "هذا ما عملنا عليه من خلال الرسالة التي أرسلناها إلى رئيس مجلس العموم البريطاني، التي طالبنا فيها بتصحيح الخطأ التاريخي الذي ارتكبته بريطانيا وإيقاف الاحتفال بالذكرى المئوية لوعد بلفور المشؤوم، والاعتذار للشعب الفلسطيني والاعتراف بدولة فلسطين".

وفي بداية الجلسة، رحب رئيس البرلمان بممثل الأمين العام للأمم المتحدة ريتشارد دكتس، شاكرا له تلبية دعوته لإلقاء كلمة الأمين العام للأمم المتحدة أمام اجتماع البرلمان العربي، وتبادل وجهات النظر بين البرلمان العربي ومنظمة الأمم المتحدة، حول مجمل القضايا ذات الاهتمام المشترك، وبما يخدم السلم والأمن في المنطقة العربية والعالم.

وفيما يخص القضية السورية، أدان البرلمان ما يتعرض له الشعب السوري، خاصة جريمة القصف بالغازات السامة الذي استهدفت مدينة خان شيخون، وأدت إلى مقتل وإصابة مئات المدنيين بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء.

ودعا البرلمان الجامعة العربية وهيئة الأمم المتحدة، إلى اتخاذ خطوات جادة وفاعلة تمنع تكرار مثل هذه الجرائم البشعة وتقديم مرتكبيها إلى محكمة الجنايات الدولية، مؤكدا أهمية وقف الحرب في سوريا وإخراج كافة القوات الأجنبية منها والدخول في عملية سلمية تلبي تطلعات الشعب السوري وتحافظ على وحدة سوريا واستقلالها وعروبتها.

كما أكد دعمه لدولة العراق في حربها على الإرهاب وانتصاراتها على تنظيم داعش الإرهابي، وشدد على ندائه لإغاثة النازحين من العمليات العسكرية في مدينة الموصل، وأيضا دعم تفعيل الحوار الوطني بين أبناء الشعب العراقي.

وبارك رئيس البرلمان العربي للمغرب والصومال التشكيل الحكومي الجديد، وجدد التزامه بمواصلة دعم جمهورية الصومال، مطالبين المجتمع الدولي والمنظمات الإغاثية والإنسانية العربية منها والإسلامية، للتحرك والاستجابة للنداء الذي أطلقه والنداء الذي أطلقه فخامة الرئيس الصومالي محمد عبد الله فارماجو، لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لمكافحة المجاعة التي تهدد الشعب الصومالي الشقيق.

ورحب السلمي بالجهود العربية والجهود التي يقوم بها ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، لحل الأزمة الليبية، مناشدا جميع الأطراف الليبية الجلوس على طاولة الحوار السياسي للوصول إلى تسوية سياسية تضمن الحفاظ على وحدة ليبيا وسلامة أراضيها.