المحتوى الرئيسى

ما بعد المباراة | دورا ميسي الإعجازيان، وأخطاء زيدان! - Goal.com

04/24 08:59

في مباراة مجنونة، تمكن برشلونة من إشعال الدوري الإسباني والتفوق على غريمه التقليدي ريال مدريد بثلاثة أهداف لهدفين في اللقاء الذي لُعب على أرضية ملعب سانتياجو بيرنابيو لحساب الجولة الـ33 من الدوري الإسباني، وهو فوز يجعل الليجا لن تحسم سوى في الجولة الأخيرة في حالة مواصلة الفريقين من دون تعثرات.ريال مدريد | أخطاء زيدان وقلة حكمة اللاعبين! ريال مدريد | أخطاء زيدان وقلة حكمة اللاعبين! ريال مدريد | أخطاء زيدان وقلة حكمة اللاعبين! أخطاء زيدان وقلة حكمة اللاعبين! أخطاء زيدان وقلة حكمة اللاعبين! أخطاء زيدان وقلة حكمة اللاعبين! أخطاء زيدان وقلة حكمة اللاعبين! أخطاء زيدان وقلة حكمة اللاعبين! أخطاء زيدان وقلة حكمة اللاعبين! أخطاء زيدان وقلة حكمة اللاعبين! أخطاء زيدان وقلة حكمة اللاعبين! أخطاء زيدان وقلة حكمة اللاعبين! ◄رغم الخسارة، لا أرى أن ريال مدريد قدّم لقاءً سيئًا، بل كان جيدًا في مجموعة من الفترات ووجد مساحات كثيرة في دفاع البارسا، لكن اللمسة الأخيرة والتألق الكبير للألماني تير شتيجن حدا كثيرًا من فرص الفريق الذي توقف فوزه أو خسارته اليوم على خيط رفيع جدًا، شأنه شأن البارسا. الفريق الملكي لم يتسم بالبراجماتية خاصة بعد هدف خاميس وانساق وراء نزعته الهجومية ليُعطي فرصة الفوز لخصمه الذي استغلها من أجل إشعال الليجا من جديد.◄كما كان متوقعًا قبل اللقاء، ونظرًا للتفوق الذهني والفني الذي كان عليه الفريق الملكي قبل صافرة البداية، دخل رجال زيدان للقاء بقوة كبيرة وفرضوا ضغطًا متقدمًا جيدًا جدًا مكّنهم من خلق مشاكل كبيرة لخط وسط البارسا الذي عاني للخروج من مناطقه. أصحاب الأرض تفوّقوا بوضوح في حدة اللعب وفي سرعة نقل الهجمة، لكنهم افتقدوا بشكل واضح للعمق الهجومي ولاتخاذ القرار الصحيح في الثلث الأخير من الملعب، وهو ما جعل جل الفرص تنتهي سواءً بتمريرة خاطئة أو تسديدة بلا خطر كبير على مرمى شتيجن.◄لسبب غير مفهوم، تراجع ضغط ريال مدريد بشكل كبير مباشرة بعد هدف كاسميرو، وهو ما مكّن البارسا من تضييق الهوة بين خطوطه والاقتراب أكثر من منطقة الجزاء، وهو ما صعّب كثيرًا من مهمة متوسطي ميدان الريال في إيقاف المد الهجومي لكل من ميسي، إنييستا والأظهرة، خاصة أن الأرجنتيني تفوق بوضوح على البرازيلي كاسميرو الذي لم يكن في ليلة جيدة على الصعيد الدفاعي، عكس البرغوث الذي بصم على مباراة كبيرة جدًا وتمكن سريعًا من إعادة فريقه للمباراة.◄من الواضح أن زيدان أعطى تعليمات صارمة لكاسميرو بمراقبة ميسي كظله، وهو أمر قام به في كلاسيكو الموسم الماضي ونجح فيه بنسبة كبيرة، لكنه اليوم كان أقل نجاحًا ليس لأنه كان سيئًا بالضرورة، لكن لأن الليو كان في ليلة عظيمة، وعندما يكون في تلك الحالة، فمن الصعب جدًا على أي لاعب في العالم إيقافه. حالة ميسي وتمركزه على أرضية الميدان استفاد منه لويس إنريكي بشكل كبير، وسنتطرق لذلك في الفقرة الخاصة بالفريق الكتلوني.◄هجوميًا، كان من الواضح أن ريال مدريد اعتمد بشكل كبير على الكرات الطويلة في ظهر مدافعي برشلونة، فلم يكن متوسطو ميدان الفريق يترددون في رمي الكرة إلى الأمام فور استرجاعها، وهو ما وضع بنزيمة، رونالدو، بيل وبعده أسينسيو مرات كثيرة في وضعيات مثالية في الثلث الأخير من الملعب وأمام مساحات شاسعة. الريال لم يكن فعالًا، لم يستفد من المساحات الكبيرة وهو ما دفع ثمنه غاليًا بعد ذلك.◄أخطأ زيدان كثيرًا عندما بدأ المباراة بجاريث بيل الذي بدا بوضوح منذ أول لمسة له أنه غير جاهز لخوض مباراة بهذه السرعة. يوم أمس تحدثت في أحد مواضيعي عن ضرورة تفادي المدرب الفرنسي لتفضيل الأسماء اللامعة على الأسماء الجاهزة إن هو أراد الخروج بنتيجة إيجابية، وأعتقد أن الجميع لاحظ الفرق في نهاية المطاف بين الأساسي بيل وبديله أسينسيو الذي كان من بين أفضل لاعبي الريال اليوم، عكس الويلزي الذي تحرك بشكل سيء جدًا سواءً في العمق أو حينما تحول للرواق الأيمن، فلم يقدم شيئًا لفريقه، بل كاد يخلق له مشكلة دفاعية في إحدى اللقطات.◄نفس الأمر قد ينطبق على تمسك زيدان ببنزيمة رغم عدم التوفيق الكبير الذي كان عليه أثناء اتخاذ القرار. اللاعب الفرنسي جيد جدًا في تحركاته، ويضغط بشكل جيد على الخصم، لكن ما إن تصله الكرة حتى تفقد هجمة الريال نسبة كبيرة من خطورتها سواءً بسبب مماطلته في الاحتفاظ بها والمراوغة، أو بسبب تمريراته الطائشة التي لم يستفد منها الفريق كثيرًا. مشاركة ألفارو موراتا كانت لتفيد الريال كثيرًا (قبل طرد راموس) خاصة أن الريال عاد ليعتمد على العرضيات بوثيرة كبيرة في الشوط الثاني، وكان ليفيد الفريق كثيرًا في هذا الشق.◄إشراك خاميس بعد طرد راموس كان بالمقابل موفقًا من طرف زيدان الذي ضرب عصفورين بحجر واحد: أشرك لاعبًا قادرًا على تقديم الإضافة الهجومية والتحرك في العمق خلف رونالدو، وأيضًا لاعبًا سينضم لكروس ومورديتش عند فقدان الكرة مع تراجع كوفاسيتش إلى جانب ناتشو. خاميس قدم إضافة هجومية كبيرة وتمكن من تسجيل هدف التعادل، لكن عمله الدفاعي لم يكن كبيرًا كعادته.◄كما ذكرت في بداية الفقرة: لم يتعامل ريال مدريد بذكاء مع اللقاء! فكيف لفريق يلعب بنقص عددي، ونتيجة التعادل تخدم مصالحه كثيرًا أن ينساق وراء نزعته الهجومية ويترك مساحات كثيرة للاعب مثل ميسي في لقطة الهدف الثالث! كان حريًا بلاعبي الريال أن يبحثوا عن قتل المباراة بالاحتفاظ بالكرة عوض إدخال اللقاء في نسق سريع جدًا وفتح مساحات كبيرة جدًا كانوا في غنى عنها. وبالمناسبة، فإن هدف ميسي الثالث لم يأت سوى ليكرس نقطة ضعف تكررت في دفاع الريال هذا الموسم وهي سوء تغطية الكرات على حافة منطقة الجزاء، وأهداف البارسا الثلاثة جاءت من تلك الوضعية بالذات.◄أخيرًا وليس آخرًا، أعتقد أن الريال أضاع نقاط المباراة بنفسه سواءً بسوء استغلاله للفرص الواضحة التي أتيحت له، أو بسبب سوء تدبيره للدقائق الأخيرة من اللقاء. رونالدو كان سيئًا جدًا في اللمسة الأخيرة، والعرضيات عادت لتكون من دون طائل، كما لا يجب أن ننسى التألق الكبير لتير شتيجن والذي كان سببًا مهمًا في فوز البارسا اليوم. نتيجة اليوم تعيد الليجا إلى أرض الملعب، رغم أن للريال أفضلية امتلاك مصيره بين أقدام لاعبيه.  برشلونة | ميسي لعب دورين إعجازيين!    برشلونة | ميسي لعب دورين إعجازيين!    برشلونة | ميسي لعب دورين إعجازيين! ميسي لعب دورين إعجازيين!  ◄قدّم برشلونة مباراة كلاسيكو كبيرة، أو دعوني أقول أنه قدم مباراة أفضل بكثير مما كنت أتوقعه شخصيًا خاصة على مستوى خط وسطه الذي بصم علىى مباراة كبيرة جدًا وكان العلامة الفارقة التي منحت الفريق توازنًا كبيرًا لأكثر من ساعة من اللاعب، وهنا يجب الإشادة بالدور الاستراتيجي الكبير الذي لعبه ميسي بالتراجع باستمرار لخط الوسط خلف إنييستا وسحب كل من كاسميرو ومودريتش خلفه.◄لعب تطور الحالة النفسية للاعبي برشلونة مع توالي الدقائق دورًا مهمًا في خروج الفريق متفوقًا. ففي بداية المقابلة، بدا واضحًا أن لاعبي البرسا يعانون كثيرًا لمسايرة نسق الريال، لكن هدف ميسي كان منعطفًا مهمًا وجعل جل اللاعبين يثقون في قدرتهم على الخروج بنتيجة تبقي على حظوظهم للتتويج بلقب الدوري الإسباني.◄ربما ما شاهدناه اليوم قد يكون أفضل مباراة لبوسكيتس هذا الموسم بعد مباراة باريس سان جيرمان...اللاعب الكتلوني تحرك بذكاء كبير خلف إنييستا وراكتيتش وكان مهمًا جدًا خاصة عند الخروج بالكرة من الخلف حينما اتسم بالثبات الكافي للوقوف على الكرة وانتظار اللحظة المناسبة لتمريرها أو الحصول على خطأ تكتيكي يمكن زملاءه من إعادة الانتشار على رقعة الملعب.◄أما إنييستا وراكتيتش فقد استفادا كثيرًا من تحركات ميسي التي سحبت كاسميرو ومورديتش وخلقت هوة لا يستهان بها بين خط الدفاع وخط الوسط في الفريق الملكي، وكم من لقطة تابعنا فيها قائد البارسا يتحرك في مساحات كبيرة دون أي ضغط يُذكر، كتلك الكرة التي مررها لسواريز ووضعه وجهًا إلى وجه أمام كيلور نافاس. نفس الأمر ينطبق على راكتيتش الذي قام بعمل دفاعي جيد جدًا وساند سيرجي روبيرتو بشكل جيد، قبل أن يستغل تلك الهوة ويسجل هدف فريقه الثاني من تسديدة رائعة من خارج منطقة الجزاء.◄هل أثر نيمار على برشلونة؟ نعم، وكثيرًا! برشلونة لم يتحرك على الجهة اليُسرى هجوميًا سوى قليلًا جدًا وعن طريق ألبا خاصة وذلك رغم أن ألكاثير حاول القيام ببعض التحركات بين ناتشو وكاربخال. مهاجم فالنسيا السابق لا يتسم لا بالسرعة ولا بالمهارة الكافية من أجل تعويض لاعب بمواصفات نيمار، وهو ما جعل خطة البارسا تتحول من 4-3-3 إلى 4-3-1-2 فعليًا، مع تواجد لاعبين في العمق وتحول البناء الهجومي للفريق كله في ظهر راموس وناتشو.◄في ذلك الوضع، كان سبيل البارسا الوحيد للوصول لمرمى الريال تواجد لاعب في خط الوسط قادر على تخطي لاعبي الريال، واستغلال انشغال راموس وناتشو بمراقبة كل من باكو وسواريز، وكم كان إنريكي محظوظًا بتواجد لاعب مثل ميسي والذي كان في رأيي كلمة السر الأولى للفريق الكتلوني، والتي لولاها لكانت خسارة الفريق الكتلوني حتمية. البارسا استخدم ميسي لتهديم جزء من نجاعة ضغط البارسا، وأيضًا لاستغلال المساحات في العمق، والحقيقة أنه حمل الفريق على كثفيه كما لم نشاهد كثيرًا في ملاعب كرة القدم.◄لاعب آخر جعل حظوظ البارسا قائمة في اللقاء وهو تير شتيجن الذي قام بـ12 تصدٍ بالتمام والكمال. الحارس الألماني أجهز على رزمانة من محاولات ريال مدريد وأنقذ على الأقل هدفين محققين، ليكون رفقة ميسي رجلا المباراة الرائعين في رأيي. شتيجن غطى على سوء بيكيه في التعامل مع بعض العرضيات، وأنقذ كرة بنزيمة الخطيرة جدًا، كما أنه أقفل الزوايا بطريقة مبهرة.◄ البارسا خرج مظفرًا بثلاث نقاط مهمة، قد لا تحسم له اللقب، لكنه أظهرت أمورًا إيجابية كثيرة، وعلى رأسها أن ميسي يستحق أن يُبنى الفريق عليه، فهو من حرك 9 لاعبين آخرين حوله وهو من قام بدور صانع اللعب ومنهي الهجمة وأحيانًا دور المتحكم في نسق المباراة. ميسي لعب أكثر من دور إعجازي اليوم، وكان في رأيي سوبرمان برشلونة الذي لولاه لما خرج فريقه حتى بنقطة التعادل.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل