وزيرة الاستثمار تبحث مع «البنك الدولي» تعزيز دور القطاع الخاص في مصر

شاركت الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، في الاجتماع الوزاري للمجموعة الأفريقية، والذي عقد على هامش اجتماعات الربيع للبنك الدولي، بحضور رئيس مجموعة البنك الدولي، جيم يونج كيم؛ حيث تتولى الوزيرة منصب النائب الأول لرئيس المجموعة الأفريقية، وتقرر أن تتولى رئاستها عام 2018.

وخلال الاجتماع، ناقشت وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي مع رئيس البنك الدولي زيادة دعم البنك لمصر خلال المرحلة المقبلة، وتنفيذ الاتفاق الذي جرى خلال لقائه مع الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال زيارته الرسمية الأخيرة إلى واشنطن، والذي تضمن تعزيز دور القطاع الخاص، ودعم جهود مصر لجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية.

وأعربت الوزيرة عن تقديرها لجهود البنك الدولي في دعم مصر على مختلف المستويات، سواء من خلال تنفيذ المشروعات التنموية وتوفير الدعم الفني، أو دعم وتعزيز دور القطاع الخاص، مؤكدة أن مصر تنظر إلى البنك كشريك تنموي استراتيجي لها.

وأشاد رئيس البنك بالبرنامج الاقتصادي للحكومة والتقدم الذي حققته مصر خلال فترة زمنية قصيرة وتحسين مناخ الأعمال واتخاذ الإجراءات اللازمة لجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية، وأعرب رئيس البنك عن تطلعه للعمل مع الوزيرة خلال توليها العام المقبل رئاسة المجموعة الأفريقية.

وألقت الوزيرة كلمة مصر في اجتماع المجموعة الأفريقية، والتي استهلتها بالتأكيد على أن القدرة على التكيف مع تغير المناخ تشكل عنصرا رئيسيا في أي استراتيجية للنمو الشامل والتنمية المستدامة في أفريقيا.

وأشارت إلى أن أفريقيا تواجه تحديات تتعلق بتغير المناخ، بما في ذلك التهديد المتزايد للأمن الغذائي وعدم كفاية الموارد المائية، وبالرغم من أفريقيا مسئولة عن 4% فقط من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، إلا أنها الأكثر تأثرا بتغير المناخ، مؤكدة أنه حان الوقت للإسراع بتنفيذ جميع الاتفاقات العالمية والإقليمية والالتزامات المالية الخاصة بقضية تغير المناخ مع مراعاة احتياجات وقدرات ودرجة الأثر التي تعاني منها كل منطقة حاليا.

وطالبت «نصر»، البنك الدولي، بتقديم خطة ملموسة للمشاركة في تعزيز قدرة أفريقيا على التكيف مع تغير المناخ وتعزيز قدرتها على المواجهة والحد من مواطن ضعفها، ودعت البنك إلى زيادة التمويل للتكنولوجيات المناسبة للتكيف والتخفيف الضرورية للقارة الأفريقية، كما دعت مؤسسة التمويل الدولية إلى توسيع عملياتها بشكل منهجي في أفريقيا في إطار تمويل قضايا تغير المناخ.

وأكدت «نصر» أهمية قيام قيادات البنك الدولي والمؤسسات الدولية بالمساعدة في مواجهة قضية تغير المناخ وآثاره وضمان أن تكون الزراعة والمياه من ضمن الحلول؛ بهدف تخفيف آثار تغير المناخ في أفريقيا وتعزيز الأعمال في دول القارة.