إعلام سعودى: 6 أهداف لقمة «السيسى وسلمان» | المصري اليوم

توجه الرئيس عبدالفتاح السيسى، الأحد، على رأس وفد إلى السعودية فى زيارة قصيرة تنهى الجدل حول وضع العلاقات بين القاهرة والرياض، يلتقى خلالها الملك سلمان بن عبدالعزيز، خادم الحرمين الشريفين، لبحث دعم التعاون وآخر التطورات بالمنطقة، وشملت الزيارة قمة ثنائية للعاهل السعودى والسيسى فى الرياض.

وقالت مصادر لوكالة الأنباء الألمانية إن الرئيس سيتناول خلال زيارته ملف التعاون بين مصر والمملكة فى كل المجالات وسبل زيادته خلال الفترة المقبلة مع بحث آخر التطورات على الساحة العربية، خاصة الأزمات فى اليمن وسوريا وليبيا ومواجهة التنظيمات الإرهابية.

وكان «سلمان» وجه الدعوة إلى الرئيس لزيارة المملكة خلال اللقاء الذى تم بينهما على هامش القمة العربية الأخيرة التى عقدت فى الأردن أواخر مارس الماضى.

وقال سامح شكرى، وزير الخارجية، لصحيفة «الشرق الأوسط» السعودية إن زيارة الرئيس للرياض تأتى فى إطار التنسيق المشترك من أجل التعامل مع الأوضاع الإقليمية، ودعم العلاقات الثنائية وأبعادها المختلفة.

وأشار «شكرى»، أمس، للصحيفة إلى أن «زيارة السيسى تأتى تأكيدا للاهتمام المتبادل لتقوية العلاقة إلى آفاق أفضل على كل المستويات، كما أن انعقاد القمة يعد فرصة لمناقشة التطورات الإقليمية والدولية، خصوصا بعد زيارة السيسى إلى واشنطن ومناقشة سياسة الإدارة الأمريكية الجديدة».

وشدد «شكرى» على أهمية توقيت القمة بأنها «تنهى ما أثير من جدل غير دقيق عن العلاقات بين القاهرة والرياض، وتؤكد خصوصية وأهمية هذه العلاقات لدعم الأمن والاستقرار فى المنطقة». ووصفت جريدة «الوطن» السعودية، أمس، الزيارة بأنها «قمة الحتمية الإستراتيجية» ورأت أن لقاء القمة يؤكد من جديد أن العلاقات «المصرية- السعودية» تقوم على أساس اقتناع بأن هناك تحديات مشتركة تفرض عليهما هذه العلاقة. ولفتت الصحيفة إلى أن العلاقات بين الرياض والقاهرة لها خصوصيتها، وتتسم بأنها «أبدية» و«إستراتيجية»، و«حتمية»، مؤكدة أن المسؤولية الوطنية والقومية تفرض على كل من السعودية ومصر رسم علاقتهما الثنائية وفقاً لمتطلبات واحتياجات الأمن القومى، سواء على صعيد البلدين أو على الصعيدين الإقليمى والدولى.

واستعرضت الصحيفة 6 أهداف من شأن القمة تحقيقها، أبرزها بناء العلاقات بين أكبر بلدين عربيين على أسس إستراتيجية كضمانة للنظام العربى كله، وبقاء مصر على مقربة من الموقف الخليجى تجاه إيران، بجانب محاربة الإرهاب وحل القضية الفلسطينية.

وتصدرت صحيفة «عكاظ» جملة مؤسس المملكة السعودية الملك عبدالعزيز آل سعود التى قال فيها: «لا غنى لنا عن مصر ولا لمصر غنى عنا». وأشارت الصحيفة إلى أن جدول أعمال القمة يشمل تفعيل الاتفاقيات التى تم التوقيع عليها خلال زيارة الملك سلمان إلى مصر العام الماضى، والاتفاقات التى وصفها «شكرى»، وفقا لصحيفة «الشرق الأوسط» بأنها «تخدم الاقتصاد المصرى، وفى مصلحة البلدين».

ونقلت الصحيفة عن مصادر أن السيسى سيجدد موقف القاهرة حيال دعم جهود التحالف العربى فى اليمن، وضرورة حل الأزمة اليمنية وفق المرجعيات التى اعتمدتها الأمم المتحدة ودعم الشرعية اليمنية.