المحتوى الرئيسى

حوار.. «لونا».. راقصة أمريكية في مصر بدرجة «ماجستير»

04/23 23:31

لم يكن مفاجئا أن تجد فتاة أمريكية تعشق الرقص الشرقى، وتترك بلدها نازحة إلى مصر لتتعلم أصول الرقص الشرقى وتمارسه وتحترفه، ثم تصبح أحد أشهر نجماته فى مصر، وتشارك فى إحياء حفلات كبار النجوم، وتشتهر فى الوسط ويعرفها الجمهور المصرى والعربى، ويقبل على حضور حفلاتها، خاصة أن هناك الكثير من الراقصات الغربيات اللاتى اقتحمن السوق المصرى مؤخرا، لكن المفاجأة عندما تكتشف أن الراقصة الأمريكية الجنسية "لونا" التى تبلغ من العمر 33 عاما، حاصلة على ليسانس صحافة من جامعة "هارفرد" الأمريكية، ثم حصلت على ماجستير متخصص فى "سياسات الشرق الأوسط" عام 2008 من نفس الجامعة الشهيرة.

"الدستور" التقت بالراقصة "لونا"، وتحدثت معها حول حياتها ومهنتها ودراستها، وتفاصيل أخرى شيقة ومعبرة، وبها الكثير من الرسائل الحياتية.

فى البداية أكدت لونا أنها درست الصحافة بسبب عشقها للكتابة منذ الصغر، مشيرة أنها تهوى الكتابة فى السياسة وتتابعها بشغف كبير، وقالت أنها عملت فى الكثير من الصحف بالعاصمة الأمريكية "نيويورك"، وكانت تقوم بتغطية أخبار الحكومة الأمريكية واجتماعاتها، موضحة أن سبب تركها للصحافة يرجع لسببين، الأول هو المقابل المادى الضعيف للعاملين فى الصحافة، والسبب الثانى هو فرض المؤسسات الإعلامية لتوجهات معينة فى العمل تخدم مصالحهم فقط، وهو ما تسبب لها فى الكثير من المشكلات بسبب لصرارها على انتقاد السلبيات وكتابة رأيها الشخصى فى الكثير من الأمور.

وأضافت أن ذلك كان يزعج رؤساء هذه المؤسسات الصحفية، ويتسبب لها فى الكثير من المشكلات، وقالت "كان يتم إجبارى على عدم قول رأيى الشخصى فى أى موضوع أعمل عليه، ولذلك قررت ترك المهنة والابتعاد عنها".

وكشفت "لونا" أنها تعلمت اللغة العربية أثناء تواجدها فى أمريكا، قبل أن تنقل إقامتها إلى مصر بكثير، وذلك فى أعقاب أحداث 11 سبتمبر الشهيرة، موضحة أنها كانت تقيم فى نيويورك وشهدت تفجير برجين التجارة، وفور الواقعة بدأ الإعلام الأمريكى يتجه للحديث عن الإرهاب والإسلام ويصدر للعالم أن الشرق الأوسط والإسلام هما السبب فى انتشار الإرهاب فى العالم، وهو ما جعلها تقرر عمل ماجستير فى سياسات الشرق الأوسط والمشاكل الدينية.

وقالت "لونا" أنها فوجئت بالتطرف فى التعليم الأمريكى الذى لا يشير فى أى مرحلة من مراحله التعليمية لوجود ديانه اسمها الإسلام، ويعترف فقط بوجود الديانتين المسيحية واليهودية، مؤكدة أن الشعب الأمريكى بالكامل لم يعرف الإسلام إلا بعد أحداث 11 سبتمبر، وتم الربط بينه وبين الإرهاب، وهو ما جعلها تسعى لمعرفة التفاصيل من خلال الدراسة فى جامعة "هارفورد" لمعرفة الحقائق والبحث الدقيق، مشيرة إلى أن ما شجعها على ذلك أنها فوجئت بإعلام العالم بأكمله يهاجم الإسلام ويربطه بالعنف والتطرف وتكفير الغير، وهو ما اكتشفت أنه غير صحيح بعد إقامتها فى مصر تحديدا، والتواصل الدائم مع مسلمين يرفضوا العنف والكراهية والتطرف، وكشفت أنها تكتب مقالات عن الأحداث السياسية فى مصر وتنشر تحليلاتها فى عدد من المواقع الغربية.

وقالت لونا ردا على تساؤل ربط الدين الإسلامى بالإرهاب: "أى دين وأى عقيدة ممكن ترتبط بالإرهاب، وهناك فى المسيحية واليهودية متطرفين كثر، لكن المشكلة الحقيقية ليست فى الأديان ولكنها فى استيعاب البشر للدين وأهدافهم من وراء التجارة به.

قالت "لونا" أنها عشقت الرقص الشرقى وتدربت عليه فى "نيويورك" لسنوات، ولكنها عندما قررت احتراف المهنة كان يجب عليها أن تبدأ من مصر، مشيرة إلى أن مصر تحديدا هى بلد "الرقص الشرقى" رقم واحد فى العالم بأكمله، ولا يمكن لأى راقصة أن تحترفه وتتعلمه على أصوله إلا فى مصر، وكشفت أنها منذ تواجدها فى مصر وهى تتعلم فى عدة مدارس رقص، أبرزهم مدرسة رقية حسن ثم التحقت بمدرسة أخرى مع الراقصة دينا، والتحقت فترة بمدرسة منى سعيد، ولكنها ترى أن التواجد على المسرح هو أكبر مدرسة حقيقية وواقعية للتطوير من الأداء، وقالت "بشتغل كل يوم وجسمى بيتعلم وبيبدع حركات جديدة لوحده".

"لونا" أكدت أنها لم تتعلم الرقص الشرقى فقط، ولكنها درست تاريخه فى مصر، وقالت أن الراقصة الراحلة نعيمة عاكف تعد راقصة كاملة لأنها كانت تجيد كل أنواع الرقص بداية من الباليه وجميع الأنواع الأخرى، إضافة إلى أنها "فاهمه المسرح كويس جدا وترقص فى السيرك"، وأكدت أنها مدرسة مختلفة تماما لا يوجد منها حاليا على الساحة.

وأشارت أن نجمة مصر الأولى فى العصر الحالى هى الراقصة الشهيرة صافيناز، مؤكدة أنها تفوقت على الجميع وعن راقصات زمان قالت "أعشق سامية جمال وسهير زكى وتحيه كاريوكا، ولكل واحدة منهن مدرستها الخاصة فى الأداء".

وكشفت "لونا" أن سوق الرقص الشرقى فى مصر به الكثير من المنافسات والمشاحنات ومحاولات فرض النفوذ والسيطرة من بعض المشاهير، مؤكدة أنها تعرضت فى فترة ما لمضايقات ومحاولات لإبعادها عن الوسط، ولكنها أصرت على أن تستمر فى ممارسة ما تعشقه، وترى أن الوسط الفنى والفن عموما والرقص الشرقى تحديدا فى مصر، لا يتواجد فى أى مكان أخر بالعالم، وأنها تحيي حفلات يوميا بفرقتها، فى ظل الظروف التى تمر بها مصر، وهو ما لا يمكن أن يحدث فى أى مكان أخر فى العالم ولا حتى أمريكا، مشيرة إلى أن هذا أحد أهم الأسباب التي جعلتها تتمسك بالبقاء فى مصر.

قالت "لونا" أنها توقفت نهائيا عن العمل بالصحافة، وحاليا تقوم بإنهاء كتاب عن ذكرياتها الشخصية بعنوان "ذكريات"، ويضم الكتاب التحولات التى حدثت فى حياتها الشخصية وتجربتها فى مصر، وتعاملاتها مع بعض الأشخاص والمشاهير، مؤكدة أن هناك شخصيات بارزة فى الكتاب ستروى تفاصيل علاقتهم بها، وأنها تدرس عروض سينمائية جديدة للمشاركة بها، ولكنها لم تحسم موقفها، وهل ستقوم بالرقص فقط فى هذه الأعمال أم ستمارس مهنة التمثيل.

حوار.. «لونا».. راقصة أمريكية في مصر بدرجة «ماجستير»

حوار.. «لونا».. راقصة أمريكية في مصر بدرجة «ماجستير»

حوار.. «لونا».. راقصة أمريكية في مصر بدرجة «ماجستير»

حوار.. «لونا».. راقصة أمريكية في مصر بدرجة «ماجستير»

حوار.. «لونا».. راقصة أمريكية في مصر بدرجة «ماجستير»

حوار.. «لونا».. راقصة أمريكية في مصر بدرجة «ماجستير»

حوار.. «لونا».. راقصة أمريكية في مصر بدرجة «ماجستير»

حوار.. «لونا».. راقصة أمريكية في مصر بدرجة «ماجستير»

حوار.. «لونا».. راقصة أمريكية في مصر بدرجة «ماجستير»

حوار.. «لونا».. راقصة أمريكية في مصر بدرجة «ماجستير»

حوار.. «لونا».. راقصة أمريكية في مصر بدرجة «ماجستير»

نظم المؤتمر الدولى الرابع لكلية التربية ببورسعيد، اليوم الأحد، والمنعقد تحت عنوان "المسئولية الاجتماعية للجامعة في ضوء ‏التقييم العالمي الجديد للجامعات" بمركز بورسعيد الثقافى، ثلاث ورش عمل لمدارس ...

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل