البحث عن فتاوى التكفير والمفاهيم المغلوطة والرد عليها بـ«٧» لغات | المصري اليوم

داخل مرصد الأزهر، يوجد قسم الفتاوى، مازال فى المرحلة التجريبية، يختص بالرد على الفتاوى فيما يتعلق بالعبادات، والأحوال الشخصية، والشبهات، وأمور النساء، وفيها يختص مجموعة من الباحثين الشباب باستقبال المكالمات الهاتفية من المتصلين، ومجموعة أخرى معنية بتصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام والمسلمين، والرد عليها بالأدلة والبراهين.

قال عبدالرحمن محمد، مشرف بقسم العبادات بمرصد الأزهر: «بالنسبة لقسم الفتوى داخل المرصد يتضمن 4 وحدات: العبادات والأحوال الشخصية والشبهات ووحدة خاصة بفتاوى النساء، ونستقبل الأسئلة على خط رقمه 19906 بسعر المكالمة العادية، وعبر الرسائل على الهواتف المحمولة، من الساعة الحادية عشرة صباحا وحتى السابعة مساء، ومن المفترض أن يمتد طوال ساعات اليوم خلال الـ 6 أشهر المقبلة، تيسيرا وتسهيلا لتلقى أكبر عدد من الأسئلة، وللوصول إلى أكبر شريحة فى المجتمع، وجميع الباحثين فى أعمار الشباب بناء على توجيهات «الإمام الأكبر» لأن الشباب يمتلك الطاقة، وقوة الاستيعاب».

وأوضح «محمد»، أن العاملين فى المرصد يأخذون فى اعتبارهم الحالة الاقتصادية والثقافية للمتصل، وأنه من الممكن أن يتلقوا سؤالا واحدا من شخصين ويكون الرد الشرعى واحدا لكن بصورة مختلفة، وقال: «من الممكن أن نستقبل سؤالا واحدا ولكن الإجابة تكون واحدة ولكن بشكل مختلف بما يتناسب مع المستوى الفكرى والثقافى للسائل، وإذا لم يستطع السائل التواصل معنا عبر الهاتف يتواصل معنا عبر الرسائل القصيرة، وتكون الإجابة على الحكم الشرعى خلال 24 ساعة، وجارٍ تخصيص تطبيق خاص على الهواتف الذكية «الأندرويد»، كذلك يتلقى العاملون تدريبات مكثفة على الأجهزة والتكنولوجيا الحديثة، لتيسير التعامل بسرعة وسهولة، ونحرص على التعرف على أكثر الأسئلة المتكررة للكشف عن مشاكل المجتمع، حتى نستطيع معالجتها فيما بعد من خلال خطبة الجمعة أو ندوات الشباب، أو برامج التليفزيون، بالتعاون مع زملائنا المتخصصين فى مجالات الفقه والقانون وعلم النفس والاجتماع».

أما حازم شلبى، المسؤول عن قسم الشبهات بمرصد الأزهر، أوضح اختصاصاته وهى الرد على أى شبهة، تخص الإسلام والمسلمين والأزهر، فى ظل المفاهيم المغلوطة والتكفير والآيات القرآنية التى تُفهم بطريقة خاطئة، وأنه يستقبل اتصالات هاتفية من بعض الملحدين وقال: «نقوم بالرد على المفاهيم المغلوطة بطريقة صحيحة وبالأدلة والبراهين، لمنع اللغط، كذلك نستقبل مكالمات هاتفية من بعض الملحدين وغير المسلمين، ونرد على أسئلتهم ونوضح الصورة الصحيحة لهم، ويحصل حوار طويل بيننا قد يمتد إلى ساعة كاملة للمكالمة الواحدة، نوضح فيها صورة الإسلام وسماحته».

ومن الوحدات المهمة داخل مرصد الأزهر «ضبط ومراقبة الفتوى»، وهى قائمة بمجموعة من أساتذة جامعة الأزهر، على دراية كافية بالعلوم الشرعية، دورهم متابعة الفتوى لضمان وصولها إلى المتصل بصورة صحيحة، بمعنى أنه عند استقبال مكالمة من أحد المتصلين يستقبلها أحد الشيوخ، فى نفس اللحظة يتابعه دكتور من قسم ضبط ومراقبة الفتوى، لضمان وصول الفتوى إلى المتصل دون أى قصور أو لبس، وفى حالة عدم وضوحها يتدخل الدكتور ويوضح هذه الصورة.

وكشف شلبى عن استقباله مائة اتصال ورسائل نصية فى اليوم الواحد، وأنه خضع لعدة اختبارات واجتازها جميعا للالتحاق بالعمل داخل المرصد، دون واسطة أو محسوبية، وقال: «جميعنا خريجو كليات أزهر، تم تدريبنا بشكل مكثف على أيدى أساتذة من كبار علماء جامعة الأزهر وخضعنا بعدها لعدة اختبارات، ومن استطاع اجتياز الاختبار استطاع العمل بالمرصد دون واسطة أو محسوبية، لو حدث قصور يتم تدريبه مرة أخرى لأنه لن يُقبل بالعمل فى المركز».