الإيكونوميست: انتخابات فرنسا تؤثر على مكانة ألمانيا في أوروبا
اعتبرت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية أن الانتخابات الفرنسية، التي تجرى اليوم الأحد، يمكن أن تؤثر على مكانة ألمانيا في الاتحاد الأوروبي أكثر من انتخابات برلين المقبلة نفسها.
وأوضحت المجلة أنه في مايو 2012 كان الرئيس المنتخب حديثا فرنسوا هولاند ذاهبا في زيارة إلى المانيا كأول زيارة رسمية له كرئيس للبلاد، حيث كان يهدف إلى تشكيل تحالف مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، لكن لسوء الحظ تعرضت طائرته لعاصفة برق وعاد إلى باريس، كان ذلك فأل سئ؛ فلم يحقق هولاند أبدا عملية إعادة العلاقات التي سعى إليها؛ في ظل الأزمات في كلا البلدين، وضعف الكيمياء بين الزعيمين والفجوة المتزايدة بين فرنسا المتعثرة والاقتصاد المزدهر في جميع أنحاء برلين.
الصحيفة أشارت إلى أن "باريس" ترى أن برلين فرضت زعامتها عليها، في حين ترى ألمانيا أن فرنسا مخطئة، والاثنتان تعانيان من صدمات كبيرة مثل أزمة اللاجئين فى المانيا والهجمات الإرهابية في فرنسا، ومع ذلك لا وجود لرابطة قوية للتعاون بين البلدين، رغم إمكانيات أن تكونا مثالا لبقية الاتحاد الأوروبي.
وأكملت: "رغم ذلك فإن الاثنين مترابطان؛ فبرلين بحاجة إلى باريس للمساعدة في الحفاظ على منطقة اليورو معا، والتعامل مع الأسباب الجذرية لأزمة اللاجئين في الشرق الأوسط وأفريقيا واتباع أوروبا سياسة الدفاع عن نفسها، وفي الوقت نفسه، تحتاج فرنسا لألمانيا من أجل تحسين اقتصادها المنهار والتقدم أكثر داخل منطقة اليورو".
Comments