كندة علوش تكشف لليالينا أسرار زفافها للمرة الأولى
تاريخ المقابلة: 01 أبريل 2017
موقع التصوير: شكر خاص فيلا البشاري- شكر خاص Bloem Florist
اختارت النجمة السورية كندة علوش عروس الوسط الفنّي أن تكشف لليالينا تفاصيل وأسرار الأشهر الأخيرة قبل حفل زفافها، وردّت كندة علوش عبر حوارٍ اتّسم بالصّراحة والتّلقائيّة على كلّ الشّائعات الّتي خرجت منذ إعلان ارتباطها بزوجها النجم عمرو يوسف.
بمجرد أن عرضت ليالينا على كندة علوش أن تكون نجمة غلافِ شهر إبريل المخصّص للعروس، وافقت على الفور، وأكّدت في بداية حوارنا أنّها ستخصّنا بالكثير من الأمور والأسرار الّتي ستكشف لأوّل مرةٍ عن زواجها.
تابعوا الحوار الشيّق الّذي تفوح منه رائحة الياسمين كصاحبته الصّادقة، المتحرّرة من قيود تعقيدات النجوميّة.
لماذا أنت مقلّةٌ بالظهور الصّحفيّ؟
أعترف أن هذا أحد عيوبي، وأنّي أصبحت مقلّةً مؤخراً في ظهوري عبر الصّحافة وهذا لسببين: الأوّل أتحمّل جزءًا كبيرًا منه ، وهو أننّي أصبحت كسولةً ، والسّبب الثّاني أنّ هناك أقلامًا لا تبذل أيّ مجهودٍ، حيث أصبح هناك عددٌ كبيرٌ من المواقع والمجلات ، وأصبح عدد الصّحفيين كبيرًا للغاية، منهم صحفيون محترمون يبذلون مجهودًا كبيرًا ، مخلصون لأسمائهم و لأسماء الإصدارات الّتي يعملون بها ، وهناك من هم ليسوا على مستوى الأمانة ، فأصبحت أقرأ أخبارًا وشائعاتٍ غير حقيقيّةٍ عنّي وعن زملائي ، ودون قصدٍ أصبح لديّ ردُّ فعلٍ سلبيٍّ.
للأسف يذهب الصّالح مع الطّالح، فبعض الأقلام المسيئة تساهم في الردود الفعل السلبيّة بسبب تحوير الكلام ليأخذ معنىً آخر.
هل جملة "طفح الكيل" التي كتبتها على الإنستقرام كان لها علاقةً بالشائعات الّتي أطلقت عليك في الفترة الأخيرة؟
هذه من الأشياء الّتي تمّ تفسيرها بشكلٍ خاطئٍ ، حقيقة الأمر أنّ الموضوع لا يخصّني بشكلٍّ شخصيٍّ، بل يخصّ النّجمة الّتي أحبها كثيراً، ولا يربطني بها أيّ صداقةٍ أو علاقةٍ وهي إليسا، فعندما نُشِر لها صورةً مع صديقٍ وجدت حرب تعليقاتٍ سخيفةٍ للغاية، لم أصدّق وقتها أن موضوعًا بهذه البساطة أصبح له تأويلاتٌ وأخذ أبعادًا كبيرةً أكبر من كونها صورةً طبيعيّةً ليس بها أيّ شيءٍ خادشٍ، وقد كانت على مستوىً عالٍ من الاحترام ولم ترد على أيٍّ من هذا الكلام ، وما حدث جعل لديَّ حالةً من الاستياء الشّديد من سوء استخدام مواقع التّواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى الصّحفيين الّذين روّجوا للخبر دون التّأكّد من صحته، ورغم أنّ الموضوع لا يخصّني لكن هذا لا يعني أننّي لم أتعرض لكمٍّ كبيرٍ من الشّائعات في الفترة الأخيرة.
هل ضايقك ما كُتِبَ عنك بعد إعلان الارتباط والزّفاف؟
هناك أشياءٌ ضايقتني وهناك أشياءٌ قرأتها وضحكت عليها والجمهور المصريّ لديه خفّة ظلٍّ عاليةٍ تحديداً على مواقع التّواصل الاجتماعيّ ، وكلّ تعليقٍ كُتِبَ حمل نوعًا من خفّة الظّلّ أضحكني حتّى وإن كان ظاهريّاً فيه نوعٌ من السّلبيّة أخذتها على محمل المحبة والاهتمام . قد أشعر بالضّيق من التّركيز الشّديد عليه، وهذا لأننّي لا أحبُّ أن أكون تحت الأضواء لهذه الدّرجة، لكن ما ضايقني الشّائعات التي ليس لها أيّ علاقةٍ بالحقيقة . فمرةً قيل أنّ لديّ ابنة ومرةً أخرى لديّ ولدين ، فمنذ إعلان الارتباط خرجت كميّةٌ كبيرةٌ من الشّائعات، وما يضايق خروج شائعةٍ تحمل أذىً ليس فقط لي بل للأشخاص المقربين منّي سواءٌ عائلتي أو زوجي ، وهذا ما يضايقني من الصّحافة، فنشر الأخبار دون التّأكّد من صحتها ومصدرها يؤذي أشخاصًا محيطين بالفنان.
وقت إعلان الارتباط كنت مشغولةً بتصوير مسلسلك "حجر جهنم" وتحضيرات عش الزّوجيّة وتحضيرات لحفلي الزّفاف، كيف استطعت فعل كلّ هذه الأمور في وقتٍ قصيرٍ؟
بالفعل كنت أصوّر ديكوري في مسلسل "حجر جهنم"، وبالرّغم من أن عمرو إنسانٌ متعاونٌ للغاية لكنّ أيّ رجلٍ له سقفٌ في هذا التعاون، وفي أمور المناسبات والتجهيزات المرأة تكون مسؤولةً دائماً عن الجزء الأكبر، وأنا لديّ مشكلة كبيرة في الحقيقة، وهي أننّي أحبّ متابعة كلّ الأمور بنفسي وأن تكون تحت إشرافي بشكلٍ شخصيٍّ، فبالرغم من وجود مصمّمة الزفاف لكن يجب أن أشرف على التجهيزات بنفسي وأطمئن على كلّ شيءٍ، وبالطبع هذا يجعل المسؤولية أكبر، وبالتّأكيد نسيت كل المجهود والإرهاق.
منذ إعلان الارتباط وحتى وقت الزّفاف الفترة كانت قصيرة للغاية..!
من أحد الأشياء التي سبّبت لي ضغطًا كبيرًا أنّنا اتّخذنا قراراتٍ متأخّرةً للغاية ، في البداية فكرنا في إقامة حفلٍ صغيرٍ، ثم ذهب التّفكير لحفل زفافٍ للأهل، وعندما أخذنا قرارًا نهائيًّا وهو إقامة حفلي زفاف كان ذلك قبيل الزّفاف بشهرٍ ونصف فقط، عندها ذهبنا لصديقنا إيهاب جوهر وهو صاحب الشركة المسؤولة عن تنظيم وتصميم حفلات الزّفاف، وصديقتنا دانا الباز التي نفّذت حفلي الزّفاف ، وعندما علما بموعد الزّفاف أصابتهما الدّهشة الشّديدة، خاصةً وأنّنا نتحدّث عن حفلي زفاف وليس واحدًا ، حتّى لم يكن لديّ فكرة عن تصميم الفستان، بالإضافة إلى قائمة المدعوين، الأمر لم يكن بالسهل على الإطلاق.
فستانا الزفاف اتّسما بالبساطة وكانا بعيدين عن التّطريز وهو الشّكل المتعارف عليه في غالبية فساتين الزّفاف، لماذا اخترت هذا الستايل ؟ وهل كانا من مصممين مختلفين؟
كنت في حيرةٍ شديدةٍ ولا أعرف ماذا سأفعل في هذا الأمر خاصةً وأنّ الوقت كان ضيّقًا للغاية، سافرت إلى بيروت وهناك نصحتني صديقتي بمصمم الأزياء حسن إدريس وهو مصمّمٌ شابٌ جديد، عندما شاهدت تصميماته انبهرت بها ووجدتها مختلفةً وقريبةً من شخصيتي، فليس بها تطريزاتٌ كثيرةٌ ، والتّصميم هو الفكرة، وكان متحمّسًا للغاية، والغريب في الأمر أن حسن إدريس لا يعرف من أنا ولا يعرف أيّ ممثلٍ أو ممثلةٍ عربيةٍ وعن طريقي بدأ يتعرّف على الفنانات ، وبعيداً عن العمل أرى أنّني كسبت صديقًا رائعًا، وبالنسبة لأيّ مصمّم أزياء أن تطلبي منه فستان زفافٍ في شهرٍ واحدٍ فقط هذه كارثة، فما الحال إذا كانا فستانَين..! في بداية الأمر كان من المقرر أن يصمّم حسن فستان زفاف أسوان، وقرّرت أن يكون فستان زفاف القاهرة جاهزًا ، وعندما علم نيّتي بشراء الفستان الآخر قال أنّه سيصمّم الاثنين ، وبصراحةٍ شديدةٍ حسن تعامل معي وكأنّه طبيبٌ نفسيٌّ ، ومعك الحق بأن تعتقد أنّهما مصممين مختلفين، لأنّه أصرّ أن يكون التّصميمين مختلفين تمامًا عن بعضهما.
فستانا الزّفاف لم تكن ألونهما الأبيض المتعارف عليه؟
في الحقيقة اتّفقنا أن يكون فستان زفاف القاهرة مائلاً إلى اللّون الزّهري ، وفستان أسوان مائلّا إلى اللّون الذّهبيّ.
عندما انتشرت الصور الأولى لحفل زفاف القاهرة خرجت شائعات تقول أن الفستان يعود إلى جدتك في رأيك لماذا قيل هذا؟
لسببين: الأوّل أنّ الصّورة الأولى التي انتشرت كانت مسربةً من أحد الحضور ولم تكن الإضاءة واضحةً ، وبالتّالي لم تظهر تفاصيل التّصميم ، وعندما نشرت صورة محترفةً على إنستقرام وتفاصيل الفستان واضحة قال النّاس إنّه شيكٌ للغاية وهنا تحوّل الأمر من سخريةٍ إلى ثناء ، هذا النّوع من الشّائعات لم تضايقني، أمّا السّبب الثّاني فيعود إلى البساطة، فالنّاس كانوا ينتظرون فستانًا مطرّزا بشكلٍ كبيرٍ وضخمٍ ، خاصةً أنّنا لم نعلن وقتها أنّ هناك حفلي زفاف والجميع اعتقد أنّ هذا الحفل هو الأساسي.
ما هي نصيحتك لأيّ عروسٍ تجهّز لفستان زفافها؟
نصيحتي لأيّ عروسٍ أن تختار مصمّم الأزياء الّذي ترتاح له نفسيّاً ، ويفهم طريقة تفكيرها وحركتها كي يصمّم لها فستانًا يشبه شخصيتها وحركتها والألوان التي تحبها.
ما سبب إقامة حفلي زفاف؟
الفكرة أنّ أسرة عمرو كبيرة وكان لديه إصرار أنّ تحضر كلّ عائلته حفل الزّفاف، وكان البعض لديه صعوبة في السفر إلى أسوان، لهذا اتّخذ قرار أن نقيم حفل زفافٍ في القاهرة للعائلة، وآخر في أسوان للأصدقاء ، وأنا أحترم هذا الإصرار على حضور جميع أفراد عائلته لحفل الزّفاف.
لماذا وقع الاختيار على مدينة أسوان لإقامة حفل الزّفاف الثّاني؟
بالطبع أحد الأسباب هو مسلسل "جراند أوتيل" الذي نجح بشكلٍ كبيرٍ ، لكن أسوان في حدّ ذاتها مدينةٌ جميلةٌ ذات طبيعةٍ خلّابةٍ ، ونصيحتي لأيّ إنسانٍ لم يذهب إلى أسوان أنّه يجب أن يرى هذه المدينة الجميلة، فهي مدينةٌ رائعة بكلّ معنى الكلمة ، أنا زرت أسوان أكثر من مرّةٍ قبل عملي في مصر، وكلّ زيارةٍ لها أحبّها أكثر وأكتشف فيها أشياء جميلة ، وهي بالنسبة لي أجمل بقاع الأرض على الإطلاق، ليس فقط لأنّها تحتضن مواقع أثريّةً رائعةً؛ بل لأنّ فيها طبيعةً ساحرةً، فالنّيل من أجمل مواقعه الجغرافية، وأهل النّوبة رائعين. هي بلد تسحب من الإنسان كلّ الطّاقة السلبيّة، وتعطيه طاقةً إيجابيّةً، وسُعِدتُ للغاية عندما سمعت أن نسبة إشغالات الفنادق والسفر إلى أسوان أصبحت تزداد بعد المسلسل، وسُعِدت أكثر عندما علمت أنّه بعد الزّفاف الكثير من النّاس قرّروا إقامة زفافهم هناك، وبالفعل أسوان مدينةٌ تستحق كلّ هذه الضّجة ، وللأسف كان حقّ هذه المدينة مهدورًا، وأرى أنّ الفنّ يجب أن يروّج لمناطقَ سياحيّةٍ رائعةٍ بعضها يعلمها الجميع والبعض الآخر لا يعلم عنها شيئًا .
مَن مِن أصدقائك الفنانين السّوريين حضروا حفل الزّفاف؟
دعوت عددًا كبيرًا من أصدقائي الفنانين السّوريين، لكن للأسف الشّديد لصعوبة إصدار التأشيرات للسّوريين للدّخول إلى مصر فإنّ العدد الأكبر منهم لم يستطع حضور الحفل، والعدد الأكبر الّذي حضر كان من صديقات المعهد والمدرسة، لكنّ أصدقائي من الوسط الفني والمقربين، فالجزء الأكبر منهم للأسف لم يستطيع الحضور، سواءٌ بسبب التأشيرات أو بسبب انشغالهم بتصوير أعمالهم، لكن لم يقصر أيًّا منهم في المباركة والاهتمام، وأنا في الحقيقة مقدّرة لذلك، خاصةً وأنّنا قررنا إقامة حفل الزّفاف في وقتٍ ضيّقٍ للغاية.
هل يزيد الزّواج من نجومية الفنان؟
لم أحسب الأمر بالتّأكيد بهذه الطريقة ، وهناك من يرى أن العكس هو الصّحيح ، حيث أنّ الزّواج ممكن أن يقلّل من المعجبين أو أنّه سيكون مسؤوليةً أكبر ، فبدلًا من كونه حرًّا طليقًا يركّز في عمله أصبح لديه مسؤوليةً أكبر، وهناك آخرون يرون الأمر بأنّه يزيد من نجومية الفنانين ، لكن بالنسبة لي فكرت أنّ هناك إنسان بيني وبينه مشاعر كبيرة ، متقاربين في الأفكار بشكلٍ متطابقٍ ، نرغب أن نكمل حياتنا معًا ، وإذا قيل لي أن الزّواج سينقص من نجوميتي لن أتوان عن زواجي ، وإذا زادت يصبح الأمر خيرًا وبركةً.
ما أقصده هو أنّه بعد إعلان الارتباط أصبح هناك تركيزًا بصورةٍ أكبر على أخباركما ، سواءٌ على المواقع الإلكترونية أو على مواقع التّواصل الاجتماعي، إلى جانب حدوث اندماجٍ بين جمهورك وجمهور عمرو يوسف؟
زيادة النّجومية تكون من خلال عملٍ فنيٍّ يكسّر الدّنيا، أو حدث هو أشبه بزوبعةٍ ، مثلما يحدث عندما ينشر أيّ شخصٍ عاديٍّ صورةً مثيرةً للجدل فتصبح حديث الناس لفترةٍ معينةٍ، والشيء الإيجابي الذي لمسته من الحالة التي تصفينها حالياً هي محبة كبيرة في قلوب الناس وقلوب الكثير من الصّحفيين الصّادقين الذين باركوا لنا ، والإعلاميين والبرامج التي تحدثت بشكلٍ إيجابيٍّ عن الزّواج ، وفي المقابل لمست حبّ الناس الكبير لعمرو سواءٌ من الجمهور أو من المعجبات، والشيء الإيجابيّ الّذي بسببه أخذ الموضوع حجمًا كبيرًا أنّه حدث ارتباطٌ بين شخصين - الحمد لله - لهما محبة كبيرة في قلوب الجمهور ، والصّحافة، والإعلام بشكلٍ عامٍّ .
كيف تصفين عمرو يوسف الإنسان؟
أستطيع أن أصف عمرو لساعاتٍ طويلةٍ ، لكن أرى أنّ هذا السّؤال أمرٌ يخصّني سواءٌ كيف أراه، أو أفكر فيه ، وفي أيّ مكانةٍ أضعه ، بالتّأكيد هناك صفات عامة بدونها لم أكن لأفكّر بالارتباط به، وما يختصر كل صفات عمرو التي أراها كلّها إيجابيّة بشكلٍ كبيرٍ أنّه شخصٌ ٌ "نبيل"بكلّ معنى الكلمة وهي كلمةٌ تجمع صفات الإنسان الخلوق ، الكريم ، المحترم، الذي يعرف كيف يحترم من حوله ، لديه احترامٌ وتقديرٌ كبيرٌ للمرأة ولعملها ، شخصٌ جادٌّ يحترم عمله، لهذا أرى أن أكثر كلمةٍ تصف عمرو هي "نبيل"، وهذه الصّفة هي اسم والده -رحمة الله عليه- ، بالإضافة إلى أن عمرو طموحه في عمله غير محدودٍ وهذا شيء يعجبني فيه ، وأقدّره ، ورغم أنّ هذه الصّفة يمكن أن تأخذ من وقت بيته .
بشكلٍّ عامّ أحبّ الإنسان الجادّ الّذي يحبّ عمله ، ويتفانى فيه ، هذا الإنسان يتحمّل المسؤولية بدرجةٍ كبيرةٍ.
نتّجه بالحديث إلى أعمالك الفنيّة، وبالأخص مسلسل "حجر جهنم"، نرى أنك تفضّلين البطولة الجماعية، لماذا؟
ما يميّز الأفلام والمسلسلات عن باقي أشكال الفنون أنّها أعمالٌ فنيّةٌ جماعيّةٌ ، حيث تشارك إبداعك مع إبداع المخرج، الكاتب، المصور، مهندس الدّيكور وإبداع زملائك الفنانين. لهذا أرى أنّ العمل الفنيّ عملٌ جماعيٌّ، وأشعر باستمتاعٍ أكثر عندما أكون في عملٍ يضمّ مجموعةً من الفنانين الممتازين كلهم نجومٌ ولهم أسماء، وبدلًا من متابعة فنانٍ واحدٍ أتابع مجموعةً كبيرةً من النّجوم، وهذا ما يمتّع المشاهد. وعُرِض عليّ الكثير من الأعمال المنفردة لكن لم أجد النّص المناسب، وإذا قدمت البطولة المنفردة فإنّني سأعود مرّةً أخرى للبطولة الجماعية.
ما هي ردود الأفعال التي وصلتك عن "حجر جهنم"؟
الحمد لله جميع ردود الأفعال إيجابية للغاية ، سواءٌ على مواقع التّواصل الاجتماعي أو في الشارع ، وما زاد من سعادتي أنّه بالرّغم من عرض المسلسل خارج رمضان حصل على نسبة مشاهدةٍ عاليةٍ ، وهذا شكلٌ صحيٌّ أن نقدّم مسلسلات من 50 أو 60 حلقة بعيداً عن رمضان ، وما يميّز المسلسل أنّه اجتماعيٌّ لايت بالرّغم من أن إطاره الخارجي يدور حول 3 نساء قتلن أزواجهنّ ، وأرى أنّنا بحاجةٍ إلى الأعمال اللايت الكوميدية . أنا أحبّ هذه النّوعية من الأعمال ، ولم أحظ بالفرصة الحقيقية لتقديم عملٍ كوميديٍّ، ربما ظهر شيءٌ بسيطٌ من الكوميديا في مسلسل "دلع بنات" في حلقة Saturday night بالعربي وهي من أقرب الحلقات إلى قلبي ، والتي حظيت بنسبة مشاهدةٍ عاليةٍ على موقع يوتيوب، وبصراحةٍ شديدةٍ لم أكن أتوقع ردود الأفعال الإيجابية الكثيرة حول هذه الحلقة .
ما الذي جذبك في "حجر جهنم"؟
الإطار الذي طرح فيه الموضوع، والمسلسل مأخوذ من فورماتٍ عالميّةٍ قدمت بأكثر من لغةٍ، وكلّها حقّقت نجاحًا كبيرًا عندما عرضت في هذه البلدان . كتبت الفورمات الكاتبة هالة الزّغندي وهي كاتبةٌ رائعةٌ، و المسلسل مع شركة بي لينك وإيجل فيلم، وكلّ أعمال الشركتين ناجحة، اسم المخرج حاتم علي بالنسبة لي فيه مصداقيّةٌ شديدةٌ ليس فقط لأنّه ابن بلدي، لكنّه من المخرجين الكبار الّذين لديهم نظرة ، والأستاذ حاتم كان من الأشخاص الذين أصرّوا على أن يكون العمل في إطار اللايت كوميدي ، وأنّه سينجح بصورةٍ أكبر إذا قُدِّم بهذا الشّكل بعيداً عن الجديّة ، وهو ما حدث، وصولاً إلى أنّ المسلسل يضمّ مجموعةً من الممثلين الّذين هم في الأساس أصدقائي على المستوى الشّخصي وعلى مستوى العمل وأحبّ العمل معهم: إياد نصّار، أروى جودة، شيرين رضا، فريال يوسف، فراس سعيد، سلوى عثمان، والطّفلة ملك.
عودة جديدة إلى السينما من خلال فيلم"الأصليين" مع المخرج مروان حامد. حدّثينا عن هذ الفيلم الذي لم يحدّد موعدٌ لعرضه حتّى الآن؟
في الحقيقة قبل أن أشارك في فيلم الأصليين" لو سُئلت من هو أكثر مخرج تتمنين العمل معه، بالتأكيد مروان حامد سيكون من أوّل ثلاثة أسماء ٍ أطرحها، هو من أكثر المخرجين على الإطلاق في مصر الذين استطاعوا التّوفيق بين تقديم أفلامٍ عالية الجودة فنيّاً تشارك بها في المهرجانات ، وفي نفس الوقت يكون الفيلم تجاريًّا وله جمهور، فهو مخرجٌ أثق فيه إلى أبعد الحدود على المستوى الفنيّ وعلى المستوى التّجاريّ‘ حيث يُقدّم تركيبةً تعجب الجمهور، هذا بالنسبة للمخرج، أمّا بالنسبة للكاتب أحمد مراد أرى أنّ قلمه مختلفٌ تماماً، ذكيٌّ وعصريٌّ، ويكتب مادةً ثقيلةً دون أن تكون صعبة الفهم على الجمهور، وهي المرّة الأولى التّي يكتب فيها أحمد مراد سيناريو. عندما قرأت السيناريو وقعت في عشقه ولم أستطع تركه، والغريب في الأمر عندما قرأت لم أعرف ما هي الشّخصية الّتي سأقدمها، فهي شخصيةٌ أبعد ما تكون عن أي شخصيةٍ قدمتها أو فكرت في تقديمها، ومن المستحيل أن يفكر أحد في أن يضعني في هذا الدور ما عدا مروان حامد، وعندما سألته: لماذا اخترتني على الرغم من عدم وجود أي عامل مشترك بيني وبين الشّخصية؟ أجابني بأن هذا هو التّحدّي بألّا أقدمك في شخصيةٍ شبيهةٍ بما قدمته، ولا أقدّم الشّخصية من خلال أحدٍ يشبهها، فالدّور به تحدٍّ، وطلبت طلبًا معينًا من مروان حامد لن أستطيع البوح به حاليًا، وسأعلن عنه بعد عرض الفيلم واكتشفت أنّه يفكّر بنفس الطّريقة، وحدث الاتّفاق. بالإضافة إلى الأسماء الكبيرة المشاركة في العمل: ماجد الكدواني، خالد الصّاوي، منّة شلبي، ومحمد ممدوح ،كلّ هذه الأسماء ضمان لعملٍ جيّدٍ.
Comments