المحتوى الرئيسى

إسرائيل تعارض وساطة ألمانية في نزاعها مع الفلسطينيين

04/23 19:31

وصل وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل اليوم الأحد (32 نيسان/ أبريل 2017) إلى الأردن في مستهبل جولة شرق أوسطية تستمر ثلاثة أيام، ينوي من خلالها العمل على التقريب بين وجهتي نظر طرفي النزاع الفلسطيني الإسرائيلي. وقال غابرييل قبيل وصوله للمنطقة إنه يأمل في "إشارات موثوقة للاستعداد للتفاوض". وبعد الأردن سيتوجه غابرييل إلى إسرائيل يوم غد الاثنين.

بيد أن السفير الإسرائيلي في ألمانيا ياكوف هاداس-هاندلسمان رفض فكرة وساطة يقودها غابرييل بين الطرفين. وقال لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إنه يعارض دور الوساطة الألمانية في النزاع القائم في منطقة الشرق الأوسط بين إسرائيل والفلسطينيين. وقال هاداس-هاندلسمان لـ (د.ب.أ) قبيل جولة غابرييل: "لسنا بحاجة لوسطاء، إننا نعرف بعضنا جيدا".

وحمل هاداس-هاندلسمان الفلسطينيين مسؤولية وصول النزاع حاليا إلى طريق مسدود على هذا النحو، وقال: "إذا أراد المجتمع الدولي المساعدة، يتعين عليه إذن تحفيز الفلسطينيين على العودة غير المشروطة إلى طاولة المفاوضات".

رفض وزير الخارجية الألماني من الكويت مطالبة بعض قادة المعارضة الألمانية بسحب الجنود الألمان من تركيا بعد الاستفتاء. وقال غابرييل إن سحب القوات الألمانية "يتعارض مع مصالحنا". (18.04.2017)

بعد توتر العلاقات الروسية-الأميركية بالآونة الأخيرة على خلفية الملف السوري، ناشد وزير الخارجية الألماني الدولتين السعي سوياً نحو التوصل لحل سياسي في سوريا. كما تعهد الوزير لدول غرب البلقان بدعم انضمامها للاتحاد الأوروبي. (13.04.2017)

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد قال خلال زيارته إلى برلين قبل شهر إنه يأمل في أن تتمكن ألمانيا من القيام بدور الوسيط في عملية السلام في الشرق الأوسط.

وتواصل الحكومة الألمانية دعم حل الدولتين، وتعتبر الحكومة الألمانية إقامة دولة فلسطينية إلى جوار إسرائيل الحل الوحيد للصراع في الشرق الأوسط. وأعربت برلين عن استيائها في شباط/فبراير الماضي بعد صدور قانون إسرائيلي يضفى الشرعية على بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية.

كما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية إنه تم تأجيل اجتماع كان مقررا في العاشر من أيار/مايو المقبل بين إسرائيل وألمانيا بسبب القانون الجديد بالرغم من أن الرد الرسمي من برلين أشار إلى أن إلغاء الاجتماع جاء بسبب الانتخابات الاتحادية التي من المقرر أن تجري في أيلول/سبتمبر المقبل.

ومن جانبه، اعتبر السفير الإسرائيلي في ألمانيا أن سياسة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية التي انتقدتها ألمانيا لا تمثل عبئا على العلاقات الألمانية الإسرائيلية، وقال إن "النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني لا يعد نقطة الثقل في العلاقات الألمانية-الإسرائيلية". وأشار إلى أن العلاقات تتركز بدلا من ذلك على التعامل مع "الهولوكوست" والتعاون الحالي الاستثنائي في الاقتصاد مثلا والتجارة والبحث العلمي قائلا إن "الجمع بين هاتين الركيزتين -الماضي والحاضر- يصنع المستقبل".

وسيزور الوزير الألماني النصب التذكاري للمحرقة النازية في إسرائيل والذي يطلق عليه "ياد فاشيم"، وفقا لوزارة الخارجية الألمانية. وقال غابرييل عن ذلك: "إننا نقر بمسؤوليتنا التاريخية"، مضيفا بقوله: "إن التضامن غير القابل للتغيير مع إسرائيل وتحمل مسؤولية أمنها يعدان مبدأ استرشاديا ودعامة أساسية لسياستنا الخارجية". وسيجري وزير الخارجية الاتحادي مباحثات مع الحكومة الإسرائيلية والقيادة الفلسطينية يومي الاثنين والثلاثاء.

تفيد منظمة حقوق الإنسان "بيتسليم" أنه تم في الضفة الغربية والقدس الشرقية من 1967 حتى منتصف 2013 بناء مستوطنات إسرائيلية رسمية ونحو مائة "مستوطنة عشوائية". السلطات الإسرائيلية استولت في الأراضي الفلسطينية، حسب مكتب الأمم المتحدة للمساعدة الإنسانية، على 35 في المائة من مساحة القدس الشرقية لبناء المستوطنات.

حاليا يتم تشييد مستوطنة يهودية جديدة في حار حوما بين القدس وبيت لحم في الضفة الغربية. قادة فلسطينيون يعتبرون أن سياسة الاستيطان غير القانونية التي تنتهجها إسرائيل تدمر فرص حل الدولتين وتعرقل حلا سلميا مع الفلسطينيين. ويلقى بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية انتقادا دوليا.

يبقى القانون الجديد للتشريع اللاحق لبناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية محل جدل. 16 مستوطنة ونقطة خارجية مستهدفة. ويتوقع تقديم تعويضات مالية لأصحاب الأرض الفلسطينيين ليتمكن المستوطنون اليهود من البقاء هناك.

القانون الإسرائيلي الجديد لا يسري على بيوت المستوطنين الذين تم إخلاؤهم بقرار قضائي. وكان حزب المستوطنين يهدف من خلال القانون الجديد إلى منع الإخلاء الإجباري لمستوطنة أمونا. منازل الأربعين عائلة تم إخلاؤها في الأسبوع الماضي. أربعة أيام فقط بعدها بدأت أشغال الهدم.

قررت المحكمة العليا في إسرائيل منذ نهاية 2014 هدم أمونا. وهذا الموعد تم تأجيله عدة مرات. وقد حاولت مجموعات يمينية ومستوطنون الوقوف في وجه إخلاء المكان وتدميره. وقد سافر كثير من المتظاهرين خصيصا إلى المكان المعني. وحتى على الجانب الآخر وقعت احتجاجات عنيفة من قبل فلسطينيين.

المستوطنون في أمونا يزعمون أن الضفة الغربية المحتلة من طرف إسرائيل منذ 1967 جزء من الأرض الموعودة للشعب اليهودي. ويعيش نحو 600.000 إسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية. وتحصل من حين لآخر مواجهات بين المستوطنين وفلسطينيين.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل