المحتوى الرئيسى

جبهة القوى الاشتراكية.. حزب جزائري يعارض النظام

04/23 17:36

تأسس حزب جبهة القوى الاشتراكية يوم 29 سبتمبر/أيلول 1963 على يد الزعيم التاريخي الراحل حسين آيت أحمد، رفقة نشطاء من الحركة الوطنية في ولاية تيزي وزو، خلال فترة حكم الراحل أحمد بن بلة، أول رئيس للجزائر. 

جاء تأسيس الحزب بعد استقلال الجزائر عام 1962، بسبب رفض آيت أحمد لما اعتبرها "السياسة التسلطية" للرئيس بن بلة في تلك الفترة.

وظل الحزب يعمل في سرية لغاية حصوله على الاعتماد الرسمي من وزارة الداخلية الجزائرية، إثر إقرار التعددية الحزبية في البلاد بعد ما يعرف بأحداث أكتوبر/تشرين الأول 1988.

يؤكد حزب جبهة القوى الاشتراكية وفاءه لقيم حركة التحرير الوطني، وقيم الحرية والمساواة والعدالة والتضامن، وتعتمد هويته على أركان هي: الأمازيغية والإسلام والعروبة والحداثة.

ينتمي الحزب إلى الأممية الاشتراكية، ويعتمد على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في نضاله من أجل "صيانة وترقية حقوق الإنسان في الجزائر والحريات الفردية والجماعية وحرية الفكر والحريات المدنية".

ويتمركز الثقل السياسي للحزب خصوصا في منطقة القبائل التي ينافسه فيها حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية ذا التوجهات الثقافية الأمازيغية.

يعتبر المؤتمر الوطني الهيئة العليا للحزب، ويجتمع في دورة عادية مرة كل أربع سنوات، وهناك أيضا المجلس الوطني الذي يقوم ببحث إستراتيجية المشاركة في الانتخابات عند كل استحقاق انتخابي.

أما الأمانة العامة لحزب جبهة القوى الاشتراكية فتتكون من أكثر من 26 عضوا، مع العلم أنه في عام 2013 انتخب الحزب قيادة جماعية أثناء انعقاد مؤتمره الخامس، تسمى الهيئة الرئاسية، تعوض رئيس الحزب، وتتكون من قيادات ينتخبهم المؤتمرون. وجاء ذلك على إثر إعلان آيت أحمد في أبريل/نيسان 2013 اعتزال السياسة.

وتختار الهيئة الرئاسية بدورها الأمين الوطني الأول للحزب، لكنها تحتفظ بصفتها الرئاسية.

بعد خروجه من السرية إلى العلنية إثر إقرار التعددية في الجزائر، ظل حزب جبهة القوى الاشتراكية يتحفظ على الأوضاع السياسية في البلاد، وقام بتكثيف نشاطاته ونضاله من أجل تكريس ما يسميها الديمقراطية الحقيقية في البلاد، فقاطع الانتخابات التشريعية عامي 2002 و2007، وكذلك الرئاسية عام 2009.

وترشح زعيم الحزب الراحل آيت أحمد للانتخابات الرئاسية في أبريل/نيسان 1999، قبل أن ينسحب مع خمسة مرشحين آخرين تنديدا بما اعتبروه تزويرا لصالح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وعاش منذ ذلك التاريخ في سويسرا حتى وفاته.

غير أن الحزب الجزائري الذي ظل يعارض السلطة قرر تغيير نهجه وخطابه، فشارك في الانتخابات التشريعية التي جرت في 10 مايو/أيار 2012 وفاز بـ27 مقعدا من مقاعد البرلمان الـ462.

أهم أخبار تكنولوجيا

Comments

عاجل