المحتوى الرئيسى

دخل سليمًا خرج محروقًا| يحيى.. طفل ضحيّة الإهمال في حضانات مستشفى الندى

04/23 17:36

شهور حسبتها بالساعات والأيام، ليأتى اليوم الذى ترى فيها طفلها أمام عينيها، تلامسه وتحتضنه، حتى تزيل أوجاعها وهى تلده، ليقول لها الطبيب: "ابنك محتاج حضانة"، لا تعطي "هبة نصر الله" لنفسها وقتًا حتى تعرف الأسباب، وطلبت أخذ طفلها "يحيى" سريعًا إلى الحضانة ليجتاز مشكلته مع التنفس.

دخل "يحيى" الحضانة سليم الجسد، ولقلق "هبة" عليه، طلبت من الممرضات النزول لرؤيته، تقول: "لقيت إيده محشورة بين المحضن والمكان اللي كان نايم عليه، المكان ده بيكون سخن جدا عشان يضمن درجة حرارة المحضن دافية، طبعا لما طلعت إيده لقتها حمرا جدا".

لم تهتم الممرضات بشأن هبة وطفلها يحيى، لتنتظر قدوم الطبيب المشرف على حالتها: "استنيت تاني يوم لما الدكتور شريف الأنواري، المشرف على حاتله جه، واللى هو نفسه مدير الحضانة أكدلي أن إيده حصل فيها حرق بسيط سطحي بس هما جابو جراح وأكد أن الحرق بسيط ومش هيحتاج غير كريم ميبو وتيراميسين".

حاولت "هبة" السيطرة على شعورها، وتخطى الحدث، لكنها كانت تتألم لطفلها كلما تراه: "من بعدها كل أما انزل إيد ابني بتكون متغطية طبعا، مكنتش أعرف إيه اللي حصل فيها غير يوم أما خرج من الحضانه".

بعد خروج طفل "هبة" من الحضانة، أكتشفت أن جرح يده كبير: "الجرح مكنش سطحي، ولما خرجنا روحنا الاستشارة مع دكتور شريف اللي خلانا نعرض الجرح للهوا عشان الجرح ينشف بقى وكفاية كده، بعدها بيومين إيد ابني ورمت جدا وكنا يوم الخميس بليل طبعا مفيش دكاترة، ولما سألنا دكاترة أصحابنا نصحونه نروح مستشفى طوارئ".

ذهبت "هبة" بطفلها إلى مستشفي الفؤاد، لمعرفة حل سريع لأيدي طفلها الصغير: "استقبلنا دكتور الطوارئ هناك اللي أول أما شاف ابني وايده اتصدم من المنظر، ولما جه دكتور الجراحة في الطوارئ بردو اتصدم من إيد ابني اللي لا يتعدى 10 أيام وحالتها عمله كده".

قال أطباء مستشفي دار الفؤاد لـ"هبة" أن تذهب بطفلها إلى مستشفي تجميل حروق، وكتب لها دواء ومضادات حيوية ضد الآلام، حتى تصل إلى طبيب مختص: "روحنا بيه المستشفى العسكري في الحلمية اللي تخصصها في الحروق وهناك أكدولنا أن الحرق دة من الدرجة التانيه عميق، بعدين رحنا لدكتور تجميل كبير اللي أكد كلام مستشفى الحلمية وكمان قالنا إنه مايقدرش يحدد الضرر واصل لحد فين لأن وارد يكون واصل للأوتار أو أعصاب تحته وده كله يبان لما القشرة الخارجية تقع كلها لوحدها وساعتها نحدد لو في تدخل جراحي".

واجه زوج "هبة" مستشفي الندي، التى حدث فيها حرق الطفل داخل الحضانة، فكان ردها: "مفيش أي رد فعل غير أن إحنا هنبقى نحقق في الموضوع، وقالوا إن دي أول مرة يحصل إهمال في الحضانة عندهم واتضح إن ده كله كدب وإنهم لما بيحصل عندهم إهمال بيطرمخوا عليه زي ما حصل معانا ومع ناس تانية".

بعد رد مستشفي الندي، الذى وصفته هبه بـ"المستفز"، ذهب زوجها إلى قسم مصر القديمة، لتقديم بلاغ ضد المستشفي، والدكتور المعالج، يروى: "طلع قوة معايا ورحنا المستشفي، وهناك موظفة العلاقات العامة  قالت إن المستشفي  على استعداد أنها تعمل اللى عايزينه، ولما طلبنا إقرار بالتزمهم بعلاج ابنى بدأت المماطلة، وظهر واحد من أعضاء مجلس الإدارة اسمه د. أحمد حسين، قال إن المستشفي هتتكفل بالعلاج من غير أى أوراق رسمية، لا يزيد عن سنة".

نرشح لك

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل