المحتوى الرئيسى

في زيارة السيسي للرياض.. اقتصاد وسياسة وأمن قومي

04/23 16:51

تعد زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، إلى المملكة العربية السعودية للقاء الملك سلمان بن عبد العزيز، خطوة جادة في طريق تعزيز العلاقات بين القاهرة والرياض، خاصة بعدما شهدت الآونة الأخيرة حالة من التوتر بين البلدان تمثلت في قطع الإمدادات البترولية من حين لآخر عن القاهرة. 

وفقًا لوكالة الأنباء السعودية «واس»، إن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، كان في مقدمة مستقبلي الرئيس لدى وصوله مطار قاعدة الملك سلمان الجوية، بالإضافة إلى الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور عصام بن سعد بن سعيد، والسفير السعودي بالقاهرة أحمد قطان، وسفير مصر بالمملكة ناصر حمدي.

كما دونت الصفحة الرسمية للخارجية السعودية عبر"تويتر"، صورة من وصول الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى السعودية، قائلة: "خادم الحرمين الشريفين في مقدمة مستقبلي رئيس جمهورية مصر العربية".

وعلق وزير الخارجية، سامح شكري، على الزيارة بالتأكيد على أن زيارة الرئيس للرياض تأتي في إطار التنسيق المشترك من أجل التعامل مع الأوضاع الإقليمية، وكذلك دعم العلاقات الثنائية وأبعادها المختلفة مؤكدًا أن الزيارة تنهي ما أثير حول «التوتر» بين القاهرة والرياض.

أضاف شكري، خلال حوار لجردية الشرق الأوسط: "زيارة السيسي تأتي تأكيدا للاهتمام المتبادل لتقوية العلاقة إلى آفاق أفضل على كل المستويات"، لافتًا إلى أن انعقاد القمة يعد فرصة لمناقشة التطورات الإقليمية والدولية، خصوصًا بعد زيارة الرئيس السيسي إلى واشنطن ومناقشة سياسة الإدارة الأمريكية الجديدة".

 وأشار إلى أن القمة ستبحث الأوضاع في سورية واليمن وليبيا ومقاومة الإرهاب، وكل هذا يؤكد أهمية التنسيق لمواجهة التحديات المشتركة".

وصف السفير محمد الشاذلي عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي بالملك سلمان عقب زيارة رسمية إلى الرياض اليوم الأحد، بالـ"خطوة كبيرة في طريق استعادة اللحمة العربية والقومية بين البلدين". 

وأوضح الشاذلي لـ"التحرير" أن الزيارة تأتي من قبيل رأب الصدع العربي، خاصة وأن بلدان المنطقة العربية خلال الآونة الأخيرة تشهد الكثير من أعمال الصراع والتوتر والإرهاب، الأمر الذي يمثل خطورة على مستقبل الوطن العربي، مشيرًا إلى أن الزيارة ستهدف لم الشمل وذلك من خلال لقاء موسع بين رئيسي أكبر دولتين عربية تجمعهما علاقات تاريخية عميقة وتعاون مشترك في شتى المجالات، كما تربطهما مصالح مشتركة خاصة قضايا الأمن القومي، فالجبهة العربية أصبحت مفتتة نتيجة للخلافات العربية والفترة الماضية أثيرت أقاويل على العلاقات المصرية السعودية .

ملفات اقتصادية على طاولة الحوار

وشهدت زيارة الملك سالمان بن عبدالعزيز إلى مصر في إبريل من العام الماضي، توقيع مجموعة من الاتفاقيات ومذكرات تفاهم بين البلدين وشملت نحو 21 اتفاقية.

وفيما يلي مجموعة من الاتفاقيات الاقتصادية والتي من المقرر تفعيلها خلال الفترة المقبلة بين البلدين:

 -إنشاء صندوق سعودي مصري للاستثمار يهدف الصندوق تعزيز الاستثمارات المشتركة بين البلدين في مختلف القطاعات مثل التطوير العقاري، وإقامة المدن الصناعية، ودعم القطاع السياحي، والطاقة، بإجمالي رأسمال يبلغ نحو 60 مليار ريال سعودي.

-إنشاء صندوق الاستثمارات العامة المشتركة بين الحكومتين، ويهدف هذا الصندوق إلى إنشاء منطقة اقتصادية حرّة في شبه جزيرة سيناء.

-التعاون في مجال البترول بين أرامكو السعودية والشركة العربية لأنابيب البترول سوميد وقعت مصر عقدًا مع أرامكو السعودية في إبريل 2016.

-اتفاقيات التعاون في مجالات الإسكان تشمل اتفاقيات مع مجموعة طلعت مصطفى، وصبور العقارية، ومصر إيطاليا، بالإضافة إلى شركة أوربت اليانس للاستثمار العقاري.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل