«أسوشيتد بريس»: هل يفوز ترامب برئاسة فرنسا؟

قالت وكالة "أسوشيتد بريس" الأمريكية إن الناخبين في فرنسا يخوضون على نحو غير عادي الجولة الأولى من عملية التصويت لاختيار الرئيس المقبل للبلاد؛ وذلك وسط مجموعة من المخاوف بشأن الوظائف والبطالة والهجرة وفي ظل وجود ذعر أمني بعد الهجوم الأخير الذي شهده شارع الشانزلزيه بالعاصمة باريس".

وبعنوان فرعي "هل يفوز ترامب برئاسة فرنسا؟"، لفتت الوكالة إلى أن الناخبين الفرنسيين بدأوا الإدلاء بأصواتهم في اقتراع يشوبه التوتر وينظر إلى العملية الانتخابية كاختبار لمدى نجاح التشدد والشعبوية بجميع أنحاء العالم بعد فوز الرئيس اليميني دونالد ترامب في الولايات المتحدة الأمريكية.

وأضافت أن أكثر من 60 ألف من مراكز الاقتراع فتحت أبوابها وصنادقيها صباح اليوم؛ كي يختار الفرنسيون من بين 11 مرشحًا سيجلس أحدهم على قصر الإليزيه، في وقت لا يمكن فيه لأول مرة منذ عشرات السنين التنبؤ بهوية هذا الجالس على سدة الحكم في باريس.

وأوضحت أنه استنادًا لاستطلاعات الرأي، فهنا سباق متقارب بين أربعة مرشحين يتنافسون من أجل التقدم للأمام؛ و وفقًا لهذه الاستطلاعات فإن اليمينية المتطرفة ماري لوبان والوسطي المستقل إيمانويل ماكرون لا زالا في الصدارة، و يأتي بعدهما المرشح المحافظ فرانسوا فيون المعروف بتورطه في فضيحة اختلاق وظائف وهمية، وفي ذيل القائمة مرشح أقصى اليسار جان لوك ميلينشون.

وذكرت أن إجراءات أمنية مشددة تصاحب العملية الاقتراعية، وذلك بعد هجوم دموي على شارع الشانزليزيه الخميس الماضي"، ناقلة عن ألين ريتشود -أحد المصوتين- قوله: "الاقتراع يعتبر أمرًا مهمًا؛ نحن بحاجة إلى التغيير في هذا البلد مع كل الصعوبات وفي ظل مواجهتنا للإرهاب".

ولفتت إلى أن المرشح اليميني نيكولاس دوبونت أحد المعر وفين بعدائهم لأوروبا، كان أول مرشح يدلي بصوته صباح اليوم في دائرته الانتخابية بضواحي باريس، بينما اقترع كل من مرشح اليسار (ناثاليي أرثود) بعد وقت قصير في منطقة بانتين".

وأضافت "أسوشتبدرس" "تأتي الانتخابات بينما تصل نسبة البطالة في فرنسا إلى 10%، وهناك مخاوف تسود بين 47 مليون ناخب فيما يتعلق بالقضايا الأمنية والاقتصاد الضعيف"، لافتة إلى أنه إذا فاز المرشح المتشدد ميلينشون ودخل جولة الإعادة فسوف ينظر إلى الأمر على أنه انتصار لموجة (الشعبوية) التي شهدت الولايات المتحدة مثلها مع دونالد ترامب وخروج بريطانية من الاتحاد الأوروبي".