إيهاب شوقي: «الجزر المنعزلة» سبب أزمة التعليم الفني.. ونستطيع تحقيق طفرة

أكد الدكتور إيهاب شوقي مدير برنامج دعم إصلاح التعليم الفني والتدريب المهني الممول بالشراكة بين الاتحاد الأوروبي والحكومة المصرية، أن التعليم الفني هو القاطرة الحقيقة للتنمية لأنه ذو طبيعة إنتاجية، ويمكن أن يمول نفسه دون الحاجة لتمويل من الدولة، مشيرا إلى أنه التعليم الفني عانى من التهميش، وواجه تحديات كثيرة أهمها أزمة العمل في جزر منعزلة.

وأضاف - خلال جلسة تطوير التعليم الفني بالمؤتمر الدولي الرابع لجودة التعليم التي يعقدها البرنامج بالتعاون مع الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد-أن هناك 26 جهة تعمل في التعليم الفني، وكل جهة تعمل منعزلة عن الأخرى، ولا يوجد ربط بين الجهات العاملة في التعليم الفني والتدريب المهني، ولا يوجد معايير لربط التعليم بالتدريب، ولا يوجد نظام للإنفاق ومصادر تمويل واضحة للتعليم الفني.

كما أشار إلى أنه من المشكلات التي تواجه التعليم الفني، أزمة ضعف المشاركة مع الصناعة، وجعل التعليم الفني طاردا وليس جاذبا وأنه لا يوجد نظام للإرشاد والتوجيه، فكل تخصص يعمل في تخصص الآخر لعدم وجود إرشاد للطلاب بسوق العمل ولا معلومات عن الفرص المتاحة فنجد في إحدى المحافظات الزراعية معظم المدارس "صناعية".

وقال: لذلك عمل مشروعنا في مرحلته الثانية على وضع نظام للحوكمة لضمان وجود مظلة واحدة للتعليم الفني، تضم كل الجهات العاملة به لتوحيد الجهود من خلال استراتيجية، وبناء قدرات للمنظومة ووضع اللوائح والأنظمة والقوانين التي تحكم التعليم الفني، ودعم الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، لأنها هي الجهة الوحيدة المنوطة بوضع المعايير في الدولة.