بالصور .. كوبري كفر الجزار ببنها.. من مَعْلَم أثري إلى مأوى لـ''بلطجية مواقف السيارات''

القليوبية - أسامة علاء الدين:

حالة من الإهمال والفوضى يعاني منها كوبري "كفر الجزار" بمدينة بنها، والذي يعدّ من أقدم الكباري في مصر، إذ بُني منذ أكثر من قرن من الزمان، ويرجع تاريخ افتتاحه إلى عهد الملك فؤاد الأول وتحديدًا في عام 1933م، كان يمثل طريق القاهرة - الإسكندرية القديم ويربط محافظة القليوبية بمحافظات الوجه البحري، وأغلق وأنشئ كوبري جديد لصعوبة تحمله حركة المرور المتزايدة، ليكون الرابط الوحيد لعددٍ من قرى وأحياء المدينة، ولكن رغم ذلك التاريخ العريق لم يجرِ تجديده أو إحلاله منذ عشر سنوات.

وترجع أهمية الكوبري، لمرور العشرات من أهالي قرى مركز بنها عليه، كما أنه يربط القليوبية بعددٍ من المحافظات، منها المنوفية والدقهلية والغربية، فضلاً عن كونه بديلاً استراتيجيًّا في حالات الحوادث على الطريق الزراعي السريع.

ووسط غياب أجهزة الدولة وشرطة المرافق عن تطبيق القانون على الباعة الجائلين و"بلطجية السوزوكي"، الذين فرضوا سطوتهم عليه، تحول من مَعْلَم أثري وقيمة معمارية إلى معقل للإجرام، حيث ينص القانون على منع وجود أي مواقف للسيارات في مداخل ومخارج الكباري، إلا أن هذا الكوبري ينفرد بوجود 5 مواقف للسيارات، جميعها مواقف عشوائية، منها قويسنا وموقف ورورة ودملو وبطا، ما يتسبب في تعطل الحركة المرورية به بشكل دائم.

يقول "سامح عبدالعال"، أحد أهالي قرية كفر الجزار: "إن الكوبري عبارة عن نصفين، أحدهما يتبع قسم شرطة بنها في اتجاه قصر الثقافة، والآخر يتبع مركز شرطة بنها في اتجاه كفر الجزار؛ ما أدى هذا التقسيم إلى حالة من غياب الرقابة في تبعية الكوبري، وفي حال وجود أي جثة لقتيل أو أي حادث يختلط الأمر بين قسم ومركز شرطة بنها".

وأضاف "محمود عبد الخالق"، أحد مواطني قرية "ورورة" التابعة لمدينة بنها، لـ"مصراوي": إننا أصبحنا نخشى على أنفسنا عند مرورنا من أعلي؛ نظرًا للحالة التي أصبح عليها، والتشققات التي انتشرت في جميع أنحائه؛ ما ينذر بكارثة كبرى.

وطالب "فتحي خليل"، أحد مواطني قرية دملو التابعة لمركز ومدينة بنها، محافظ القليوبية والطرق بالمحافظة، بالاهتمام بحالة الكوبري، نظرًا إلى كونه الرابط الوحيد بين القرى ومدينة بنها.

وتضيف، "هالة عبد الرازق"، من سكان قرية كفر الجزار، أن حالة الكوبري أصبح يُرثى لها، مشيرة إلى أنه بجانب الإهمال والفوضى التي تجتاحه، أصبح يشهد احتلالاً علنيًّا من قِبل بائعي الخضروات والفاكهة، ما يصعب من حركة السير والمرور أعلاه.