العربي للدراسات : الملك سلمان ' مجدد ' ويسير على نهج مؤسس المملكة

وصف مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية الملك سلمان بن عبد العزيز بالـ"مجدد"، لافتا إلى أنه منذ تم مبايعته ملكا جديدا للمملكة العربية السعودية خلفا للملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز فى يناير 2015 قام بتغيرات جذرية وغير تقريبا السلم الوظيفى الخاص بالملك الراحل عبد الله مؤكدا أن الكثيرين يشبهونه بالملك عبد العزيز المؤسس.

ونفى غباشى فى تصريحات لـ"صدى البلد" أن تكون التغييرات جاءت فى أطار التنافس بين ولى العهد وولى ولى العهد قائلا: أن الأول ابن اخيه والثانى ابنه متسائلا تنافس بين من ومن ؟ مؤكدا أن هناك احترام وتقدير بين العائلة المالكة وعلاقتها ببعض مشيرا إلى أن الملك سلمان رجل مجددا وله اطار فكرى معين وإطار تحفيزى.

وحول تغير السفير السعودى بواشنطن رغم أنه تولى مهامه منذ فترة ليست ببعيدة قال غباشى من الجائز أن يكون تم تغيره لانه لم يبدى كفاءة أو ينجح فى تطوير العلاقة بين واشنطن والرياض.

واذا ما كان للتكاليف الاقتصادية للحرب فى اليمن أو ضد تنظيم داعش الإرهابى دورا فى هذه التغيرات أكد نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية أن السعودية تلعب دور كبيرا فى محاربة تنظيم داعش الإرهابى وتحملت تكاليف عالية لكن هذا ليس له علاقة بالتغيرات .

كان الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، أصدر أمس السبت، جملة من الأوامر الملكية تضمنت إقالات وتعيينات في المناصب العليا للمملكة، وقرارات متفرقة يتعلق بعضها بعلاوات ومكافآت موظفي القطاع العام، وحتى بمواعيد الامتحانات الدراسية.

وعين الملك سلمان اثنين من أبنائه في مناصب حساسة، حيث أمر بتعيين الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير دولة لشؤون الطاقة، و الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز سفيرا للمملكة لدى الولايات المتحدة بدلا عن الأمير عبد الله بن فيصل بن تركي بن عبدالله الذي تم إعفاؤه من المنصب بعد أقل من سنتين من تعيينه فيه.

وعين الملك عصام بن سعد بن سعيد وزيرا للخدمة المدنية، ليحل محل خالد بن عبد الله العرج الذي أحاله الملك على التحقيق في تجاوزات نسبت له تتعلق بمزاعم بتوظيف ابنه عبدالله خالد العرج بمرتب عال ومن دون كفاءة.

ومن القرارات البارزة للملك سلمان إعادة كل العلاوات والمكافآت والمزايا المالية لموظفي الدولة المدنيين والعسكريين، التي كان مجلس الوزراء السعودي قد خفض بعضها وألغى البعض الآخر في سبتمبر الماضي في إطار قرارات تقشفية.

وأمر الملك السعودي بصرف راتب شهرين مكافأة "للمشاركين الفعليين في الصفوف الأمامية لعمليتي عاصفة الحزم وإعادة الأمل" العسكريتين في اليمن "من منسوبي وزارات الداخلية والدفاع والحرس الوطني، ورئاسة الاستخبارات العامة".

وتم تعيين اللواء أحمد بن حسن عسيري، المستشار في وزارة الدفاع والذي عرف متحدثا باسم قوات التحالف العربي، نائبا لرئيس الاستخبارات السعودية، بعد إحالة الفريق الأول ركن يوسف الإدريسي على التقاعد .

كما أعفى الملك قائد القوات البرية، عيد بن عواض الشلوي، من منصبه الذي شغله طيلة السنوات الأربع الماضية، وعينه مستشارًا بمكتب وزير الدفاع، بينما تم تعيين الفريق ركن الأمير فهد بن تركي قائدا للقوات البرية.

ومن بين قرارات الملك إنشاء مركز جديد يحمل اسم "مركز الأمن الوطني" يرتبط تنظيميًا بالديوان الملكي، واستحداث وظيفة في الديوان الملكي باسم "مستشار الأمن الوطني" عين فيه محمد الغفيلي.